خلال أمسية أقامتها رابطة الأدباء برعاية انتصار المحمد الصباح
شعراء كويتيون وعرب أنشدوا للكويت شعراً ... في أعيادها الوطنية
أحيا نخبة من الشعراء الكويتيين والعرب - مساء أول من أمس - أمسية شعرية، أقيمت على مسرح الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح في رابطة الأدباء، تغنوا فيها بالكويت، احتفاء بأعيادها الوطنية «الاستقلال والتحرير»، برعاية رئيسة الحملة الوطنية «أنت تستحق التكريم» الشيخة انتصار المحمد الصباح، وبحضور جمهور كبير من الشعراء ومتذوقي الشعر العربي.
والأمسية التي قدمتها الإعلامية منال العمران، ألقى فيها الشعراء قصائدهم الوطنية، التي كان موضوعها الرئيسي والأهم الكويت، كي تتبارى الكلمات في وصف هذا البلد المعطاء، وتتوهج المشاعر في تجسيد المعاني التي تتوهج حباً وتقديراً لبلد امتدت أياديه الخيّرة إلى كل بقاع الأرض.
الشاعرة الدكتورة فاطمة العبد الله العبيدان ألقت في الامسية قصيدة عنوانها «صباح الأحمد»، تلك التي اتسمت بالجرس الموسيقي المتناغم مع الحالة الشعرية، التي أرادت الشاعرة أن تعبر عنها لتقول:
أهدى أجدادك لبلادي
عزاً يشهده أجدادي
فسلالة مجدك تاريخ
للعز سيبلغ أحفادي
أمراء بالعدل أقاموا
حكماً بتساوي الأفراد
بينما ألقى الدكتور خالد الشايجي قصيدة «صباح»، بكل ما تحمله مفرداتها من قوة ورصانة، وقدرة على التواصل مع الرؤى الشعرية، تلك التي اتسمت بالوطنية في أجمل معانيها:
وطن الكرام بجوده وسخائه
في يسره أبدا وفي بأسائه
شهدت له الدنيا بأكبر محفل
وطن المروءة ألهجت بثنائه
وإلى الكويت كبيرة بفعالها
وبشعبها حمداً على نعمائه
والعالم الحر ارتضاه مخيّراً
وأميره علماً لكل لوائه
وأميرنا رجل كريم محتداً
والمجد وقف فيه من آبائه
وأنشدت الشاعرة الدكتورة نورة المليفي قصيدة «الإنسانية أنت»، مؤكدة فيها أن روح الإنسانية تجسدت في حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله، والذي استحق أن يصل إلى قمة السمو فبات نجماً عالمياً مشعاً بضوئه لتقول:
هذي يد الكويت قد سارعت
في كل خير شكله معلم
من مشرق الأيام مدت لمن
لمن يحتاجها عوناً ولا تندم
تعطي بلا فضل ومنة
فالحب بين الناس لا يعدم
المجد يبدو يا «أبا ناصر»
كالنجم من عليائه يبسم
والقائد الإنسان أفعاله
نور على درب الهدى تقدم
ومن سورية أنشد الشاعر خلف كلكول قصيدة «كويت الكرامة»، والتي اختلط فيها الخاص بالعام، في إيقاعات شعرية متوازنة، وبمفردات قوية، تؤكد على تمكن الشاعر من أدواته الشعرية:
كويت الكرامة هل من لاذ
لصب رمته بحقد سهام
أحلت عليه سنون عجاف
وعضته غدراً نيوب اللئام
فأضحى كطير كسير الجناح
وطفل كوته ليال الفطام
كويت فإن لازمتني الهموم
وزرعي جفته دموع الغمام
ترابك يبقى لكفي خضاب
ورسمك تاج على كل هام
في ما ألقى الشاعر عبد الناصر الأسلمي قصيدة «حبيبة السلطان»، والتي اتخذ منها الرمز كي يصل إلى المعنى المقصود، ومفاده حبه الشديد للكويت، التي يراها مسيطرة على كل مشاعره:
لحبيبة السلطان دوما حظوة
في القصر فوق مشاعر السلطان
فاسأل بنات الشعر من سلطانها
واسأل سلاطين الشعور الفاني
هل كان وحي الذكريات ولونها
وسرابها المسكوب في الميدان
ومن ثم فسر الرمز الذي يقصد به المعنى، وقد كان متوهجاً بالجمال والدهشة:
هذي الكويت ببرها وببحرها
لغصونها ظل على الأوطان
وطن يحس ولا يجوس خلاله
إلا ابتهاج الناس بالوجدان
كما ألقى الشاعر الكويتي عبيد العجلاني قصيدة، تغنى فيها بالكويت بلاد المحبة والسلام والبناء والعطاء.
أما الشاعر المصري محمود عثمان، فقد عبرت قصيدته عن معان سامية في حب الكويت، ومن ثم جاءت المفردات في أنساق جمالية متواصلة مع مشاعره الجياشة، المحبة للكويت، وبأداء إنشادي متقن:
عادتْ كويتُ لليلكِ الأنوارُ
وانسابَ فيك نَهارُك المِعطارُ
وعلت مدائِنَك النَّضارةُ وانتمت
نحو الشموخِ رجالُك الأحرارُ
فالمجد يسمو فوق شرفةِ عهدهِ
والعز زاده نخوةٌ ووقارُ
والزَّهرُ مال وأُطربت أغصانُه
والدوح تشدو فوقه الأطيارُ
كما شارك في الأمسية شعراء كثر منهم الشاعر اليمني أحمد المتوكل الذي ألقى قصيدة «بردة الشمس»، والشاعر المصري عادل خليل بقصيدة «دعاني القصيد إليك»، وغيرهما.
وفي ختام الأمسية كرم الأمين العام لربطة الأدباء الباحث طلال الرميضي راعية الأمسية الشيخة انتصار المحمد الصباح، ومن ثم الشاعر خالد الشايجي بمناسبة حصوله على جائزة الدولة التقديرية في دورتها الأخيرة، بالإضافة إلى تكريم رئيس بيت الشعر الشاعر فيصل العنزي، ومريم الكندري.