محمود أبو الخير لـ «الراي»: الكويت الثالثة عربياً والرابعة عالمياً في حجم الاستثمار بمصر

شدّد عضو مجلس النواب المصري الدكتور محمود أبو الخير، على قوة ومتانة العلاقات الكويتية - المصرية، واصفاً إياها بأنها راسخة رسوخ الجبال بفضل السياسة الحكيمة لقيادتي البلدين الشقيقين، ومؤكداً أنها أكبر وأقوى من أن تتأثر أو تنال منها تصريحات فردية من هنا أو هناك.
وقال أبو الخير في لقاء مع «الراي» على هامش زيارة وفد برلماني للبلاد برئاسة رئيس مجلس النواب المصري الدكتور علي عبد العال، ان الكويت تعد ثالث دولة عربية والرابعة عالمياً من حيث حجم الاستثمارات في مصر، وإن هذا يبرهن على ثقة متخذ القرار في المناخ الاستثماري في مصر. وفيما أشار الى ما شهده مناخ الاستثمار في مصر من اقرار بعض التشريعات التي تهدف لتحسين بيئة الاعمال وتشجع المستثمرين الاجانب، وما تبع ذلك من زيادة حجم الاستثمارات العربية او الاجنبية، رأى أن البيئة الآمنة وتنوع مجالات الاستثمار، وحجم السوق المصري هي مقومات قادرة بجانب التشريعات الاقتصادية الجديدة على الدفع بتحقيق معدلات استثمار أفضل في مصر خلال الفترة المقبلة، كما تطرق إلى بعض القضايا التي تهم أبناء الجالية المصرية في الكويت وأبناء محافظة سوهاج خاصة.
وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

