ولي رأي

عيون عذاري

تصغير
تكبير

عيون عذاري لا ترى المجمعات السكنية التجارية، التي بنيت في مواقع حساسة وبارزة في المناطق السكنية، جميعها للإيجار على مؤسسات ومعاهد وشركات، احتلت الساحات الفارغة مواقف لها وحدائق لألعاب الأطفال.
عيون عذاري لا ترى بيوتاً - حتى الحكومية منها - تحولت إلى عمارات سكنية من أربعة وخمسة أدوار مؤجرة على وافدين، أسراً وعزاباً، تصطف سياراتهم في مواقف المساجد ورياض الأطفال.
عيون عذاري لا ترى أكوام الأنقاض والقمامة - أعزكم الله - المتراكمة والسيارات السكراب المهملة.


ومن أراد أن يتأكد من صحة كلامي، فليمر يوماً في شارع الملك خالد بن عبد العزيز الفاصل بين ضاحيتي مشرف وبيان، ثم يتجول في قطعة 6 من مشرف، فيرى ما أراه كل يوم من مناظر مؤذية للعين وزاكمة للأنف.
وما ذكرته من إهمال هو قليل من كثير، ولكن عيون عذاري ترى وبعين الصقر غرفة صغيرة من الصفيح 4 × 3 أمتار على سطح منزل مواطن أقامها سكناً لخادمه أو مخزناً لحاجياته، وتعتبرها مخالفة كبرى غرامتها ألف دينار.
ولأن الفقير «لقمته عوده» سيُحجز كل طراد يقف أمام المنزل، وما على الفقير المحب للبحر وصيد السمك إلا شراء قارب مطاطي ينفخه كلما أراد الذهاب إلى البحر، ثم يفرغه من الهواء بعد عودته ويضعه في صندوق السيارة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي