دعا إلى «الحزم والصبر» حيال كوريا الشمالية

الرئيس الأميركي يتحدث في كابول عن «معركة طويلة»: أفغانستان أكبر بكثير من العراق وأفقر منه بكثير

u0628u0648u0634 u0648u0643u0631u0632u064a u0641u064a u0627u0644u0642u0635u0631 u0627u0644u0631u0626u0627u0633u064a u0641u064a u0643u0627u0628u0648u0644 u0623u0645u0633tt (u0627 u0641 u0628)r
بوش وكرزي في القصر الرئاسي في كابول أمس (ا ف ب)
تصغير
تكبير
كابول، برلين - ا ف ب، د ب ا - بعد زيارة وداع الى العراق، وصل الرئيس جورج بوش، امس، الى افغانستان في زيارة خاطفة، اكد خلالها دعم واشنطن للرئيس حامد كرزي، وحذر من ان «المعركة ستكون طويلة».
وقال الرئيس الاميركي في الطائرة الرئاسية التي كانت تقله، «اريد الذهاب الى افغانستان لاشكر الرئيس كرزي، ولاقول للشعب الافغاني ان الولايات المتحدة تدعمهم وستواصل دعمهم».
واعلن كرزي لدى استقباله بوش في كابول، «ان الشعب الافغاني وانا شخصيا نشعر بفخر وشرف كبيرين»، موضحا انه يسعى منذ «فترة طويلة جدا» الى حمل الرئيس الاميركي على زيارة افغانستان.
وحطت طائرة الرئيس الاميركي، ليل الاحد - الاثنين في قاعدة باغرام الجوية، حيث استقبله قائد القوات الدولية في افغانستان الجنرال ديفيد ماكيرنان.
والقى الرئيس كلمة امام القوات قبل التوجه الى كابول.
ووصل بوش قادما من العراق حيث قام بزيارة وداع للمسؤولين العراقيين قبل خمسة اسابيع من انتهاء ولايته وانتقال خلفه باراك اوباما الى البيت الابيض. وقال: «يجب ان تعرف هذه الدول ان الولايات المتحدة كانت وستبقى الى جانبها». ورأى ان «مستوى الصعوبة في افغانستان مرتفع. البلد اكبر بكثير من العراق وافقر منه بكثير (...) لكن هذه المهمة اساسية».
وتابع ان واشنطن وباكستان تعملان بالتنسيق بينهما لوقف الهجمات التي تستهدف افغانستان انطلاقا من الاراضي الباكستانية. واشاد بهذه المناسبة بالرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، موضحا انه «مصمم» على تقديم مساعدة على هذا الصعيد.
واضاف: «قاله علنا وقاله لي في حديث خاص. نظر في عيني وقال لي، لست بحاجة لان تحدثني عن عنف المتطرفين، زوجتي قتلها متطرفون»، مستحضرا اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو في اعتداء قبل سنة.
وحذر الرئيس الاميركي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الافغاني، من ان «المعركة ستكون طويلة، المعارك العقائدية تستغرق الكثير من الوقت». واضاف، «هل ان اياما صعبة تنتظرنا؟ بالتأكيد. لكن هل ان الظروف في افغانستان اليوم افضل مما كانت عليه عام 2001؟ انها افضل من دون اي شك».
واعرب كرزي في المقابل، عن امتنان بلاده للمساعدة الدولية، موضحا ان احدى مهام الائتلاف الرئيسية تقضي بـ «السماح لافغانستان بالنهوض». واضاف «ان الشعب الافغاني لا يريد ان يكون عبئا على الاسرة الدولية الى الابد».
لكنه قال ان انسحابا للقوات الاجنبية على غرار الاتفاق الامني الموقع اخيرا بين بغداد والولايات المتحدة غير مطروح حاليا في افغانستان. واوضح ان بلاده مصممة على «مواصلة التعاون مع الاسرة الدولية الى ان يهزم الارهاب والتطرف».
وتابع «ان افغانستان لن تدع الاسرة الدولية تتخلى عنها قبل ان نصبح اقوياء الى حد يجعلنا نتولى الدفاع عن بلادنا وقبل ان نصبح اقوياء الى حد امتلاك اقتصاد جيد»، مضيفا ممازحا «وقبل ان نحصل من الرئيس بوش ومن الادارة المقبلة على مليارات الدولارات الاضافية، لا مجال للرحيل!».
ورد بوش على ذلك «عليك اذا الاسراع في ما يتعلق بي».
وقدمت الولايات المتحدة ثلث المساعدات الانمائية التي تلقتها افغانستان منذ 2001، وبلغت نحو 15 مليار دولار.
وقال الرئيس الاميركي في كلمة أمام الجنود الاميركيين في قاعدة باغرام الجوية خارج كابول: «لدينا اهتمام استراتيجي، وأعتقد أن لدينا اهتماما أخلاقيا برخاء أفغانستان وسلامها والديموقراطية فيها. وأيا كانت المدة التي سيستغرقها ذلك الأمر، سنساعد الشعب الأفغاني على النجاح».
وقال الرئيس الاميركي من ناحية ثانية، ان الولايات المتحدة تعمل على مشروع قرار في مجلس الامن يهدف الى اعطاء دفع جديد لمفاوضات السلام حول الشرق الاوسط. وصرح في الطائرة الرئاسية، ان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس «تعمل على قرار في مجلس الامن سيدعم مسار انابوليس».
وردا على سؤال حول احتمال تحقيق اختراق في المفاوضات قبل مغادرته البيت الابيض في 20 يناير المقبل، اعرب بوش عن تشكيكه. وقال «السؤال المطروح هو هل يريد الرئيس (الفلسطيني محمود) عباس ورئيس الوزراء (الاسرائيلي ايهود) اولمرت اقامة دولة؟ هذا ما ينبغي تحديده».
وبوش هو اول رئيس اميركي دعا الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة خلال ولايته الرئاسية.
كما دعا بوش، شركاء واشنطن الى «الحزم والصبر» في المفاوضات حول برنامج كوريا الشمالية النووي. وقال للصحافيين في الطائرة الرئاسية التي كانت تقله الى افغانستان: «يجب ان نتحلى بالحزم والصبر ونقيم بنية تسمح للرئيس المقبل او لخلفه بتسوية المشكلة بالوسائل الديبلوماسية».
واضاف معلقا على الجهود المشتركة التي تبذلها الولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا وكوريا الجنوبية في مفاوضاتها مع بيونغ يانغ، «ما نشهده في الوقت الحاضر هو محاولة من الزعيم الكوري الشمالي لامتحان الآلية».
وفي برلين، أعلنت مصادر الجيش الالماني، امس، أن هجوما استهدف قواته جنوب مدينة قندز في شمال أفغانستان بعد ظهر الاحد، أسفر عن إصابة جنديين بجروح متوسطة.
وذكر الموقع الالكتروني لمجلة «دير شبيغل» أن «طالبان» أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي