المتاعب تبدأ في مواقف السيارات وتنتقل إلى داخل السوق مع صعوبة التنقل والحركة وغياب دورات مياه خاصة بهم

زيارة ذوي الاحتياجات لسوق الجمعة... «إحراج»!

تصغير
تكبير

فلاح الرشيدي: مرة اضطررت للاتصال بطوارئ «الداخلية» لمساعدتي في توفير موقف لسيارتي

سامي الخالدي: هناك قصور في سوق الجمعة في الخدمات الخاصة بالمعاقين مع صعوبات وعراقيل تواجههم

والدة أحد المعاقين: كثير من الناس لا يحترمون مواقف المركبات الخاصة بذوي الإعاقة

عبدالرحمن الشنوف: بعض التجار من ذوي الاحتياجات يجدون صعوبة في التنقل وهذا يسلبهم فرصة العمل

أبرار الشمري: عدم تجهيز السوق بخدمات المعاقين سبب الكثير من المشاكل والتعطيل


يواجه ذوو الاحتياجات الخاصة في سوق الجمعة الكثير من المواقف المحرجة والصعوبات التي تثير النفس بالغضب، بسبب غياب الخدمات الخاصة بهم، حيث يتعرض عدد كبير منهم لمشاكل في التنقل، بدءاً من مداخل سوق الجمعة، مروراً بشوارعه، لأن الكثير منها غير مهيأ لتنقل المعاقين، وتغيب التسهيلات والخدمات، وصولاً إلى عدم وجود دورات المياه الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة مما يؤثر نفسياً عليهم.
وأمام المصاعب الجمة في السوق، فإن المعاق يحتاج إلى الاعتماد على غيره للتنقل في الطرقات غير المعبدة وغير المهيأة له، مما يجعل حركته صعبة في السوق، ويدفع الكثيرين من أبناء هذه الفئة إلى العزوف عن القدوم إليه.
«الراي» جالت في سوق الجمعة، والتقت عدداً من المعاقين وذويهم، الذين تحدثوا عن معاناتهم الكبيرة في السوق، فكانت البداية مع عضو نادي المعاقين فلاح الرشيدي الذي قال إن «المعاقين يواجهون صعوبات ومتاعب كثيرة أثناء دخولهم سوق الجمعة، إضافة إلى عدم توافر أماكن مخصصة لوقوف السيارات، وفي أحد الأيام اضطررت للاتصال بطوارئ وزارة الداخلية، لمساعدتي في توفير موقف لسيارتي، وبالفعل اتصلوا بمخفر الشرطة في سوق الجمعة الذين بدورهم وفروا لي موقفا لسيارتي».


وأشار الرشيدي الى أن «من أبرز التحديات التي تواجه ذوي الاحتياجات الخاصة عدم توفير طرق وممرات آمنة أثناء الدخول لسوق الجمعة، بالإضافة إلى معاناة الكثير من العائلات من التنقل في السوق والتحرك والتنقل بحرية وأمان». وطالب القائمين على السوق بتكثيف جهودهم من أجل تقديم الخدمات اللازمة لذوي الاحتياجات الخاصة، ليجعلوا منهم أشخاصاً فاعلين قادرين على الاعتماد على أنفسهم، والتنقل بسهولة ويسر.
من جانبه، قال سامي الخالدي إن «الكويت من الدول المتطورة في تقديم خدماتها للمعاقين ولديها قانون جيد، ولكن مازلنا نطمح إلى الارتقاء بهذه الخدمات خاصة في الأماكن العامة ومراكز التسوق، لأن من الملاحظ أن هناك قصوراً في سوق الجمعة في كل الجوانب».
وأشار إلى أنه «للأسف بعض مراكز التسوق لا تهتم بذوي الإعاقة، فما زلنا نفتقد الاهتمام تجاه هذه الشريحة المهمة، لذلك لا بد من تثقيف المجتمع بالشكل الصحيح، خاصة من جانب أصحاب المحال فهناك صعوبة وعراقيل حقيقية تواجههم».
من جانبها، قالت والدة أحد المعاقين أثناء تجولها في السوق إن «الكثير من الناس في الأماكن العامة لا يحترمون فيها مواقف المركبات الخاصة بذوي الإعاقة، وهو ما يزعج أي معاق بإعاقة حركية لعدم توافر مساحة كافية للنزول والجلوس على الكرسي المتحرك».
ودعت إلى ضرورة تغيير نظرة المجتمع إلى المعاق بحيث تكون أكثر إيجابية، وان نظرة الناس إلى فئة ذوي الإعاقة لها أنواع مختلفة، فهناك من لا يبالي بحقوقهم، ويقوم بالتعدي عليها مثل مواقف السيارات في الأماكن العامة والمجمعات التجارية وغيرها، لا سيما أن المعاق يمثل عنصراً مهماً في المجتمع.
من جانبه، قال عبدالرحمن الشنوف إن «هناك من ذوي الاحتياجات الخاصة من يعملون في مجال التجارة وتفوقوا على الكثير من المنافسين في نفس المجال، ومع هذا لا يوجد ممرات آمنة لهم ويجدون صعوبة في التنقل والتحرك وهذا يسلبهم فرصة التجارة وعدم غلق الباب أمام أصحاب ذوي الإعاقة، خاصة أنهم يرغبون في مشروع يجب تشجيعهم عليه وليس غلق الباب أمامهم».
من جانبها، بينت أبرار الشمري أنها عانت الأمرين للعثور على موقف سيارة مخصص للمعاقين، نتيجة غياب التنظيم وقيام الاصحاء وأصحاب سيارات النقل بالاستحواذ على مواقف المعاقين، الامر الذي ضاعف من معاناتها، حيث تسبب عدم تجهيز سوق الجمعة لأماكن للمعاقين بالكثير من المشاكل والكثير من التعطل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي