عبدالرسول والغرباوي تناولا «المسرح الشبابي بين الواقع والرؤية»
«المسرح الشبابي العربي بين الواقع والرؤية»، كان العنوان الثاني للندوات الحوارية الصباحية، والخاصة بمهرجان أيام المسرح للشباب بدورته الـ12.
وبحضور عدد من المهتمين في المسرح، تمت مناقشة عدد من الأمور الفنية والمسرحية من قبل المخرج عبدالله عبدالرسول والمخرج مازن الغرباوي من مصر.
أدار الحوار الزميل مفرح الشمري، الذي افتتح الندوة بإعطاء نبذة عن كلا المتحدثين، قبل أن يبدأ عبدالرسول كلامه لافتاً إلى أننا «نعيش حركة شبابية، ونقف عند تقييم المسرح الشباب والطموح والرؤية وهذا مهم للنقاش، وبوجود المتخصصين ومن لهم حركة مباشرة، فإن التجارب هنا تعود علينا بالخبرة».
وأضاف أن «هناك أسساً للمسرح الشبابي، وهو مختلف عن مسرح الهواة»، مشيراً إلى أن المسرح المدرسي كان يقوم في السابق بدوره على أكمل وجه وهو إظهار الموهبة لدى الطالب داخل المدرسة، «وفي الكويت المسرح المدرسي يخصص ساعات دراسية وإيجاد مناهج علمية ومتخصصين ومسابقات وكانت في حراك جميل وهذا قبل ثلاثين عاماً مضت... والرعاية كانت سليمة وعلمية ودقيقة».
وتابع عبدالرسول «الآن يجب أن نعيد النظر في الموضوع، إذ اختفى دوره (المسرح المدرسي) مع التغيرات، فيما يلعب المسرح الجامعي دوراً مهماً في تكوين الممثل وما زال في خير»، مصوّباً على مسار مسرحي آخر وهو مسارح الشباب والمدعومة من قبل الدول، وتعتبر جهازاً تنظيمياً مسرحياً، ونوعاً مسرحياً آخر.
بعدها تحدث المخرج الغرباوي معتبراً أن عنوان الندوة مهم وجدير في البحث والدراسة.
وقال «الواقع قد يبدو مشرقاً والرؤية غير واضحة، ونعرف ذلك من خلال كل الممارسات في كل المراحل العمرية التي يمر فيها الشاب المسرحي».
وأضاف «هناك صناعة الحافز للشباب، وهناك تسابق حتى في إطار المسرح المدرسي، والتسابق يصنع الحافز، واليوم تطور الحياة بات أسرع من توقعاتنا، وكمّ التطور والتطلعات أصبح يشكل نافذة على العالم ومنها يدعم الشكل المسرحي... والورش المسرحية تشكل الحجر الأساس لإعادة صياغة المنتج الشبابي المسرحي، ومسابقات التأليف تعطي الدعم أيضاً».