الفليج: «بوبيان» يواصل مسيرة النمو... والتركيز محلياً
- حصة «بوبيان» من التمويل المحلي صعدت إلى 8.5 في المئة
- البنك يتطلع ليكون الخيار المفضل للخدمات المصرفية للشركات
- نمو 2018 تحقق بتنويع عمليات التمويل في شتى القطاعات الاقتصادية
- 76 في المئة من موظفي «بوبيان» كويتيون
أكد رئيس مجلس إدارة بنك بوبيان، محمود الفليج، أن «بوبيان» استمر بنجاح في تحقيق نمو ثابت وإنجازات مالية وتشغيلية مميزة خلال 2018، وذلك تماشياً مع خطط العمل والتوجهات الإستراتيجية، موضحاً أن البنك أثبت جدارته في ريادة المنتجات والخدمات التكنولوجية المبتكرة.
وأضاف الفليج خلال الجمعية العمومية العادية التي عقدت أمس بنسبة حضور بلغت 68.2 في المئة، أن «بوبيان» واصل تطوير مسيرة النمو الثابتة في العوائد، محققاً ارتفاعاً في أرباحه بنهاية 2018 بنسبة 18 في المئة، مقارنة مع 16 في المئة خلال 2017، مشيراً إلى أن أرباحه الصافية بلغت 56.1 مليون دينار.
وأفاد بأن ارتفاع ربحية «بوبيان» جاء مدعوماً بثقة مساهميه وعملائه، واجتهاد جميع العاملين، وحرصهم المتواصل على تحقيق أعلى مستويات الخدمة للعملاء، مدعومة بالابتكار والإبداع، الذي حرص عليه البنك منذ إطلاقه الإستراتيجية الخمسية الأولى عام 2010، وثبت نموذج العمل بموجبه ضمن الإستراتيجية الخمسية الثانية لغاية 2020.
ونوه إلى أن مؤشرات البنك شهدت في عام 2018 نمواً، إذ ارتفع إجمالي الأصول إلى 4.34 مليار دينار، بنسبة نمو قدرها 9 في المئة، فيما ارتفعت الإيرادات التشغيلية إلى 139.7 مليون، بنمو قدره 11 في المئة، إضافة إلى زيادة ودائع العملاء إلى 3.7 مليار دينار بنمو 9 في المئة.
وأضاف أن إجمالي قيمة حقوق الملكية في البنك زاد إلى 408 ملايين دينار، مقارنة مع 375 مليوناً، إلى جانب ارتفاع محفظة التمويل إلى 3.26 مليار دينار بنسبة نمو 13 في المئة، ما يتماشى مع النمو المتواصل لقاعدة العملاء.
أما على مستوى الحصص السوقية، فلفت الفليج إلى أنها حصة «بوبيان» من التمويل المحلي ارتفعت بصفة عامة إلى حوالي 8.57 في المئة، مقارنة مع 7.92 في المئة بالعام السابق، بينما ارتفعت حصة البنك من تمويل الأفراد لتتعدى 11.15 في المئة.
منتجات مبتكرة
من ناحية أخرى، قال الفليج «بما أن الإبداع والابتكار يُمثلان ركيزةً أساسية في نموذج عمل بنك (بوبيان)، حافظنا بثبات في 2018 على تطوير الابتكار، وخدمات العملاء للمحافظة على الأفضلية في السوق»، موضحاً أن البنك واصل طرح خدمات ومنتجات مصرفية جديدة ومبتكرة، علاوة على تطوير ما هو متوافر.
وأضاف «حافظ (بوبيان) على أعلى المعايير في طرح منتجات متاحة بسهولة وبطرق مبتكرة للعملاء، لتتناسب مع احتياجاتهم، إما من خلال التكنولوجيا أو السبل التقليدية، وتمكنا من خلال عنايتنا ومثابرتنا وتفانينا في العمل من تحقيق أعلى مستوى من رضى العملاء».
وأوضح الفليج أن «بوبيان» تمكن بالاعتماد على الخطة المحكمة والالتزام في التنفيذ من الحصول على العديد من الجوائز كإنجازات، تضاف إلى مسيرة نجاحه، مشيراً إلى أن البنك حصد جائزة أفضل بنك إسلامي في الكويت، ومنطقة الشرق الأوسط في مجال الخدمات المصرفية الإلكترونية (الرقمية) من مؤسسة «جلوبل فاينانس» العالمية، كما حصل على جائزة أفضل بنك للحلول الرقمية المبتكرة لعام 2018.
وبالنسبة لخدمات الشركات قال الفليج «يتطلع (بوبيان) لأن يكون الاختيار الأول والبنك المفضل للخدمات المصرفية للشركات، وعليه نجحنا في إطلاق خدمات ومنتجات إلكترونية مبتكرة ومتميزة، تم إدخالها للمرة الأولى في القطاع المصرفي المحلي تجاوباً مع توجهات البنك لتحقيق الاحتياجات كافة، والمتطلبات المصرفية وفق أحكام الشريعة الإسلامية السمحاء».
وأضاف «تمكن (بوبيان) من زيادة حصته السوقية بنسبة 0.7 في المئة لتصل الى 7.3 في المئة، وتتمتع مجموعة الخدمات المصرفية للشركات بعلاقات وطيدة مع العديد من الشركات الوطنية العاملة في القطاعات الاقتصادية المنتجة، بهدف توفير أفضل الخدمات المصرفية»، موضحاً أن فريق هيكلة تمويل الشركات حقق نجاحاً باهراً خلال السنة كمنظم رئيسي ومدير الاكتتاب لعمليات الطرح الأولى لعدة عمليات تمويل إسلامي بارزة في المنطقة.
وذكر رئيس مجلس الإدارة، أن المجموعة المصرفية للشركات في «بوبيان» حققت معدلات نمو جيدة في المحفظة الائتمانية للشركات خلال عام 2018 وصلت إلى 17 في المئة، مع الاعتماد على استقطاب العديد من الشركات التشغيلية المعروفة بملاءتها المالية والاقتصادية، فضلاً عن التمسك الشديد بأعلى معايير الجودة الائتمانية.
وأفاد بأن نمو «بوبيان» خلال 2018 تحقق من خلال تنويع عمليات التمويل في شتى القطاعات الاقتصادية، خصوصاً في مجال الطيران، والنفط والتعليم والخدمات المتنوعة، موضحاً أن البنك حافظ على مستوى جودة الأصول وفق أفضل إجراءات إدارة المخاطر المصرفية.
موارد شابة
وتطرق الفليج في كلمته إلى الموارد البشرية في البنك موضحاً أن «بوبيان» يولي اهتماماً خاصاً بموارده البشرية، ضمن استراتيجية عمله، كبنك عصري يواكب التطورات العالمية والإقليمي، وذلك من خلال فريق إداري شاب.
ولفت إلى أن البنك يتميز بإعطاء الشباب دوراً قيادياً مميزاً لا سيما مع تسخير كافة الإمكان ات التدريبية والأكاديمية التي تمنحهم فرصاً مميزة لاكتساب خبرات مهنية وعملية، تجعل خبراتهم كبيرة مقارنة بأعمارهم إلى جانب نجاح البنك خلال الأعوام الأخيرة في خلق الكثير من فرص العمل للشباب الكويتي الطموح، مفيداً بأن البنك يعزز ذلك من خلال توسعه في تقديم خدماته للعملاء وافتتاحه المزيد من الفروع.
وأضاف الفليج أن هذه الإمكانيات أدت إلى تبوؤ «بوبيان» موقعاً جاذباً للشباب الكويتي الراغب في العمل في القطاع الخاص بصفة عامة والقطاع المصرفي على وجه الخصوص، موضحاً ان ذلك جاء بسبب المناخ الذي يوفره البنك للمزيد من الإبداع والابتكار، وإطلاق العنان للطاقات الشابة والطموحة.
