هل يُحْبِط التشنّج السياسي في لبنان مسار «سيدر 1»؟

u0648u0632u064au0631u0629 u0627u0644u062fu0627u062eu0644u064au0629 u0627u0644u0644u0628u0646u0627u0646u064au0629 u0631u064au0627 u0627u0644u062du0633u0646 u0648u0639u0644u0649 u063au064au0631 u0627u0644u0639u0627u062fu0629 u0628u0631u0648u062au0648u0643u0648u0644u064au0627u064b u062au0642u0641 u0641u064a u0627u0644u0635u0641 u0627u0644u0623u0648u0644 u0641u064a u0627u0644u0635u0648u0631u0629 u0627u0644u062au0630u0643u0627u0631u064au0629 u0644u0648u0632u0631u0627u0621 u0627u0644u062fu0627u062eu0644u064au0629 u0627u0644u0639u0631u0628 u0642u0628u064au0644 u0627u062cu062au0645u0627u0639u0647u0645 u0641u064a u062au0648u0646u0633 u062au0643u0631u064au0645u0627u064b u0644u0643u0648u0646u0647u0627 u0623u0648u0644 u0627u0645u0631u0623u0629 u062au062au0648u0644u0649 u00abu0627u0644u062fu0627u062eu0644u064au0629u00bb u0641u064a u0627u0644u0639u0627u0644u0645 u0627u0644u0639u0631u0628u064a
وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن وعلى غير العادة بروتوكولياً تقف في الصف الأول في الصورة التذكارية لوزراء الداخلية العرب قبيل اجتماعهم في تونس تكريماً لكونها أول امرأة تتولى «الداخلية» في العالم العربي
تصغير
تكبير

انطلق في لبنان أسبوعٌ مزْدحمٌ بعناوين سياسية - مالية ساخنة تشي بأن الواقع الداخلي يتجّه إلى التفلّت من الضوابط التي كانت أمْلتْها التفاهمات التي أنهتْ المأزق الحكومي قبل شهر ونيف، ما يَطرح علاماتِ استفهام حول سرّ «إحياء» المناخات المشحونة على أكثر «من جبهة» وارتداداتِها على مساراتٍ بالغةِ الأهمّية مثل «مؤتمر سيدر 1» الذي يَتَصَدّر وضْعُه على سكة التنفيذ أولويات «حكومة الى العمل».
وفيما كانت الأطراف السياسية الرئيسية تسعى إلى تثبيت «إخماد» الأجواء «الصِدامية» التي سادتْ أولى جلسات الحكومة الجديدة على خلفية عنوان التطبيع مع النظام السوري من بوابة ملف عودة النازحين واحتواء «شرارة» أزمة الصلاحيات بين رئاستيْ الجمهورية والحكومة التي كاد «جمرُها ان يخرج الى فوق الرماد» مجدداً، جاءت اندفاعةُ «حزب الله» على خط استهداف الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة تحت عنوان مكافحة الفساد وتَحَوُّل الأخير «خط دفاع» أمامياً عن «الحريرية السياسية» بمراحلها كافة منذ الرئيس الشهيد رفيق الحريري حتى الرئيس سعد الحريري، ليزيد من «الغبار» في المشهد اللبناني وسط عدم وضوح الرؤية حيال آفاق المعركة التي ترى أوساط سياسية أنها ترمي إلى الحصول «على رأس» السنيورة لاعتبارات عدة:
* إما لاعتقادِ «حزب الله» بأنّ فريق السنيورة («تيار المستقبل») قد «يتخلى» عنه أو «يضحّي» به من ضمن مقتضيات «الواقعية» ومماشاةً لاختلال التوازنات الداخلية.


* وإما في إطار المزيد من «إطباق» حزب الله على الوضع الداخلي عبر التضييق على الحريري و«حشْره» والإمعان في تهشيم «الحريرية السياسية»، مع ملاحظة هذه الأوساط أن الحزب الذي ينفّذ هجوماً على الحريري تحت غطاء مكافحة الفساد، كان حرص قبلها على «تحييد» المسيحيين عبر تَعمُّد «إهدائهم» سابقة الاعتذار عن كلام أحد نوابه حول وصول الرئيس ميشال عون إلى قصر بعبدا بـ«بندقية المقاومة» وتخوينه الرئيس السابق بشير الجميل (اغتيل العام 1982) في ما بدا تمهيداً لـ«الاستفراد» برئيس الحكومة وفريقه باعتبار عنوان التوازن الرئيس في الوضع الداخلي ببُعده الإقليمي.
وفي حين يشهد الاسبوع الطالع التئام البرلمان في جلسة تشريعية الاربعاء والخميس يتخللها انتخاب 7 نواب أعضاء في المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء (بالإضافة إلى 3 نواب آخرين بصفة رديف)، تستعدّ بيروت لاستقبال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا ألستر بيرت على وهج التفاعلات المستمرة لقرار لندن بتصنيف «حزب الله» بجناحيْه العسكري والسياسي منظمة إرهابية.
وإذ يُتوقع أيضاً ان يزور المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي لبنان خلال أيام لبحث ملف النازحين السوريين، سيكون هذا العنوان محور محطة بارزة لعون في موسكو قبل نهاية الشهر الجاري حيث سيستقبله الرئيس فلاديمير بوتين على ان يتركّز النقاش على عنوان النازحين في ضوء المبادرة الروسية والدور الذي يمكن ان تضطلع به موسكو لتوفير المناخات الملائمة لعودتهم الآمنة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي