مفردة من مفردات لهجتنا الجميلة اطلعت عليها ضمن مقابلة أُجريت مع مهندس عريق وفكر صافٍ، وساعد من سواعد الجد التي عملت وأخلصت في مجالها، حتى أسست وأثرت المجال الهندسي في وزارة الإعلام، فأصبح وكيلاً مساعداً لوزارة الإعلام، هو المهندس جواد المزيدي، رئيس التحرير الأول لمجلة يطلق عليها «المهندسون»، وهي دورية فصلية تصدرها «جمعية المهندسين الكويتية»، استمتعت كثيراً عندما قرأت هذه المقابلة.
وكلمة «بيه» هي التي تعمل في ذهني لأغرق في أعمال السابقين وجهدهم. «بيه» يقولها المهندس جواد المزيدي عندما كان يجد التعب والنصب في الحصول على المقالات العلمية والأخبار والمعلومات والصور ليعد مع زملائه نشرة يستفيد منها العاملون في ميدان الهندسة. أقول «بيه» ذكريات جميلة للأوائل في أعمالهم واخلاصهم، «بيه» يقولها المزيدي عندما صدر العدد الأول في فترة الستينات، وكان غلافه يضم مبنى الركاب في مطار الكويت الذي لم يكن موجوداً في ذلك الوقت كمبنى، بل كتصميم فقط.
«بيه» هكذا يكون الأمل، وهكذا يكون التشجيع، فهم يشجعون النواة قبل أن تبرز على وجه الأرض، فنعم الفكر هو فكر الأوائل. كانت مقابلة تنم عن أفكار طيبات لمجموعة من المخلصين، وهكذا أهل الكويت جميعاً الذين يخلصون من أجل الوطن.
«بيه» قد جمعت جمعية المهندسين مجموعة من الأفكار والآراء العلمية كي يستفيد منها المهندسون ليأخذوا جذوات تعينهم على التطور في مجالهم. «بيه» يقولها أبو عبدالله. لقد تم جمع منظمتي «فياني» الأوروبية و«أبيت» من أميركا تحت سقف واحد هنا في «جمعية المهندسين»، وكانت هذه المرة الأولى التي يلتقيان فيها مع بعضهما البعض، لأنه، وكما هو معروف، كان بينهما خلاف كبير جداً في ذلك الوقت تلاشى داخل أسوار «جمعية المهندسين».
هذه هي الكويت تقرب القلوب، وتجمع الكفاءات، وتعمل على شحذ همم المبدعين والاستفادة من خبراتهم، فهل نستفيد الآن مما وضع الأولون من خبرات كي نسير في ضوئها ونحقق الأمنيات؟
«بيه» إنه أمل بعيد المنال، ولكنه قريب عند الله جل شأنه.
وتمـــنياتنا لرئيـــس التحرير الأول لمجلة «جمعية المهندسين» التوفيق والازدهار.
سلطان حمود المتروك
كاتب كويتي