صاروخ «غزاوي» يقطع 120 كلم ويجرح 7 إسرائيليين قرب تل أبيب
نتنياهو «يكسب» في واشنطن «جولان ترامب» ويكمل من غزة... معركة «الكنيست»
دمار في المنزل الذي سقط عليه الصاروخ «النوعي»
اختصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، زيارته للولايات المتحدة، في حين بدأ الجيش في تنفيذ ضربات على أهداف تابعة لحركة «حماس» في قطاع غزة بعد ساعات من سقوط صاروخ «نوعي» على منزل قرب تل أبيب أسفر عن إصابة سبعة أشخاص.
وفي واشنطن، وقع الرئيس دونالد ترامب، أمس، على مرسوم ينص على اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل.
وقال ترامب في البيت الأبيض وإلى جانبه نتنياهو «لقد جرى التخطيط لهذا الامر منذ فترة». ويعد هذا الاعتراف خروجا على الاجماع الدولي.
وكان ترامب، أعلن قبل التوقيع على المرسوم، إن «لإسرائيل الحق التام في الدفاع عن نفسها» بما في ذلك من أي هجوم إيراني من الأراضي السورية.
واعتبر أن أي صفقة تخص السلام يجب أن تعتمد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وتعهد ترامب أن «الولايات المتحدة ستقف إلى الأبد جنبا إلى الجنب مع إسرائيل».
وأكد نتنياهو من جهته، «لن نتخلى ابداً» عن هضبة الجولان.
في المقابل، شددت سورية على أن القرار الاميركي في شأن الجولان «اعتداء صارخ على سيادة ووحدة أراضيها».
وكان نتنياهو قال في تسجيل مصور نشره مكتبه، بعدما ألغى خطاباً خلال المؤتمر السنوي لـ«لجنة الشؤون العامة الأميركية - الإسرائيلية» (أيباك): «قررت بسبب الأحداث الأمنية أن أختصر زيارتي إلى الولايات المتحدة. سألتقي الرئيس ترامب لبضع ساعات وسأعود بعد ذلك إلى إسرائيل للإشراف عن قرب على العمليات». وأضاف «وقع هجوم إجرامي على إسرائيل وسنرد بقوة».
ميدانياً، أكد الناطق العسكري الإسرائيلي رونين مانليس، أن الجيش دفع بكتيبتين إلى منطقة الحدود مع غزة كما جرى استدعاء بعض جنود الاحتياط. وقال: «نحن مستعدون لعدد كبير من السيناريوهات».
وقال شهود إن مروحيات شنت ما لا يقل عن ثلاث غارات غرب القطاع مستهدفة موقعا للجناح العسكري لـ«حماس».
ورغم الغارات، يعتقد الكثير من المحللين أن نتنياهو يود تفادي اندلاع حرب جديدة لا يمكن توقع نتائجها في غزة، ستكون الرابعة منذ العام 2008، قبيل انتخابات الكنيست التاسع من أبريل المقبل.
وكتبت صحيفة «هآرتس»، إن الجيش حدد عملية إطلاق الصاروخ من رفح، ولكن منظومة «القبة الحديد» لم يتم تفعليها بعد ولم تتمكن من التصدي.
وأفاد بيان بأن إسرائيل أغلقت المعابر مع القطاع أمام حركة الناس والبضائع وأغلقت البحر أمام الصيادين الفلسطينيين.
وأعلنت الشرطة أن المنزل الذي تعرض للضربة يقع في تجمع ميشميريت - نحو 20 كلم شمال تل أبيب. وأطلق من مسافة 120 كلم.
وقال الناطق باسم الشرطة عامي بن دافيد إن صافرات الإنذار دوت في حوالي الساعة 5:15 صباحا بالتوقيت المحلي، ما استدعى السكان للجوء إلى غرف آمنة إنقاذا لحياتهم. وأعلن أن الصاروخ تحطم فوق سقف المنزل ثم انفجر عندما أصاب الأرض.
وذكرت خدمة الإسعاف، إنها قدمت العلاج لسبعة أشخاص، ستة منهم أفراد عائلة واحدة، بينهم رضيع عمره 6 أشهر وطفل في الثالثة من العمر وفتاة تبلغ 12 عاماً وامرأة في الستين أصيبت بجروح وحروق وشظايا.
ويعتبر إطلاق الصواريخ من غزة الى هذه المسافة أمراً نادر الحدوث. وتقع ميشميريت على بعد أكثر من 80 كلم من غزة.
وحذرت حركة «الجهاد الإسلامي» على لسان أمينها العام زياد النخالة «العدو الصهيوني» من ارتكاب أي عدوان. وقال: «على قادة الاحتلال أن يعلموا أننا سنرد بقوة على عدوانهم».
وألغى رئيس «حماس» الإسلامية يحيى السنوار خطابا «هاما جدا» كان من المقرر أن يلقيه عصر أمس، بسبب تطورات الأوضاع.
وفي سياق آخر، شهد سجن النقب الصحراوي، مواجهات بين السجناء الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية.
وأفادت «وكالة سبوتنيك للأنباء» الروسية نقلاً عن وسائل إعلام لم تسمها، بمقتل أسير فلسطيني.
من جهته، ذكر نادي الأسير الفلسطيني في بيان، ان «قوات القمع استخدمت قنابل الصوت والغاز والرصاص بحق الأسرى في قسم (4) الذين واجهوهم بطعن اثنين من السجانين».