حدّدت مناطق التشجير في السالمي والعبدلي والوفرة وكبد
«بيئة البلدي»: توسيع الرقعة النباتية لصد الرياح وخفض الحرارة
أوصت ورشة عمل نظمتها لجنة شؤون البيئة في المجلس البلدي بتوسيع الرقعة النباتية الخضراء في البلاد، لصد الرياح والبوارح وتخفيف درجات الحرارة التي تفوق 50 درجة مئوية، كما حددت مناطق التشجير في السالمي والعبدلي وطريق الوفرة وطريق كبد، مشيرة إلى أهمية الاستفادة من تجمعات مياه الامطار في الزراعة.
وقالت رئيسة لجنة الشؤون البيئية عضو المجلس مها البغلي، في تصريح للصحافيين على هامش ورشة العمل، التي أقامتها اللجنة امس تحت عنوان «التخضير وزراعة الاشجار المعمرة كمصدات رياح في المناطق الشمالية الغربية والجنوبية للبلاد» إن الورشة ناقشت ثلاثة مواضيع مهمة، هي كيفية تنفيذ وتصميم مصدات للرياح من الاشجار المعمرة التي تتناسب مع طقس الكويت، واختيار انواع هذه الاشجار واختيار مواقع المصدات.
وأضافت البغلي «اوصينا بوضع خطة استراتيجية لحماية المدن والمنشآت الجديدة المستقبلية في الكويت، واعطاء اولوية لمشاريع التخضير وحماية التربة ومشاريع التربة، كما ناقشنا مواقع هذه المصدات التي اتفقنا انها ستكون في السالمي والعبدلي وطريق الوفرة وطريق كبد» مبينة ان «هذه المواقع اذا أمناها في أحزمة خضراء ستقلل الكثير من زحف الرمال والتصحر ومشاكل الغبار ومشاكل الرياح».
وأشارت الى انه «تم الاتفاق على ان تكون هناك دراسات لتصاميم البنية التحتية تتماشى مع قضية الامطار والاستفادة من مياه الامطار، ووضع استراتيجيات لتشجيع جميع الجهات ان يكون لديها استراتيجية واضحة للتخضير بالتنسيق مع المخطط الهيكلي، وبالتنسيق مع المجلس البلدي»، موضحة انه «سيكون هناك تنسيق ومتابعة، كما انه تمت التوصية بان تكون هناك جهة تتبنى هذا المشروع من ناحية التنسيق والمتابعة ولا تكون فقط توصيات على ورق، وتكون هذه التوصيات فعالة وترفع وتتم متابعتها وتنفيذها بالمستقبل. كما تمت مناقشة الاستفادة من مياه الامطار وتجميعها عن طريق خزانات، وقبل اسبوعين تقريبا اقررنا خزانا لتجميع الامطار في الاندلس، واقترحنا للاستفادة من الامطار في السنوات المقبلة الزراعة حول اماكن تجمعها».
من جهته، قال عضو اللجنة عبدالسلام الرندي «تمت مناقشة امكانية زيادة الرقعة الخضراء بالكويت، وانواع الاشجار الاكثر ملاءمة لطقس الكويت، وخاصة ان جو الكويت حار والحاجة ملحة، ولاسيما ان الاشجار لها اثر بيئي على البلد وأهله»، مبينا انه «شارك في الورشة عشر جهات كانت متعاونة جدا، وهناك جهود كبيرة مخلصة للبلد ولكن جهود مبعثرة، لذلك كانت من ضمن التوصيات ان تكون هناك لجنة يتم التنسيق من خلالها حتى يكون العمل موجها».
بدوره، قال خبير الارصاد الجوية عيسى رمضان ان «لدينا مساحات شاسعة لابد من التسريع في تغطيتها بالغطاء النباتي الاخضر، عبر غرس الاشجار المعمرة لتكون مصدات رياح وغبار طبيعية، تؤدي عملها حتى تصل الى 50 او 100 سنة مقبلة، ولا نريد خططا خمسية وعشرية ولا حتى ثلاثينية، فيجدر بنا العمل لابنائنا وابنائهم واحفادهم لا لجيلنا فقط ثم لا شيء».