تمرين «شامل 5» تعامل مع تداعيات زلزال بمشاركة 30 جهة وبإشراف منظمات دولية
المبارك: تضافر الجهود ورفع مستوى الجهوزية للتعامل مع أي طارئ تفادياً للخسائر البشرية والمادية
- جهود أبناء الكويت خلال الأمطار أسهمت في تقليل أضرارها البشرية والمادية
- التمارين الدورية تسهم برفع كفاءة الأجهزة المعنية بالأحداث الطارئة وزيادة سرعة استجابتها للأزمات
الصالح: التعامل مع الفيضانات والأمطار الغزيرة أثبت مدى كفاءة أجهزتنا في تقليل آثار الكارثة الطبيعية
المكراد: الأبحاث العلمية أثبتت أن الكويت ليست بعيدة عن الأحزمة الزلزالية
الكوادر الوطنية أثبتت جدارتها في إدارة الأزمات والكوارث على المستوى العالمي
شدد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، على تعاون وتضافر جهود كل الجهات الحكومية المختلفة المعنية بالدفاع المدني ورفع مستوى جهوزيتها، للتعامل مع أي طارئ، وتفادي أي خسائر بشرية أو مادية، مشيداً سموه بجهود أبناء الكويت في مختلف الجهات، والتي بذلوها خلال موجة الأمطار الغزيرة، ومشيراً إلى أن هذا الجهد الدؤوب أسهم في التقليل من آثار الأضرار التي نتجت عن هطول الأمطار وتقلبات الطقس.
ونفذت الإدارة العامة للاطفاء، بمشاركة 30 جهة معنية، تمرين «شامل 5» للتعامل مع تداعيات زلزال في منطقة عريفجان، تحت رعاية وحضور سمو رئيس الوزراء، وحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح، وعدد من أعضاء مجلس الأمة والوزراء والمحافظين، وكبار قيادات وزارة الدفاع والداخلية والحرس الوطني، والإدارة العامة للاطفاء، وكبار مسؤولي الدولة وديوان رئيس مجلس الوزراء، وعدد من مسؤولي المنظمات الدولية والإقليمية في مجال الأزمات والكوارث.
واعتبر سمو رئيس مجلس الوزراء، في تصريح عقب التمرين، أن مثل هذه التمارين التي تقام بصفة دورية تسهم في رفع كفاءة الأجهزة المعنية بالأحداث الطارئة لتأهيلها وزيادة وسرعة استجابتها لمواجهة حالات الكوارث والأزمات.
من جانبه، قال الصالح ان «شامل 5» يختص كل عام بكارثة معينة، بمشاركة 30 جهة وبإشراف منظمات دولية، لافتاً الى وضع خطط سنوية للتعامل مع الكوارث الطبيعية.
وأضاف الصالح، في تصريح للصحافيين، ان «تمرين العام الماضي كان يتعلق بحرائق المنشآت النفطية، وقبله كان مخصصاً للتعامل مع الفيضانات والسيول، وهذا العام كان مخصصاً للتعامل مع الزلازل».
ولفت إلى أن نتائج هذه التمارين ظهرت خلال التعامل الجيد مع الفيضانات والأمطار الغزيرة، وأثبتت مدى كفاءة الجهات المعنية في التقليل من آثار هذه الكارثة الطبيعية.
من جانبه، قال مدير عام الإدارة العامة في «الإطفاء» الفريق خالد المكراد إن «تمرين شامل 5» سيقام للسنة الخامسة على التوالي، ليس تمريناً خاصاً بالإدارة العامة للإطفاء فقط، بل هو لجميع الجهات ذات الصلة بالدولة المعنية بالتعامل مع الكوارث بأنواعها.
وذكر أن «الأبحاث العلمية أثبتت أن الكويت ليست بعيدة عن الأحزمة الزلزالية، وهذا ما أكده شعور سكان الكويت بالهزات الارضيّة التي حدثت في الدول المجاورة».
وتابع انه من منطلق التكامل بين الجهات الحكومية المختلفة، تم تشكيل فريق عمل على المستوى الوطني، بمشاركة خبراء من مكتب الامم المتحدة، للحد من مخاطر الكوارث، وجهات علمية متخصصة بمجالات مختلفة، هدفها إعداد مصفوفة شاملة للاخطار التي من الممكن التي قد تؤثر على الكويت مستقبلا، لافتا الى ان هذا الفريق قام برصد وتحديد اكثر من 50 مصدر خطر طبيعي ومن صنع الانسان.
وأشار المكراد الى ان الكوادر الوطنية اثبتت جدارتها في مجال ادارة الأزمات والكوارث على المستوى العالمي أيضا، من خلال ضم احد ضباط الادارة العامة للإطفاء كخبير كويتي متخصص بمجال ادارة الأزمات والكوارث مع فريق خبراء التقييم التابع للأمم المتحدة، وهو ما يعتبر محل فخر واعتزاز للكويت.
وأضاف ان «اهتمام سمو رئيس مجلس الوزراء، ودعمه اللامحدود لجميع جهات الطوارئ بالدولة، بان يكون لديها استراتيجيات وخطط وآلية عمل واضحة للتعامل مع الكوارث وتوفير وتسخير جميع الإمكانات بالدولة، مكنتها من اداء واجبهم على اكمل وجه»، موضحا ان ذلك ظهر جلياً من خلال تعامل هذه الجهات مع أزمة الأمطار، وتخفيف آثارها على سلامة المواطنين والمقيمين.
آلية ملزمة للجميع بالتعامل مع الكوارث
قال رئيس التمرين العقيد معاذ الحمادي، ان الهدف الأساسي من اقامة التمرين، هو إيجاد آلية واضحة وملزمة لجميع جهات الدولة ذات الصلة، بالتعامل مع الكوارث أو الحوادث الكبرى بكل كفاءة وسرعة، لضمان التقليل من الخسائر البشرية والمادية لأدنى حد.
زلزال وانفجارات وإنقاذ محاصرين
بدأ التمرين بزلزال افتراضي وانفجارات عبر مؤثرات صوتية وتفجيرات تحاكي الواقع. وعملت قوارب على إنقاذ محاصرين بالمياه جراء الزلزال ونقلهم إلى مكان آمن.
حرائق وانفجارات في منشآت نفطية وتسرب
تعامل التمرين مع حرائق وانفجارات في منشآت نفطية واشتمل على انهيار مبان وانحشار ركاب في مركبات وانهيار طرق وحدوث سيول وتسرب مواد خطرة.