بمناسبة الأعياد الوطنية
أوبريت «وطن واحد».. ملحمة فنية قطرية في حب الكويت
أقيم، اليوم الاحد، أوبريت «وطن واحد»، الذي نظمته لجنة الفعاليات والاحتفالات بالمكتب الهندسي الخاص التابع للديوان الاميري القطري، والذي يمثل مشاركة القطريين في احتفالات الكويت بالأعياد الوطنية.
وانطلقت الأوبريت بكلمات تحمل أكثر من دلالة على مدى حب الشعب القطري الشقيق للكويت ومنها «الكويت شوقي وغرامي.. الكويت دار الاحبة.. باقول في أول كلامي.. انا اشهد اني احبه.. في المبتدأ والختامي.. هالوطن من ما يحبه» وغيرها.
الاوبريت الذي وصف بملحمة فنية وطنية اقيم على مسرح عبدالعزيز ناصر بسوق واقف وكتب كلماته تيسير عبدالله وعبدالرحيم الصديقي وعلي الكواري ولحنه مطر الكواري وأخرجه ناصر عبدالرضا وشارك فيه الفنانون القطريون فهد الكبيسي وعيسى الكبيسي وأصيل هميم.
وخلال العرض اطل عيسى بصوته الشجي ليرد على الكلمات التي انطلق بها الاوبريت «بارد بأحسن تحية.. والا ارد بمثلها.. يا كويت دار الحمية.. أهي المبادي بمثلها.. اصل وفصلها عربية.. وفي الطيب يضرب مثلها».
وفي اللوحة الثانية شارك عيسى وفهد المجموعة الغناء باستلهام ايقاعات الصوت العربي والزفانة والمراويس والعود ثم غنى فهد «احلى الليالي الليالي المقمرات.. حيث النجوم... النجوم الفارقات» قبل ان يغني عيسى «كويت انتي وطن النهار.. في العهد صنتي حقا وجار».
وبدأت اللوحة الثالثة بدخول مجموعة من الفتيات بملابس شعبية مستوحاة من تراث انتظار المرأة الكويتية لزوجها البحار قبل ان تتحول الشاشة الى منزل شعبي وتبدو معظم الدرايش القديمة في الصورة.
بعد ذلك غنت اصيل مع المجموعة «يا جارتي سيعود بحاري المغامر.. يا جارتي سيعود من دنيا المخاطر» ثم غنت منفردا «افراح فبراير بدت وياي فبراير سعيد.. يوم استقلت وارجعت.. والعيد فيها الف عيد».
اما اللوحة الرابعة من الاوبريت فكانت لمجاميع من البادية بلباسهم البدوي التقليدي القطري وتغيرت الشاشة لتظهر مناظر من بادية قطر قبل ان ينشد عيسى بإيقاع القروي «يرتفع صوتي أغني..انت مع روحي لزيم.. حتى فبراير يهني.. فيك فبراير عظيم.. روحي قلبي فوضني.. وكل مواطن وكل مقيم.. حبي كويتي لاني.. شوقي تاريخه قديم.. من مبارك اعجبني.. الكريم ابن الكريم.. في اخو مريم صاب ظني.. طبعه ما يقبل بضيم.. حضن الادعم واحضنني.. يابو ناصر يا زعيم».
واستكمل الاوبريت لوحته الخامسة التي تحولت خلالها الشاشة الى فريج شعبي قديم واطفال يمسكون بعض الاوراق والدفاتر وكأنهم متجهين للمدرسة قبل ان ينشدوا «امبارك امبارك... عليك سعيد يا كويت امبارك.. معاك اليوم فبراير نشارك نشارك.. الفرح غنى ولاح.. في اناشيد الصباح.. من نجاح الى نجاح.. كلنا بابا صباح» ثم انتهت اللوحة بصوت النشيد الوطني الذي ارتفع مرددا «وطني الكويت سلمت للمجد».
واستمر الاوبريت الممتع بلوحته السادسة التي تغير فيها الديكور الى ساحة للعرضة مع اعلام كويتية وقطرية، حيث انتظم مؤدو العرضة في صفوف مع سيوفهم واللباس التقليدي للعرضة ثم دخل فهد الكبيسي مع المجاميع ليردد العرضة الكويتية «يالله انا لحكمك صبرنا.. يوم جتنا علوم الحرايب.. شيخنا اللي بعزمه قدرنا.. ترتكي له حمول الصعايب».
وفي اللوحة الختامية دخلت مجموعة من الراقصين من مختلف الاعمار الى المسرح وتناوب المطربون فهد وعيسى واصيل على غناء لوحات فنية متنوعة قبل ان تتلون الشاشة بصورة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد مع العلمين القطري والكويتي.
وتعليقا على الفعالية، اكد سفير الكويت لدى قطر حفيظ العجمي ان اوبريت "وطن واحد" جسد متانة وعمق العلاقات القائمة بين البلدين وابرز مدى التلاحم والاتحاد بين الشعبين.
وقال العجمي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية، عقب الحفل ان لوحات الاوبريت عبرت بشدة عن التراث الخليجي المشترك من خلال الملابس والاهازيج والاغاني والتقاليد التي لاتزال حية في ذاكرة المجتمعات الخليجية الشقيقة مثمنا جهد القائمين على هذه الفعالية وتحديدا لجنة الفعاليات بالمكتب الهندسي الخاص وجميع الادارات التابعة له لا سيما قناة "الريان" الفضائية وعلى رأسها المدير العام صباح الكواري وكذلك اذاعة "الريان" و"سوق واقف" وإبداعهم في خروجه بهذه الصورة الفنية الجميلة.
واعرب عن سعادته واعتزازه لاختيار القائمين على الاوبريت الاعياد الوطنية الكويتية لاطلاق هذه الفعالية الفنية الجميلة واهدائها الى الشعب الكويتي مشيدا بهذه المبادرة الاخوية النابعة من مشاعر الالفة والمودة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين.