الأخضر يحتاج وقفة... وتصدره على حساب الحلقات الأضعف

فرصة ذهبية ليد العربي لضرب الأرقام القياسية

تصغير
تكبير
| كتب زكريا بدران |
أمام الفريق الأول لكرة اليد بالنادي العربي فرصة ذهبية لو أحسن استغلالها ليصل الى الرقم القياسي لعدد مرات الفوز ببطولة الدوري ويحافظ على رقمه القياسي في عدد مرات الفوز بالكأس (9 مرات).
حيث يحمل السالمية الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالدوري (11 مرة) يليه العربي برصيد (9 مرات) واذا نجح العرباوية في الفوز باللقب هذا الموسم سيقترب من الرقم القياسي في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها السالمية والتي لا ترشحه للمنافسة على الدوري فيما حصل كاظمة على اللقب 6 مرات وهو بعيد حالياً عن المنافسة مقابل 5 مرات للقادسية و4 للصليبخات و2 لخيطان والكويت والفحيحيل وبالتالي فإن اقتراب العربي من الرقم القياسي يعد امراً مشروعاً ومحتملاً وقريباً من واقع الأرقام المذكورة ويرشحه لذلك تاريخه ومكانته وجماهيريته كقطب وقلعة رياضية كبيرة... ولكن!!
وضح من خلال اداء الفريق هذا الموسم انه أصابه الغرور والكبرياء ما يهدد أماني جماهيره بالفوز بالدوري. ويبدو أن فوز الفريق بالمركز الثاني في الموسم الماضي أصاب اللاعبين بلعنة الغرور والتكبر على الكرة ويبدو ايضاً انهم غير مصدقين انفسهم انهم وصيف البطل على حساب فرق لها وزنها الثقيل في مجال اللعبة مثل الصليبخات والقادسية والسالمية وكاظمة وغيرها... وعليهم ان يتذكروا ان الصعود الى القمة صعب والاستمرار عليها اصعب وانه من السهل جداً الهبوط الى الهاوية وان الاستمرار في القمة يحتاج مضاعفة الجهد وليس العكس.
وواقع الفريق هذا الموسم غير مطمئن ولا نعرف السبب هل هو نقص في اللياقة أم استهتار أم نكبر على الكرة وكأنهم ضامنون البطولة في جيوبهم ورغم حصول الفريق على العلامة الكاملة إلا انه فاز في مباراتين بفارق هدف وحيد أمام النصر واليرموك وحقق فوزا صعبا على خيطان وفاز بسهولة على كل من التضامن والجهراء ولم يظهر الفريق رغم الفوز بمستواه العالي الذي ظهر عليه في الموسم الماضي رغم انه أقام معسكراً تدريبياً في تونس في شهر أكتوبر الماضي.
ولا يزال أمام الفريق مباريات صعبة أمام الفحيحيل البطل والصليبخات والقادسية والسالمية والشباب والكويت وكلها فرق من العيار الثقيل، وإذا لعب العربي بمستواه الذي ظهر عليه في المباريات السابقة فإن موقفه سيتهدد بلا شك.
وعلى اللاعبين أن يعيدوا حساباتهم ويضعوا نصب أعينهم الهدف الأسمى وهو الفوز باللقب ويتركوا عنهم الغرور والتكبر ويضاعفوا جهودهم لا سيما ان إدارة النادي لم تقصر معهم وأقامت لهم معسكرين خارجيين في تونس خلال عام واحد في شهري فبراير وأكتوبر 2008 ومنحتهم مكافآت فوز على مدار الموسم الماضي لم يحصل عليها أي فريق آخر.
كما ان إدارة الفريق دعمته بعناصر خبرة لها وزنها أمثال صلاح أنس ومناور دهش وعلي مراد ويفترض أن اللاعبين الصاعدين يستفيدوا من اللعب بجوار هذه الخبرات.
ووضح من خلال أداء الفريق في الجولات الخمس الأولى من الدوري ان بعض اللاعبين تحوم حولهم علامة استفهام كبيرة تحتاج وقفة مع النفس مثل اللاعب حسين حبيب الذي يملك موهبة كبيرة وامكانات جسمانية جيدة وذكاء ولكنه كسول ولا يبذل الجهد المطلوب ربما لخوفه من الاصابة في الالتحامات القوية ولو ظهر بـ 50 في المئة من مستواه السابق لتغيرت صورة الفريق واللاعب عبدالعزيز المطوع الذي حير الجميع بسبب تذبذب مستواه حيث تراه فجأة في قمة مستواه وتارة أخرى عكس ذلك ومهارته تؤهله للعب في المنتخب وعليه أن يصحو ويعود إلى مستواه العالي ويحافظ عليه، وكذلك اللاعب باقر الوزان الذي يبدو انه يتعالى على الكرة وفيه نرجسية، لم يظهر حراس المرمى بالمستوى المعروف عنهم وهم مهدي عبدالحليم وعبدالله الحلواجي وعبدالله الصفار وعليهم إعادة ترتيب أوراقهم كونهم أوراقا رابحة للفريق لا سيما ان حارس المرمى في كرة اليد نصف الفريق وتألقه يعطي الثقة للاعبي الفريق كما انه يعطي الحرية للمدرب في اختيار طريقة اللعب.
وفي الوقت نفسه، هناك لاعبون أثبتوا تطور مستواهم مثل النجم محمد الحمدان والصاعد طلال عباس وسلمان الشمالي وعبدالله مصطفى وسالم المطوع واذا استمروا بعطائهم القوي سيكون للفريق شأن كبير لا سيما مع وجود عناصر الخبرة أمثال أنس ومراد ودهش.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي