منتدى «تمكين المرأة»: المشاركة السياسية للكويتيات متدنية
«الثقافية النسائية»: بعض أجهزة الدولة تكرّس المفاهيم... القديمة البالية
لولوة الملا: الصوت الواحد قلص فرص الكويتية في مجلس الأمة
ألار أولجم: مستويات متدنية من المشاركة السياسية للمرأة الكويتية
رانيا النقيب: ضرورة العمل على تشجيع التعليم المختلط
جميلة أنازي: التعليم يلعب دوراً محورياً في تمكين المرأة
رأت رئيس مجلس إدارة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية لولوة المُلا، أن بعض أجهزة الدولة، تقوم بتكريس المفاهيم القديمة البالية وتحصينها من خلال المناهج الدراسية الحالية التي تركز على ترسيخ ذلك في عقول صغارنا.
وشددت الملا، في كلمة لها خلال منتدى دور الثقافة في تمكين المرأة الذي أقيم أمس بمقر الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية، بالتزامن مع الاحتفال بيوم المرأة العالمي، على ضرورة مكافحة التمييز بين الرجل والمرأة في كل الميادين، لافتة إلى أن «الإعلان العالمي لحقوق الانسان يؤكد أن الرجال والنساء يتمتعون بحقوق متساوية لا يمتاز أحدهما على الآخر بشيء».
وفيما بينت أن «المرأة الكويتية تمكنت من الحصول على حقوقها السياسية»، أشارت في الوقت نفسه إلى أنها «لم تحظ بتمثيل يذكر في مجلس الأمة عندما شاركت في الانتخابات البرلمانية، بالرغم من أنها تشكل أكثر من نصف أعداد الناخبين».
وذكرت أن «المرأة واجهت أمرين أضعفا تمكينها من ممارسة حقوقها، الأول هو الموروث الثقافي والعادات والتقاليد التي تكرس مفاهيم ومسلمات المجتمع الذكوري، وان الرجل هو العنصر الأهم والأفضل بصرف النظر عن الكفاءة. أما الأمر الثاني فهو قانون الانتخاب الأخير الذي حصر حق الناخب باختيار نائب واحد، أي بالاقتراع بصوت واحد مما حرم المرأة، المهمشة بالموروث الثقافي والتقاليد، من فرصة الحصول على الصوت الثاني، باعتبار أن الصوت الأول يذهب إلى الرجل فقلص فرصتها في النجاح».
من جانبه، أكد مستشار العضو المنتدب في الاتحاد الأوروبي لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا آلار أولجم، أن «المساواة بين النساء والرجال جزء من سياسات الاتحاد الأوروبي الملتزمة بشكل كامل بتمكين المرأة»، لافتاً إلى أن «عدداً كبيراً جداً من النساء المبتكرات يشاركن في العديد من المجالات، وهناك ضرورة لخلق أرض متساوية للجميع، حيث إن تمكين المرأة يتطلب موارد كافية».
ولفت إلى أن «الكويت تعد من أوائل الدول في المنطقة التي أعطت المرأة الحقوق السياسة، كما أن المرأة الكويتية شغلت أماكن مهمة منها منصب وزير»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن «هناك مستويات متدنية من المشاركة السياسية وأنه لا يزال هناك المزيد من الجهود المطلوبة».
وخلال الندوة الأولى من المنتدى التي ناقشت قضايا تعليم المرأة، قالت الأستاذة المساعدة في قسم العلوم الانسانية والاجتماعية في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا الدكتورة رانيا النقيب، إن «المادة 22 من الدستور الكويتي تؤكد أن جميع الناس متساوون في الحقوق والواجبات»، لافتة في الوقت ذاته إلى أن «القانون الدولي لحقوق الإنسان تحدث عن الحقوق المدنية دون تمييز، بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الآراء السياسية».
وبينت أن «حقوق المرأة في الكويت محمية بالقانون والدستور، والمجتمع الكويتي يعتز بالموروثات التي تحمي المرأة وتصونها»، مؤكدة «ضرورة العمل على تشجيع التعليم المختلط حيث ان عدم وجود مدارس مختلطة في الكويت يعيق دمجها في التعليم بشكل كامل».
بدورها، قالت المدربة في الاتحاد الأوروبي جميلة أنازي إن «التعليم يلعب دوراً محورياً في تمكين المرأة ومن خلاله يمكن القضاء على عزلة المرأة»، لافتة إلى أن «الاتحاد الأوروبي يقوم في سياسته على المساواة بين الجنسين في التعليم وبرامج تمويله، كما أنه يمول برامج التدريب حول المساواة في خارج أراضي دول الاتحاد».
وتحدثت أنازي عن الصور النمطية التي تقلل من شأن المرأة، ضاربة المثل بالصورة النمطية للطبيب الرجل والمرأة المساعدة له.
الولد سيد على أخته
ضربت الملا مثلاً على تكريس مفاهيم السيطرة الذكورية في المجتمع بالقول: «الولد ابن السنوات السبع هو السيد وعلى أخته ذات الست سنوات أن تطيعه ولا تعصي أوامره، هذا ماهو موجود في منهج وزارة التربية للصف الأول في مادة التربية الإسلامية».
11 امرأة رئيساً للدولة و10 للحكومة
أورد آلار أولجم بعض الأرقام العالمية في شأن قيادة المرأة. وقال إن النساء يشكلن نصف السكان في العالم ولكنهن أقل تمثيلا، فهناك 11 امرأة في منصب رئيس دولة، و10 يشغلن منصب رئيس حكومة، كما أن الشركات التي تقودها النساء تشكل 4 في المئة فقط من بين أكثر من 500 شركة عالمية.