لون بَولك... بماذا يُخبرك؟

تصغير
تكبير

أحيانا، قد تلاحظ أن لون بولك طرأ عليه تغيُّر مفاجئ.
ذلك التغيّر قد يستمر لمدة من الزمن، أو ربما يختفي ثم يعاود الظهور ثانية بين الحين والآخر على نحو ربما يثير قلقك ويدفعك إلى التساؤل عما إذا كان ذلك الأمر يشكل جرس إنذار يستدعي منك الذهاب إلى طبيب.
لكن لو استطاع بولك أن يتكلم، فما الذي يمكن أن تقول لك ألوانه المختلفة عن الاحتمالات التي قد تكون وراء كل واحد منها؟!
تحقيقاً لذلك الافتراض الخيالي، فإن سلسلة الصور الانفوغرافية المرفقة مع حلقة اليوم تأخذكم في رحلة افتراضية يحدثكم فيها كل لون من ألوان البول عن مسبباته المحتملة.

أصفر فاقع (فوسفوري)

عادة، يكون اصفراري الفوسفوري ناجماً عن تعاطيك لجرعات زائدة من المكملات الغذائية. فجسمك لا يستطيع تخزين الكميات الزائدة من فيتامينات معينة - وخصوصا فيتامين B2 – لذا فإنني أحمل الفائض معي إلى خارج الجسم.

أبيض ضبابي

لوني الأبيض الضبابي يشير عادة إلى إصابتك بعدوى بكتيرية في مسالكك البولية.

وأحياناً، قد اكتسب هذا اللون مع وجود رغوة عقب ممارسة العلاقة الزوجية الحميمة، أو بعد الانقطاع عن تلك الممارسة لفترة طويلة نسبياً.

مشوب بالزرقة

يحصل لي ذلك عادة عقب تناولك أغذية أو مشروبات معينة تحوي مكسبات لون اصطناعية.

وقد أكتسب هذا اللون إذا حُقن جسمك بمادة «كلوريد الميثيلثيونينيوم» الزرقاء التي تُستخدم لأغراض طبية من بينها معالجة التسمم بالسيانيد والتهابات القناة البولية.

ذو رغوة

رغوتي يمكن أن تكون نتيجة لتسرب البروتينات من كليتيك بسبب إصابتهما بمرض، أو قد تكون ناجمة عن العوامل ذاتها المسببة للون الأبيض الضبابي.

برتقالي إلى أصفر داكن

الجفاف (فقدان الجسم للسوائل) هو السبب الأكثر شيوعاً لاصطباغي بهذا اللون.

لوني البرتقالي قد يكون أيضاً أحد أعراض مرض الالتهاب الكبدي.

وقد يكون السبب أنك تكثر من تناول أغذية غنية بصبغة «بيتا-كروتين» ذات الألوان البرتقالية إلى الصفراء.

مشوب بالاخضرار

 في كثير من الحالات، أصطبغ بإحدى درجات الاخضرار نتيجة لاحتوائي بكتيريا عندما تكون هنالك عدوى بكتيرية في قناتك البولية.

وأحيانا قد يشوبني الإخضرار في حالات إصابة الشخص بسرطان الكبد.

وقد أكتسب هذا اللون نتيجة لإفراطك في شرب الشاي الأخضر، أو تناولك غذاء ملوثا بآثار من المبيد الحشري «Paraquat».

ويصبح لوني مخضراً بعد تخديرك بعقار «Profofol» أو تعاطيك عقاقير لمعالجة مرض الشلل الرعاش (باركنسون).

أصفر شاحب

في حالاتي الطبيعية، أتألف من 96 في المئة ماء، بينما تكون النسبة المتبقية نفايات جسمية متنوعة تجعل لوني أصفر شاحبا بحيث إذا وضعتني في قنينة زجاجية شفافة، يكون باستطاعتك أن ترى من خلالي الأشياء التي على الجانب الآخر بوضوح نسبي.

شفّاف تماماً

عندما أكون شفافاً وصافياً كماء الصنبور، فقد يكون ذلك بسبب تعاطيك دواء مدر للبول.

في حالات نادرة، يمكن أن تكون شفافيتي التامة  نتيجة لمرض «السكري الكاذب».

كوني شفافاً تماماً يعني أنني أصبحت مخففاً إلى أقصى درجة، وربما يكون سبب ذلك أنك تشرب الماء بمعدل أعلى من الطبيعي.

أحمر أو زهري

في معظم الأحوال يكون لوني المخضب بالاحمرار ناجماً عن وجود نزيف في المسالك البولية - إما بسبب الاصابة بالبلهارسيا، أو وجود حصوات كلوية، أو جروح في الكليتين أو المثانة، أو إصابة سرطانية.

بني داكن

لوني يصبح بنياً داكناً وقد يقترب في بعض الحالات من السواد بعد تناولك كمية كبيرة نسبياً من الأغذية الغنية بمادة الدوبامين، وخصوصاً البقوليات والفاصولياء البنفسجية.

يمكن لبعض أدوية مرض الشلل الرعاش (باركنسون) أن تخلق التأثير ذاته.

أيضا، قد يصبح لوني بنياً داكناً بسبب تعاطيك بعض الأدوية الملينة المستخلصة من نبات الـ«سينّا».

بنفسجي (أرجواني)

يشوبني هذا اللون الغريب في حالات إصابة الشخص بأحد اضطرابات مرض الـ«بورفيريا» الوراثي الذي يصيب خلايا الدم الحمراء.

ويقال إن أحد تلك الاضطرابات كان هو السبب في جنون ثم وفاة ملك بريطانيا جورج الثالث.

متى يتوجّب عليك استشارة طبيب؟

صحيح أن ليس كل تغيُّر في لون بولك يستدعي شعورك بالقلق أو الخوف، لكن استمرار تغيّر لونه في الحالات التالية تحديداً يستوجب بالضرورة أن تسارع إلى استشارة طبيب مسالك بولية في أقرب فرصة ليجري لك الفحوصات المناسبة ويرشدك إلى مكمن المشكلة:

• إذا كان لون البول «بُني داكن» مع شحوب لون البراز واصفرار الجلد وقرنية العينين، فتلك من العلامات المنذرة بالاصابة بمشكلة خطيرة في الكبد.
• إذا استمر الاحمرار الدموي مع شعورك بألم ووخز متقطع.
• إذا كان التغير فى لون بولك متواصلا أو متكررا من دون أن يكون متزامناً مع تناولك لأطعمة أو أدوية أو مكملات غذائية تُبرّر ذلك اللون.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي