شاكر عبدالكريم الصالح / عصف ذهني / أوضاعنا معكوسة!

تصغير
تكبير
مفارقات لا حصر لها، مفاهيم مقلوبة، الاستثناء أصبح قاعدة، والطبيعي غدا شاذاً. جملة متناقضات تحيط بنا وتحاصرنا منذ زمن وحتى الآن، وتخطر على بالنا فنستفسر:
- هل من المصلحة التفرد بتبني القرارات والمضي بالإجراءات؟ وفي المقابل الابتعاد عن المشورة وعدم إشراك الطرف الآخر في صنع القرار!
- هل من العقلانية هدم أواصر العلاقة بين السلطتين، وإثارة بذور الفراق؟ وفي المقابل نطلب إعادة الثقة والتشبث بمبدأ التعاون، وبناء جسور الالتقاء!

- هل من الإنصاف أن يكافأ المخطئون ويثاب المتجاوزون؟ وفي المقابل يُعاقب الملتزمون، ويُعاتب المصيبون والمجتهدون!
- هل من المساواة التساهل والتراخي في تحصيل حقوق الدولة من البعض؟ وفي المقابل هناك من تحمل والتزم وبادر بسداد حقوق الدولة كافة!
- هل من العدل «الطبطبة» على أكتاف الذين يختلسون مئات الملايين؟ وفي المقابل الضرب بيد من حديد على من يسرق دنانير معدودات!
- هل من الأمانة تيسير القوانين وتسهيل الإجراءات لطبقة «هواميرية»؟ وفي المقابل التعقيد والتصعيب وخلق الأمور لذوي الدخل المحدود!
- هل من المنطق ترك تطبيق القوانين الحساسة واللوائح المهمة؟ وفي المقابل التمسك بقرارات بسيطة وإجراءات ثانوية!
- هل من الموضوعية بذل نزر ضـــئيل من وقتنا لدراسة قضايا مصيرية؟ وفي المقـــابل بذخ جل وقتنا لنظر واجترار موضوعات هامشية!
- هل من الحكمة إطلاق مركب البلد يبحر ويمضي على البركة بين الأحداث المتوالية؟ أم لا مناص من خطط استراتيجية مبرمجة لمواجهة معترك الحياة!
ولما كان واقـــعنا معـــكوساً على هذه الشاكلة وأكثر، لذا من الأولى أن نصرخ ونتساءل: من يعاقب ويخالف المتـــسبب أو المتسببين في سير البلاد والعباد في عكس الاتجاه؟
ونصل في النهاية إلى السؤال التالي: من يحاسب من؟
شاكر عبدالكريم الصالح
كاتب كويتي
sh-al-saleh@windowslive.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي