«البختري» النادرة... في بر الكويت

رصدت الجمعية الكويتية لحماية البيئة أحد أنواع النباتات البرية العشبية الحولية النادرة جداً في المنطقة الجنوبية، مشيرة الى ان النباتات المرصودة لا تنبت إلا في الأمطار الموسمية الغزيرة المشبعة.
وأكد عضو الجمعية المهندس عبدالمحسن السريع ان نبتة «البختري» التي تم رصدها بالخيران تتكون من نوعين، «الأول وهو الشائع بظهوره يكسو قرونه أشواك حادة كثيرة، واسمه العلمي Roemeria hyprida والآخر عديم الأشواك ناعم الملمس واسمه العلمي Roemeria dodecandra»، وأوضح ان البختري عديم الأشواك هو الأندر ولم يسجل في الكويت إلا مرات قليلة جداً، وذكره الباحث النباتي المرحوم بإذن الله مصطفى الديب في كتابه «محمية صباح والغطاء النباتي» بالتفصيل، مبينا انه تم رصده من قبل الراصد طلال المويزري.
وأضاف أن البختري يسمى بالمُغْزِرة أيضاً، لأنها تغزر لبن الماشية منها، وهي تنبت في مناقع الأمطار والأفياض وأطراف الشعبان، فضلا عن ان أزهارها بنفسجية خلابة ذات أربع بتلات وهي سريعة السقوط، وليست لها رائحة عطرية وهي من النباتات الرعوية.

وأفاد بأن نبات البختري ينتمي للعائلة الخشخاشية وتسمى بالعربي شقائق النعمان، والبختري مضرب للأمثال والأشعار والغزل، كما جاء في هذا البيت:
أحدٍ على جاره بختري ونوار
وأحدٍ على جاره صفاةً محيفة
وأوضح السريع ان «الغطاء النباتي وما يحويه من نباتات برية وصحراوية، شهد ازدهارا كبيرا هذا العام نظرا للأمطار الغزيرة التي هطلت على البلاد هذا الموسم»، لافتا الى «التأثير السلبي للانسان على النباتات البرية، سواء كان ذلك من خلال إنشاء المناطق السكنية الجديدة على الأراضي البرية دون دراسة بيئية أو الحفريات وإلقاء مخلفات وانقاض المباني ومرور السيارات وغيرها من الاليات على الأراضي الصحراوية»، مشيرا الى ان تجاوزات مواسم التخييم وما تشهده من إلقاء المخلفات والأكياس البلاستيكية قد تؤثر على النباتات بالاضافة الى الرعي الجائر واقتلاع النباتات من جذورها دون إعطائها الفرصة لانتاج البذور.