في لقاء «غريب عن الأعراف الديبلوماسية» جمعهما في مكتب وزير الدفاع اللبناني
السفير القناعي «يصالح» سالم زهران المتطاول على مقام سمو الأمير
• إذا كان الاجتماع تم بالصدفة أو «بغتة» فلماذا لم ينسحب؟
في خطوة لا تمت للأعراف الديبلوماسية والرسمية بصلة، جمع لقاء تناقلته وسائل إعلام لبنانية تحت عنوان «مصالحة في وزارة الدفاع» سفير الكويت في بيروت عبدالعال القناعي بإعلامي «شتّام» للكويت مارسَ «تطاولاً دنيئاً» على المقام السامي هو سالم زهران، ليخرج بعده الأخير معتبراً ما حدث «سوء تفاهم»، وشاكراً وزير الدفاع اللبناني إلياس بوصعب الذي عقد اللقاء في مكتبه «صاحب الفضل الأساس في تقريب المسافات وإزالة سوء التفاهم الذي حصل».
واستغربت مصادر مطلعة تصرف القناعي «المتمرّس وصاحب الباع الديبلوماسي الطويل»، خصوصاً أن اللقاء جرى بعيداً عن البروتوكول وخارج مقر السفارة الكويتية، وكأنه يُعقد في أرض محايدة، فحتى لو كان اللقاء في وزارة الدفاع أشبه بكمين لم يعرف به السفير إلا صدفة، فكان من الأجدر به أن ينسحب من الاجتماع ويوضح ما حصل، خصوصاً بعدما ملأ زهران الفضاء الإعلامي بآرائه بعد اللقاء وكيف أن «الحطب طاح (حل كل الخلافات) بينه وبين الكويت»... وكأنه مرجعية سياسية لبنانية كبرى.
واعتبرت المصادر أن زهران «لا يمثّل غير نفسه، ويفترض ألا يقابله أعلى من مسؤول إعلامي في السفارة - إن كان هذا اللقاء يفترض أن يتم أساساً وبغرض تقبل الاعتذار».
ويذكر أن إساءة زهران لسمو الأمير في سبتمبر الماضي من على شاشة «المنار» التابعة لـ«حزب الله» استنفرت لبنان بأكمله يومها بصوت واحد «إلا سمو الأمير»، ووصف السفير القناعي يومها زهران بأنه «تابعٌ لمَتْبوع وكلما تأزم المتبوع أوحى الى تابِعه بالنفخ في العلاقات العربية - العربية»، وتحرك القضاء اللبناني لاتخاذ الإجراءات القانونية في القضية، كما أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أعطى تعليمات في حينه بعدم استقبال زهران في مقره.
وتساءلت المصادر عما «إذا كانت وزارة الخارجية على علم مسبق بمثل هذا اللقاء الذي حصل أم أنه تصرف فردي من القناعي». كذلك انتقدت أوساط لبنانية وكويتية حصول مثل هذا اللقاء من دون وضع الحملة اللبنانية الشاملة المؤيدة للكويت في الاعتبار، فجميع السياسيين وقفوا مع الكويت ضد إهانات المدعو زهران وكذلك تولى إعلاميون الرد على الإساءات بل خصص الزميل نديم قطيش حلقة كاملة من برنامجه على قناة العربية للدفاع عن الكويت ناهيك بمقالات نُشرت في صحف عربية لهذا الغرض.