? ماذا عن زيارة الوفد البرلماني المصري برئاسة رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال للكويت؟
- بداية أتوجه بالشكر لجريدة «الراي» الكويتية ونشيد بمكانتها على الصعيد الاعلامي العربي، أما في ما يخص زيارة الوفد البرلماني المصري، فهي تلبية لدعوة رسمية من رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وقد تخلل الزيارة التي استغرقت 5 ايام لقاء الوفد مع صاحب السمو، وقد نقل الدكتور عبدالعال خلال اللقاء لسموه الرسالة الاخوية لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما اجتمع الوفد مع الغانم، وبحث سبل التعاون البرلماني بين البلدين ومناقشة بعض القضايا والتشريعات التي تهم البلدين، كما كان هناك لقاء للوفد مع سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وتم خلاله بحث بعض القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وفي هذا الاطار نؤكد  قوة ومتانة العلاقات المصرية - الكويتية في مختلف المجالات، وهي علاقات تاريخية ومتجذرة.
? كيف ترى ما حدث أخيراً في شأن بعض التراشق الاعلامي من جانب بعض النواب في كلا البلدين؟
- نؤكد في هذا الجانب ان العلاقات المصرية - الكويتية أكبر من أن تتأثر بأي تصريحات فردية من هنا أو هناك، حيث ان العلاقات بين البلدين الشقيقين راسخة رسوخ الجبال، بفضل حكمة وحنكة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وسمو الأمير الشيخ صباح الاحمد.
? وماذا عن التعاون الاقتصادي بين البلدين؟
- تعد الكويت  ثالث دولة عربية والرابعة عالمياً من حيث حجم الاستثمارات في جمهورية مصر العربية، وهذا يبرهن على الثقة في المناخ الاستثماري في مصر، والذي شهد في الآونة الأخيرة إقرار بعض التشريعات التي تحسّن بشكل ملموس من بيئة الاعمال، كما قدمت كل التسهيلات لتشجيع المستثمرين الاجانب، حيث ان اقرار قانون الاستثمار الجديد أخذ بعين الاعتبار القضاء على كل الصعوبات والمعوقات والقضاء على كل اشكال البيروقراطية التي كانت تواجه المستثمر الاجنبي، وليس بأدل على ذلك من أن المستثمر بات بإمكانه استخراج معظم التراخيص الخاصة به خلال اسبوع على أقصى تقدير، وعليه فإننا نؤكد ان المناخ الاستثماري في مصر واعد، وقد بدأت الدولة تجني ثمار التشريعات الجديدة التي أقرها مجلس النواب لتحسين بيئة الاعمال، وما تبع ذلك من زيادة حجم الاستثمارات العربية او الاجنبية، وإن كنا نرى بان البيئة الآمنة وتنوع مجالات الاستثمار وحجم السوق المصري هي مقومات قادرة بجانب التشريعات الاقتصادية الجديدة على الدفع بتحقيق معدلات استثمار افضل في مصر خلال الفترة المقبلة.
? على صعيد آخر وأنتم أحد نواب الصعيد، هل تواصلتم مع الجهات المعنية في ما يخص ايجاد حل لمشكلة نقل جثامين المتوفين بالخارج، وعدم توافر رحلات لشركة «مصر للطيران» الى مطار سوهاج، وما قد يواجه اهل المتوفى من صعوبات بهذا الشأن؟
- في سبيل ايجاد حل مناسب لتلك القضية التي نسعى جاهدين لحلها وبأقصى سرعة، اجتمع الوفد البرلماني برئاسة الدكتور علي عبد العال خلال زيارتنا للكويت مع البعثة الديبلوماسية المصرية فيها، وتم التوافق على استدعاء وزير الطيران المدني، تمهيداً لايجاد حل جذري لتلك الاشكالية وضمان عدم تكرارها في المستقبل، وخلال الاسبوعين المقبلين بإذن الله سيكون هناك حل لتلك المشكلة التي لا نقبل بأن تستمر على الاطلاق.
? في ما يخص دائرتكم الانتخابية، وهي مركز البلينا جنوب محافظة سوهاج، وبصفتكم شغلتم منصب أمين اللجنة الصحية في مجلس النواب لمدة 3 سنوات، ما الجهود التي بذلت لتحسين مستوى الخدمة الصحية في الدائرة؟
- في البداية دعني أعرج على ما تحقق من انجازات خلال مدة 3 سنوات شغلت فيها منصب أمين اللجنة الصحية في مجلس النواب، فقد تم أولا إقرار قانون التأمين الصحي الشامل للمواطنين المصريين والذي سيبدأ تطبيقه على مراحل في الاشهر القليلة المقبلة، وتحديداً ستكون نقطة الانطلاق لتطبيق القانون من محافظتي شمال وجنوب سيناء ومحافظات القناة، ومن ثم بقية مراحل التطبيق وفق جدول زمني معد لهذا الشأن، حيث لا يمكن في ظل البنية التحتية الموجودة حاليا تطبيق القانون بشكل كامل في جميع محافظات الدولة.
ولذا تم التوافق على ان يكون التطبيق على مراحل، ونؤكد في هذا الصدد أن المواطنين سيلمسون تدريجياً مع مراحل تطبيق القانون مدى الفوائد التي يمكن ان تحقق، ومدى تحسن مستوى الخدمة، حيث كنا نكاد الدولة الوحيدة التي ليس لديها مثل هذا القانون والذي تعرقل اقراره منذ 2005 لاختلافات ما بين المجلس والحكومة، وقد نجح المجلس الحالي في تمرير هذا القانون المهم والذي من شأنه تحقيق نقلة نوعية في طبيعة الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين.
? وماذا عن جهودكم في سبيل تحسين جودة الخدمة الصحية على مستوى دائرتكم الانتخابية؟
- هناك جهود كبيرة بذلت في هذا الشأن للارتقاء بمستوى الخدمة الصحية المقدمة لابناء مركز البلينا، ومنها على سبيل المثال احلال وتجديد وتطوير مستشفى الحميات بقرية بني حميل، وهذا المستشفى يخدم المركز ككل، وأيضا تأهيل مستشفى «الشيخ مرزوق» كمستشفى تخصصي للغسيل الكلوي، وقد تم تركيب الاجهزة بطاقة استيعابية تصل الى 120 حالة، حيث كان لدينا نحو 100 حالة مرضية يضطرون لقطع متوسط مسافة تبلغ نحو 60 كيلو مترا لاجراء الغسيل الكلوي في سوهاج أو جرجا، وخلال الشهرين المقبلين سيتم تشغيل المستشفى بعد وصول الاجهزة وتركيبها والعمل على استكمال الكوادر الطبية اللازمة، كما حصلنا أخيراً على الموافقة على انشاء مستشفى تخصصي للنساء والولادة وحديثي الولادة والاطفال في قرية برديس، وسيتم البدء في طرحها في غضون الايام المقبلة، وتلك المشاريع والمرافق تبلغ تكلفتها الاجمالية نحو 70 مليون جنيه مصري.
? وعلى صعيد ايجاد حل لمشكلة الاكتظاظ المروري في مركز البلينا؟
- مشكلة الازدحام المروري في مدخل مركز البلينا هي مشكلة مزمنة، أهملت لسنوات طويلة من دون معالجة أو حل، وقد تسبب ذلك في حالة الاختناق المروري التي نشهدها جميعا، ولذا ومنذ وصولي الى مجلس النواب فإن تلك المشكلة وايجاد حلول مناسبة لها، كانت على رأس أولوياتي، وقد تم طرح فكرة انشاء نفق منذ 3 سنوات وتم رصد مبلغ 200 مليون جنيه كقرض من البنك الدولي لتمويل المشروع.
لكن بعد دارسة المشروع من قبل المختصين وجدوا انهم بحاجة لهدم بعض المنازل في شارع «محمد الامير» وهو أمر كان غير مقبول، وعليه تم التوافق على استبدال النفق بإنشاء جسر علوي يعبر مزلقان السكة الحديد، واستقر الأمر على هذا النحو، والمشروع في طور إعداد التصميمات الخاصة به والتي قد تستغرق بعض أشهر، لكن نبشر الاهالي بانفراجة لتلك الازمة المرورية خلال الفترة المقبلة.

رئيس «الجمارك» يستقبل وفداً أمنياً باكستانياً: تبادل المعلومات والخبرات في التصدي لآفة المخدرات

منذ 35 دقيقة

تدوير مديري المدارس الخاصة العربية في الامتحانات

منذ 50 دقيقة