على كثرة ما في مجلس الأمة الحالي من كفاءات علمية وشخصيات وطنية، إلا أن فيه - للأسف - فئة تسعى لإفشال أعماله وتهميش دوره، وإضاعة وقت الجلسات في أمور لم ينص عليها الدستور، ولم يعتد عليها المجتمع الكويتي.
مناكفات ومشادات حادة مع الرئاسة وإساءات متبادلة بين النواب بعضهم لبعض، بل وتجريح طال العاملين في المجلس من إداريين ومستشارين، ولو رجعنا للاستجوابات التي قُدمت في هذا المجلس لوجدنا أنها عجزت عن تحقيق أهدافها أو طرح الثقة في أي مستجوب، إما لعدم دستوريتها، خصوصاً الموجهة لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، أو لحماية فئوية للوزراء، طائفية أو قبلية، أو تيار سياسي يحول دون ذلك، والاكتفاء بتقديم طلبات للوزير المستجوَب.
أما أبناء الأسرة فهم الحلقة الأضعف في الوزراء، فإن تم استجوابهم وخُشي من طرح الثقة فيهم، فإما أن يتم تدويرهم أو يُقدموا استقالتهم ويُعطوا مناصب أرفع وأكثر مردوداً وأقل مراقبة من الوزير.