بعد انتظار بلغ 20 عاماً... قبل عامين تحول حلم مشروع خيطان الجنوبي من مجلس الوزراء بصفة الاستعجال!
قبل عامين... وخلال الشهر الماضي صرحت وزيرة الأشغال وزيرة الدولة لشؤون الاسكان الدكتورة جنان بوشهري بقولها: «... البنية التحتية المسؤولة عنها وزارة الأشغال... لا وزارة الاسكان».
نتحدث عن قسائم خيطان الجنوبي، التي تحتاج إلى تحديث البنية التحتية - الموجودة من قبل لكن بعد تنظيمها إلى قسائم سكنية تحتاج تعديلاً، يعني ليس كما هو حاصل بالنسبة لبقية المناطق السكنية - وأخيراً أعلن عن طرح المناقصة شهر أبريل المقبل... لكن ثمة تساؤلات مستحقة يرفعها من خصصت لهم قسائم في المشروع وهي كالآتي:
ـ لماذا حددت قيمة الأرض بـ 15 ألف دينار في حين جميع القسائم التي خصصت أخيراً ضمن العاصمة حددت بـ 5 آلاف دينار... فأين العدل والمساواة، مع العلم أن آخر مشروع تم خفض قيمة الأرض إلى 3 آلاف دينار، وقدم طلب لمجلس الوزراء بهذا الخصوص!
ـ لماذا تم قطع بدل الإيجار عن بعض من خصص لهم؟
ـ لماذ تأخر البت في طرح مناقصة البنية التحتية لقسائم خيطان الجنوبي؟
ـ يقال إن بعض الشروط حرم منها من خصص لهم كالبدل وخلافه!
إننا نواجه أزمة تعاني منها 1448 أسرة كويتية تبحث عن أمر بناء، وليكن بالتوازي مع تنفيذ البنية التحتية، التي تحتاج إلى إعادة وهو طلب مشروع، فكثير منهم يسكن بالإيجار، والجميع يعلم أن الإيجارات تفوق ما يقدم من بدل إيجار 150 دينارا لا يصل إلى 30 في المئة، كمعدل للإيجار الفعلي الذي يتحمله المنتظرون لقسائم خيطان الجنوبي.
الزبدة:
الآن الوزيرة الدكتورة جنان بوشهري مسؤولة عن الأشغال والاسكان... يعني بإمكانها حل المشكلة والإجابة عن التساؤلات أعلاه. لذلك? أزمة السكن - إن ظلت الأمور تسير على هذا المنوال عامين أو ثلاثة أعوام كي يتم إقرار طرح مناقصة أو معالجة مشكلة، وهذا يندرج على بقية المشاريع المسؤول عنها بقية وزارات الدولة - فستبقى الحال على ما هي عليه.
سرعة الإنجاز مطلوبة، وتبدأ من القضاء على طول الدورة المستندية، وسرعة البت في تنفيذ المشاريع.
والإنجاز بالنسبة للبنية التحتية يفترض أنه لا يوقف منح أمر البناء للقسائم، حيث إن كل قسيمة سيكون معلوما لدى ملاكها خطوط الصرف الصحي ومسار تغذية القسائم بالمياه والكهرباء (خطوط الخدمات)، وبالتالي يستطيع أصحاب القسائم بالتنسيق مع البلدية ومكاتب الإشراف من الالتزام بها، بحيث عند الانتهاء من البناء خلال عامين، في الغالب تكون البنية التحتية جاهزة أو على وشك أن تكون جاهزة للربط ! أتمنى من أصحاب القرار أن يستمعوا لمعاناة من خصصت لهم قسائم في خيطان الجنوبي وغيرها من المشاريع، التي سكن أصحابها وهي مكتملة الخدمات، لكنها ظلت لأعوام بلا مخفر ومستوصف ومدارس!
إنها رسالة نوجهها للوزيرة بوشهري ولأصحاب القرار، نرفعها من دون تضخيم أو أي دوافع أخرى، فقط لأن المسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتقنا تتطلب ذلك... الله المستعان.
[email protected] Twitter: @Terki_ALazmi