وقال «نجح (بوبيان) خلال العام في المحافظة على معدلات العمالة الوطنية، والتي بلغت بحدود 76 في المئة، وهي من أعلى النسب، ليس على مستوى البنوك المحلية فحسب، بل على مستوى القطاع الخاص الكويتي»، مضيفاً أن «البنك أصبح نموذجاً لتوظيف العمالة المحلية وخلق فرص عمل مميزة على مستوى المنطقة».
مسؤولية فاعلة
وحول مسيرة البنك في خدمة المجتمع لفت الفليج إلى أن «بوبيان» أنهى عام 2018 بسجل حافل من الانشطة والمبادرات والفعاليات الاجتماعية المميزة، مؤكداً ريادته للمسؤولية الاجتماعية في الكويت سواء من حيث الكم أو النوعية في اختيار أهدافه التي يسعى من خلالها إلى تأكيد مدى أهمية المشاركة المجتمعية للقطاع الخاص في بناء المجتمع الكويتي.
وأشار إلى أن استراتيجية البنك تهدف إلى خلق نموذج إيجابي في مجال المسؤولية الاجتماعية خارج الإطار التقليدي المتعارف عليه، سواء من حيث نوعية المبادرات التي يقوم بها أو الشرائح المستهدفة سواء داخل الكويت أو خارجها.
وأوضح أن مسؤولية «بوبيان» الاجتماعية وتنفيذ برامجها لا تقتصر على إدارة واحدة، بل تعتبر كل إدارات وفروع البنك مسؤولة اجتماعياً ومشاركة رئيسيا في بناء المجتمع، وقال «موظفونا شركاء رئيسون في خدمة المجتمع ونتحمل لذلك جميعاً المسؤولية الاجتماعية».
وذكر الفليج أن «بوبيان» وبشهادة الجميع كان الأكثر ظهوراً في خدماته الاجتماعية خلال العام الحالي والاعوام السابقة، وذلك من خلال تبنيه مبادرات جديدة تماماً على الســوق المحلي، استهدفت جميع الشرائح لا سيما الشباب.
وبيّن أن البنك قام بتنظيم ورعاية والمشاركة في أكثر من 150 نشاطاً وفعالية، ليحقق المعادلة الصعبة في الموازنة بين الكم والنوعية، إلى جانب الكم الكبير من المستفيدين، سواء من عملاء البنك أو غيرهم.
ونوه الفليج إلى التزام «بوبيان» بإتباع إطار عمل سليم وفعّال للحوكمة من خلال تطبيق أفضل معايير الحوكمة الرشيدة، وإدارة مخاطر رصينة يعتمد عليها البنك في جميع تعاملاته وفق أحكام الشريعة الإسلامية، منوهاً إلى أن البنك يتابع بنجاح تحديث نظام الحوكمة، بما يتناسب مع متطلبات بنك الكويت المركزي، وإجراءات الحوكمة المرتبطة بالقطاع المصرفي، بما في ذلك الالتزام بتعليمات حوكمة الرقابة الشرعية الصادرة عن «المركزي».
وقال الفليج «كان لاستحواذ بنك الكويت الوطني على نسبة مؤثرة في ملكية (بوبيان) في 2009 دوراً فاعلاً ومؤثراً في تقديم الدعم الاستراتيجي اللازم للبنك بسبب الخبرات الكبيرة والتاريخ العريق الذي يمتلكه (الوطني)».
وأضاف «كان لهذه العملية أكبر الأثر في دعم استراتيجية (بوبيان) ومساعدته على الإنطلاق والتوسع في السوق المحلي مع الحفاظ على هويته الإسلامية الواضحة، من خلال الالتزام التام بالفصل التشغيلي الكامل بين المصرفين، بما تقتضيه أحكام الشريعة الإسلامية السمحاء وبالتالي تعزيز بيئة الحوكمة السليمة في البنك».
