ولي رأي

الكويت والقومية العربية

تصغير
تكبير

في الكويت نشأت خلايا الثورة الإريترية الأولى، ومن الكويت خرج قحطان الشعبي ليترأس جمهورية اليمن الجنوبية بعد جلاء القوات البريطانية عنها. والكويت كانت - حكومة وشعباً - دعماً للثورة الجزائرية حتى انتصرت.
 وعلى أرض الكويت ولدت منظمة التحرير الفلسطينية، وقبل يوم 1 /8 /1991 كان على الكويت ما يقارب نصف مليون فلسطيني، ورغم نكران القيادات الفلسطينية لجميل الكويت، ووقوفهم في صف غزاتها، إلا أنها بقيت على وفائها لعروبة فلسطين. وكانت كلمات أمير القلوب المرحوم الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه: (ستكون الكويت آخر من يطبّع مع الإسرائيليين) نبراساً للكويت.
بل وللكويت دور كبير في استمرار مقاطعة إسرائيل حتى في المجال الرياضي وأبعدتها عن منظومة قارة آسيا الرياضية، بجهد من الشهيد الشيخ فهد الأحمد - طيب الله ثراه - والعم أحمد السعدون أطال الله عمره وأمده بالصحة والعافية.


ولكن ما إن حضر نائب وزير الخارجية الكويتي السيد خالد الجارالله مؤتمراً دولياً في وارسو، لبحث القضية الفلسطينية وقضايا المنطقة، وبحضور مندوب إسرائيلي، حتى عادت أبواق الشر تجرّح في الكويت.
أبواق اعتادت على الابتزاز، وإلقاء الحجر في «فِيْها» أولى، حتى قال أحدهم إن هذا الحضور أولى خطوات التطبيع الكويتي - الإسرائيلي، مع أن دويلتي الضفة والقطاع الفلسطينيتين المتخاصمتين بقيادة محمود عباس وإسماعيل هنية تتباحثان علناً مع إسرائيل، ولكنهم يرفضون التبرير الكويتي الحكومي والشعبي لهذا الحضور، وعادوا إلى هجومهم وتجريحهم إلى الكويت، معيدين للذاكرة هتاف: (بالكيماوي يا صدام، من الكويت إلى الدمام)، عندما كانت صواريخ العفالقة تقصف أراضينا، ونحن بالكاد نسيناه.

إضاءة
في مقالي السابق قد أكون بالغت في انتقاد التيارات الإسلامية، فليس كل تلك التيارات سكتت عن الغزو العراقي الغاشم وأن لها قيادات خارجية. هذا تبرير واعتذار للقارئ الكريم وللتيارات الإسلامية المنصفة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي