لافروف أكد أن محادثاته في البلاد تناولت الاقتراح الروسي لضمان أمن واستقرار المنطقة وبين دول «التعاون» وإيران
صباح الخالد: بدء العملية السياسية في سورية ... وعودتها إلى الأسرة العربية أمرٌ يُسعد الكويت
- وزير الخارجية الكويتي: نعتز بمستوى التعاون والتنسيق بين البلدين في مجلس الأمن ومتانة العمل المشترك في ما يتعلق بقضايا المنطقة
- وزير الخارجية الروسي: ليس لدى موسكو أي مبادرات جديدة في شأن الأزمة الخليجية سوى تأييد جهود الكويت
فيما أشاد وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف، بنتائج اللقاء الذي جمعه مع سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أمس، أكد أن بلاده ليس لديها أي مبادرات جديدة في شأن الأزمة الخليجية، التي كانت حاضرة في المناقشات والمحادثات، معرباً عن تأييد موسكو لكل جهود الكويت، وترحيبها بأي جهود للحفاظ على وحدة كيان مجلس التعاون الخليجي.
وخلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده لافروف، مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، في مقر وزارة الخارجية أمس، بمناسبة زيارته والوفد المرافق للكويت، قال الوزير الروسي إن زيارته للمنطقة تأتي في إطار الزيارات الاعتيادية لتبادل التشاور حول أبرز التطورات في المنطقة، لافتاً إلى أنه تم خلال تلك المحادثات والمناقشات، إعادة احياء الجلسات المشتركة بين روسيا ودول الخليج، كما تم التطرق إلى التطورات في منطقة الخليج، والاقتراح الروسي حول ضمان أمن واستقرار المنطقة، وبين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران.
ولفت إلى التعاون البرلماني بين البلدين، حيث هناك زيارة مرتقبة لرئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم إلى موسكو خلال الفترة المقبلة، لتعزيز التعاون والتنسيق بين برلمانيي البلدين بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف ان «المحادثات في الكويت، تناولت الحوار السياسي بشأن القضايا الاقليمية والدولية، والتعاون بشأنها في مجلس الأمن الدولي، حيث توجد اتصالات بين بعثتي الدولتين في المنظمة الدولية، بالإضافة الى بحث التطورات في اليمن، وسورية، والعراق، وليبيا، والدعوة الملحة لحلحلة هذه القضايا من خلال الوسائل السلمية، عبر الحوار المباشر، مع ضرورة إعادة اطلاق المحادثات الفلسطينية - الإسرائيلية وفق قرارات الأمم المتحدة، والمبادرة العربية للسلام، مع توحيد الصفوف الفلسطينية».
وبشأن آخر تطورات قضية المواطنة الروسية لازاريفا المحكوم عليها في احدى القضايا المالية في الكويت، قال لافروف «تناولنا هذا الموضوع وفقا للقانون الكويتي، وعبرنا عن أملنا في توفير الضمانات والحقوق لها، حسب الاتفاقيات الدولية، حيث إن الكويت عضو في هذه الاتفاقيات».
من جانبه، شدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، على أن بداية العملية السياسية في سورية، وعودتها إلى الأسرة العربية، أمر يسعد الكويت، لافتا إلى ضرورة أن تتضافر جهود السوريين لإخراج بلادهم من هذه الأزمة.
وبشأن آخر تطورات قضية لازاريفا، قال الخالد، خلال المؤتمر الصحافي، إن الكويت تحترم الاتفاقيات الدولية، ومبدأ الفصل بين السلطات حسب الدستور الكويتي، مؤكداً متابعة هذه القضية بحكم الصداقة، وأمله في أن يتضح الأمر بصورة أكبر خلال جلسة محكمة الاستئناف المقبلة.
وفي كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر الصحافي، رحب الخالد بزيارة الوزير لافروف والوفد المرافق له، المهمة إلى دولة الكويت، والتي تعد الثانية لوزير خارجية روسيا الاتحادية خلال عامين، وما تحمله من دلالة واضحة على ما تعول عليه روسيا في العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في إطار العلاقة التاريخية العميقة التي تعد الأولى في المنطقة منذ العام 1963، وكونها أيضاً تأتي في ظل متغيرات دولية وظروف وتطورات إقليمية حساسة، وتبرز حجم الدور المحوري لروسيا في المنطقة.
وتابع «تشرفنا ولافروف بلقاء سمو الأمير، حيث استمعنا لتوجيهات سموه الحكيمة ولنصائحه النيّرة حول القضايا الإقليمية والدولية، وإلى كل ما من شأنه أن يعزز العلاقات المشتركة بين بلدينا الصديقين، مستذكرين زيارة سموه رعاه الله، إلى مدينة سوتشي في نوفمبر من العام 2015 الماضي وما نتج عنها من التوقيع على عدة اتفاقيات محورية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات الحيوية والمهمة. كما أجرينا محادثات ثنائية معمقة ومستفيضة مع معالي وزير خارجية روسيا الاتحادية، تناولت مختلف المواضيع الرامية الى تطوير آليات التعاون والشراكة بين البلدين الصديقين في كل المجالات، وأبرزها العلاقات الاقتصادية المتنامية، كما تناولنا في المحادثات مجمل القضايا الإقليمية والدولية والأوضاع الأمنية والسياسية والجهود المشتركة الرامية لإعادة الأمن والاستقرار في المنطقة».
وأعرب الخالد عن عظيم الاعتزاز بمستوى التعاون والتنسيق الكبيرين، بين البلدين الصديقين، في مجلس الأمن، وبمدى متانة العمل المشترك بين وفدي البلدين لدى الأمم المتحدة، خاصةً في ما يتعلق بقضايا المنطقة والموضوعات المطروحة على جدول أعمال المنظمة.
من الزيارة
الأمير حمّل لافروف تحياته إلى بوتين
استقبل سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، في قصر بيان أمس، وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ووزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف والوفد المرافق.
وحمل سمو الأمير الوزير الضيف تحياته وتقديره لرئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين، وتمنياته له بدوام الصحة والعافية ولشعب روسيا الاتحادية الصديقة المزيد من التقدم والازدهار. حضر المقابلة نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله.
تأييد سعودي لتسريع اللجنة الدستورية السورية
تطرق الوزير الروسي إلى لقاءاته في الرياض بشأن سورية تحديداً، وقال «اجتماعنا مع خادم الحرمين الشريفين، ووزير الخارجية، ووزير الدولة للشؤون الخارجية، أوضح تطابقا فى المواقف بين موسكو والرياض حول هذا الملف، والقضاء على الارهاب في سورية، وإيصال المساعدات الانسانية، وإيجاد المناخ الملائم لعودة اللاجئين السوريين، مع توفير مقومات الحياة من طاقة ومياه وخدمات اجتماعية متنوعة».
وأضاف لافروف أن روسيا تدعم جهود الحكومة السورية، لإعادة اللاجئين إلى منازلهم، من خلال العمل على ضمان فتح ممرات آمنة لعودة هؤلاء اللاجئين، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن السعودية ترى من الضروي، سرعة تفعيل اللجنة الدستورية السورية، واصفاً اجتماعه مع رئيس هيئة المفاوضات السورية نصر الحريري في مطار الرياض، بـ«البناء».