الماجد: في يونيو استدعاء رأس المال
توقّع نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لبنك بوبيان عادل الماجد، استدعاء زيادة رأسمال البنك المقررة بنسبة 15.75 في المئة، وذلك بإصدار أسهم جديدة يتم طرحها للاكتتاب العام مع حق الأولوية لمساهمي البنك، في يونيو المقبل، موضحاً أن هذه الزيادة تأتي لتعزيز رأس المال الرقابي للبنك، ولدعم توسعات وأعمال «بوبيان».
ورجح الماجد أن تكون معدلات نمو أرباح «بوبيان» في 2019 قريبة من مستويات العام الماضي، وكذلك توزيعاته سواء النقدية أو المنحة، موضحاً أن حصة «بوبيان» في السوق المحلي تتزايد عاماً بعد عام.
وشدد الماجد على تطلعه للحفاظ على ريادة «بوبيان» في خدمة العملاء والابتكار، باعتبارها من أهم الركائز الأساسية لنجاحه، منوهاً إلى أن «بوبيان» حقق بداية جيدة للعام 2019، وشـهد نمواً في أعماله وجميع مؤشراته المالية.
ورأى الماجد أن المؤشرات الاقتصادية إيجابية في الكويت، مدعومة بالمشاريع التنموية الحكومية الرئيسية تحت التنفيذ، وانتعاش القطاع الاستهلاكي، مبيناً أن كل ذلك يظهر بالأداء القوي للقطاع المصرفي.
ولفت الماجد إلى أن اتحاد مصارف الكويت توصل إلى تصور معين يحدد مشاركات البنوك في عمليات التمويل الكبرى، لافتاً إلى أن هذا التصور سيقود إلى زيادة حصص هذه المصارف مستقبلاً. وتطرق الماجد إلى حصة البنوك التي تعمل وفقاً للشريعة الاسلامية في السوق المحلي، لافتاً إلى أنها تقدر في الوقت الحالي بـ45 في المئة، مرجحاً صعودها خلال السنوات الثلاثة المقبلة إلى 50 في المئة، مدفوعة بزيادة الاقبال من العملاء على هذا القطاع، وتحديداً من قبل العملاء الأفراد، الذين أظهروا ميلاً أكثر إلى النموذج المصرفي الاسلامي. وأشار الماجد إلى أن البنوك الاسلامية تسعى إلى زيادة حصتها من قطاع تمويل الشركات، وأنها تسجل نمواً في هذا الخصوص، موضحاً أن معدل هذا النمو أقل من المعدل المحقق على صعيد الأفراد، على أساس أن كلفة التمويل هي التي تحدد أكثر علاقة الشركات بالبنوك. وقال «حجم البنوك الإسلامية لا يزال صغيراً مقارنة بالبنوك التقليدية، لكن نمو البنوك الإسلامية السريع قد يعوض جزءاً من هذا الأمر، وعموماً يمكن القول إن مسيرة البنوك الإسلامية في الكويت ناجحة».
مجلس جديد
انتخبت الجمعية العمومية مجلس إدارة جديداً للسنوات الثلاث المقبلة، حيث ضم المجلس الجديد محمود يوسف الفليج رئيساً، وعادل عبدالوهاب الماجد نائباً للرئيس، وعضوية كل من وليد مشاري الحمد، وحازم علي المطيري، وعبدالعزيز عبدالله الشايع، وعدنان عبدالله العثمان، ومحمد يوسف الصقر، ووليد ابراهيم العصفور، ووليد عبدالله الحوطي. كما تم انتخاب كل من فهد أحمد الفوزان ووليد حمود العياضي وأحمد خالد الحميضي (أعضاء احتياط).
8 في المئة نقداً
تم تأجيل الجميعة العمومية غير العادية للبنك لعدم اكتمال النصاب القانوني، فيما وافقت الجمعية العادية على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بواقع 8 في المئة من القيمة الاسمية للسهم (أي 8 فلوس للسهم الواحد) وأسهم منحة بواقع 5 في المئة (أي 5 أسهم عن كل 100 سهم).