خلال محاضرة ألقتها في رابطة الأدباء الكويتيين
أروى الوقيان: الكتابة في المجال التطوعي شاقة ومرهقة
ألقت الكاتب والناشطة في العمل الإنساني أروى الوقيان، على مسرح الشاعرة سعاد الصباح في رابطة الأدباء الكويتيين محاضرة عنوانها «ما بين القلم وتحديات العمل التطوعي»، أدارها الكاتب فهد العبد الجليل، الذي أوضح في تقديمه أن المحاضِرة لها جهود كبيرة في النشاطات المتعلقة بالعمل الإنساني، وأنها من مؤسسي فريق الإنسان التطوعي، كما أنها سافرت إلى العديد من دول العالم من أجل خدمة اللاجئين والمنكوبين والمحتاجين إلى الإغاثة، كما حصلت على العديد من الجوائز في هذه المجالات الإنسانية، ونقلت تجاربها عبر إصدارات أدبية متنوعة.
ومن ثم أشارت الوقيان إلى اتجاهها لنقل تجاربها في العمل الإنساني إلى كتابات سواء توثيقية أو أدبية في صور سردية «رواية»، مؤكدة أن الكتابة من الأعمال الشاقة والمرهقة، خصوصاً لو تعلق الأمر بكتابة تجارب النشاطات التطوعية، والتي تفتقد إلى الراحة والهدوء.
وقالت: «أماكن التطوع تحتاج إلى جهد مضاعف وتكنيك خاص، من أجل التمكن من التعامل مع المسحوقين، وحالاتهم النفسية المتردية، ومن ثم توثيق هذه الأمور بكتابات لا تبخس حقها، لكي تصل إلى المتابعين لشؤون هؤلاء المتضررين من الحروب والمجاعات... بشكل واضح ومفهوم».
وأوصت الوقيان أن يكون الأسلوب واضحاً في نقل المواقف المؤثرة عند الكتابة في المجال التطوعي، كي لا تكون عصية على فهم القارئ المتابع، مع الابتعاد عن المصطلحات والمفردات الصعبة، وان يكون الكاتب متواضعاً في طرحه، ولغته سهلة غير معقدة، كي تصل إلى فهم الكل حيث إنه لا يكتب إلى النخبة، أو الطبقة المخملية، بقدر كتابته لقراء ومتابعين عاديين، يريدون الاطلاع على الأحداث بسهولة وسلاسة.
ونصحت العاملين في توثيق العمل التطوعي عن طريق الكتابة بتدوين الملاحظات فور ورودها إلى الذهن وعدم تأجيلها، خوفاً من النسيان، حتى لو أدى الأمر لتصوير الحدث بالتلفون أو تدوينه في أي وسيلة متاحة.
ثم تحدثت الوقيان عن إصداراتها التوثيقية والأدبية، وعن والدها الشاعر الدكتور خليفة الوقيان الذي كان يخاف عليها من خوضها لتجارب يرى أن فيها بعض الخطورة، وأنه مع الوقت اعتاد على ذلك، موضحة أن والدها هو أكثر شخص تهاب نقده اللاذع، وقد استفادت من توجيهاته وملاحظاته خصوصاً في عملها الأخير.