وجع الحروف

البدون... ومجهولو الهوية!

تصغير
تكبير

الجميع من دون استثناء ضد التجنيس العشوائي وغيره من الطرق التي تمنح من خلالها الجنسية لغير مستحقيها، ممن علمت الجهات الرسمية أصولهم!
هناك بعض المجاميع أشعر أن لديها نفسا فئويا خاصا تحاول عبره أن تحتكر المواطنة لها من دون سواها من مكونات المجتمع الكويتي... وأعتقد أن كتب التاريخ تحدثت عن الكويت كدولة منذ مئات السنين.
خذ عندك هذا الخبر المنشور في «الراي» عدد 5 يناير 2011 يعني قبل ثماني سنوات... يقول الخبر: «الجهازالمركزي يستعين بإحصاء 1957 لمعرفة (البدون) المسجلين كويتيين... العاملين في وزارتي الداخلية والنفط... والدارسين في المدارس الحكومية... وإن الجهاز المركزي لن يعتمد على تجنيس من يستحق إلا أنه سيكون وثيقة مساعدة في مسألة إثبات التواجد القديم في البلاد قبل صدور قانون الجنسية الكويتية في عام 1959». «انتهى الاقتباس».


وعليك القياس والتقييم بعقلك لا بنفسك وهواها «المتعنصر» ووفق القنوات القانونية والدستورية... ألا يستحق هؤلاء التجنيس؟
نحن مع قول الممثل الراحل خالد النفيسي في أحد أعماله: «البدون... أنا بسأل عن البدون هذوله اللي يقولك أنا بدون... طلع هو زرع بالكويت... منين جاء؟ وشلون صار بدون وأنا متأكد إنه مادام يعطى جنسية? كل واحد يقط جوازه جنسيته ويقول أنا بدون تعالوا عطوني جنسية... بدون شلون صارت بدون منين جت بدون».
لذلك? إحصاء 1957 عندكم ومعلوم من يستحق و«البدون المصطنع» معلوم أيضاً، حسب ما قيل في هذا الشأن. ومن باب العدالة نطالب بأن يتم إغلاق هذا الملف بسرعة، ومنح من يستحق ومن تثبت جنسيته فيعاد إلى موطنه الأصلي... وبالتزامن مع هذا التوجه تستدعي الضرورة المكاشفة والمصارحة في هذا الجانب، في ما يخص حالات التجنيس التي حصلت وحالات التزوير التي بعضها بـ «خشم الدينار»!
شيوخ وكتاب تحدثوا عن الكويت وتاريخ الكويت واضح... أهلها توافدوا عليها عبر هجرات من جهات عدة وكل أهل الكويت معروفة جذورهم ومن أين أتوا.

الزبدة:
إذاً نحن أمام مجاميع تخشى غربلة التركيبة السكانية وطمس الهوية الكويتية، من خلال وهب الجنسية من دون معايير سليمة، وهو تحفظ في محله، لكن إذا كانت لدينا البيانات من إحصاء 1957 ? فلماذا لا ننهي هذا الملف ونرتاح؟
المراد? من استوطن في الكويت مع الهجرات التي توافدت إلى الكويت قبل 1957 وبالدليل المثبت رسميا... هو من يستحق البحث؟
ومن أعطي الجنسية بغير حق فواجب سحبها ومحاسبته، ومحاسبة كل من سهل له الحصول عليها.
لا يوجد إنسان لا يرجع لقبيلة أو شعب معين... هذا ما ذكر في القرآن الكريم: «يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا...» ومادام كل فرد معلومة أصوله وجنسيته، فلماذا لا يواجه بالأدلة ويمنح إن أراد الإقامة والعيش الكريم، ومن حصل عليها بالطرق الملتوية يحاسب كي يكون عبرة لغيره هو ومن دعمه أو تسلم منه «المقسوم»!
وعليه? مسمى البدون... ومجهولو الهوية ليست بالتسمية اللائقة؟ والأسباب مذكورة في سياق المقال ونتمنى أن يغلق هذا الملف بشكل نهائي... الله المستعان.

[email protected]
Twitter: @Terki_ALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي