جنبلاط: مَنْ سيضمن العودة الآمنة للنازحين؟
عون: كل مُتَّهَم بالفساد مجبَر على المثول أمام القضاء
أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، «أن علينا الاتفاق على كيفية معالجة أزمة النزوح الذي فاقم البطالة والجريمة ومشكلة البنى التحتية»، معلناً «مطلوب أيضاً مكافحة الفساد وبدأنا هذه المعركة وعهدي أنه قبل رمضان المقبل نكون صححنا الجزء الكبير منه».
وشدد في حفل إطلاق «الحملة الوطنية لاستنهاض الاقتصاد اللبناني» في قصر بعبدا طغى عليها بُعد الردّ الضمني على الاشاعات التي تناولتْ وضعه الصحي، على أنه «في معركة الفساد لا حصانة لأحد وكنتُ أنا أوّل المتّهَمين بملف فارغ ولم أتوسط لأحد لإظهار براءتي»، وجازماً بنبرةٍ حادة أن «كل مُتَّهَم مجبَر على أن يَمْثُل أمام القضاء وإلا نكون أمام مشكلة كبيرة».
وطَرح تقدُّم عون الصفوف الأمامية في محاولة تثبيت هذا المسار علامات استفهام حول مدى إمكان حماية الحكومة الجديدة وإنتاجيّتها من تشظيات تمدُّد التوتر ليطول علاقة عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، لا سيما أن اندفاعة فريق الرئيس تنطوي في مختلف جوانبِها على «نقاط تَماس تنافُرية» مع رئيس الحكومة.
وفيما سيشكّل انعقاد مجلس الوزراء الخميس المقبل عشية زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لبيروت مؤشراً الى المنْحى الذي ستتخذه الانتكاسة في علاقة ركنيْ التسوية السياسية وسط تحذيراتٍ من أن أي انفلات لها سيعني «دفْن» كل الآمال المعلّقة على إمكان إنجاز لبنان الأرضية الإصلاحية لبدء تنفيذ مقررات مؤتمر «سيدر 1»، أطلق زعيم «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط موقفاً بارزاً أمس من ملف النزوح معلناً ان «هناك خوفا لدى النازحين السوريين»، وسائلاً «مَنْ سيؤمن العودة الآمنة لهم كي لا يعودوا ويُعذّبوا ويُقتلوا».
وأكد على هامش المؤتمر الذي عقده «التقدمي» بعنوان «لبنان والنازحون من سورية: الحقوق والهواجس وديبلوماسية العودة» تأييد المبادرة الروسية «ولكن عليها ان تعطي ضمانات».