مَن لديه كرت يُدخل زملاءه ويُخرجهم وسط تأفّف وانزعاج

موظفو «التربية»... أتحمِلني أم أحمِلك؟!

u0644u0627 u062fu062eu0648u0644 u0644u0645u0628u0646u0649 u00abu0627u0644u062au0631u0628u064au0629u00bb u0627u0644u062cu062fu064au062f u0625u0644u0627 u0628u0643u0631u062a
لا دخول لمبنى «التربية» الجديد إلا بكرت
تصغير
تكبير
  • موظفون لـ «الراي»: 
  • - لا ندري ما الحكمة  من تلك الآلية التي قهرتنا في الدخول والخروج؟ 
  • - استخدمنا سرداب المراجعين للوقوف  ولا عزاء لكبار السن  
  • - استخدام بوابات الأمن والسلامة لإدخال الموظفين بعد الازدحام عند البوابات

انتهت عطلة رأس السنة الميلادية، واستأنف الموظفون في وزارة التربية أعمالهم في العام الجديد والمبنى الجديد، إلا أن فرحتهم في «الجديديْن» لم تكتمل، إذ خيمت سحابة من الهم على محيا الجميع عند بوابات الدخول، التي لا تفتح أبوابها إلا لمن يحمل كرت الدخول، الأمر الذي دفع الموظفين إلى ان يحمل بعضهم بعضاً فمن يحمل كرت الدخول إلى «الفردوس» يدخل زملاءه ويخرجهم، وسط تأفف وانزعاج وازدحام عند البوابات، والمشهد العام ينطق بالمثل الشهير «أتحملني أم أحملك؟».
وفي هذه الاجواء التي عكرت صفو العام الجديد، دخلت «الراي» إلى مبنى وزارة التربية، ضمن تلك الآلية بمساعدة بعض الموظفين الذين تطوعوا للوقوف عند البوابات وإدخال زملائهم من الموظفين أو المراجعين، فيما أطلق بعض الغاضبين غضبهم وأخرج كاظمو الغيظ غيظهم.
وجاءت الكلمات مدوية من المتأففين جراء تلك الآلية: «والله مسخرة ما ندري شنو الحكمة من هالوضع اللي قهرنا في الدخول والخروج؟».


واستأنف الموظفون، الذين فاقت نسبة التزامهم في الدوام ربما الـ95 في المئة بعد عطلة رأس السنة، أحاديثهم الممتلئة بالشجن إزاء هذا الوضع «استخدمنا سرداب رقم 4 المخصص للمراجعين لوقوف سياراتنا، وبصراحة شعرنا بمرارة وألم حين تذكرنا أنه ربما قد يكون بين المراجعين بعض كبار السن... والله حرام ولكن ليس بوسعنا فعل أي شيء آخر، ورغم هذا فإن المواقف كلها امتلأت، ومحيط الوزارة من الخارج امتلأ أيضاً بالسيارات، وأصبح الوضع قاهراً بشكل يومي، ولا حديث عدا سلبيات الانتقال إلى مبنى التربية».
وأضاف الموظفون «قبل يومين، ونظراً للازدحام الشديد عند بوابات الدخول، تم تعليق هذه الآلية موقتاً، وفتح مداخل الأمن والسلامة لدخول الموظفين وتفكيك الازدحام، ما يعني أنه يمكن إلغاؤها والرجوع بوزارة التربية إلى سابق عهدها، كمؤسسة تربوية خدمية يقصدها الجمهور دون تعقيد، وإنهاء هذه الأزمة، التي عكرت صفو الموظف والمراجع، وأوجدت حالة من الإحباط والتذمر لدى الكثيرين، راجين وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي، إصدار تعليمات فورية بإلغائها والدخول إلى الوزارة بشكل طبيعي، أسوة بالجهات الحكومية الأخرى».
وإلى أجواء الدوام بعد إجازة رأس السنة، فقد شهدت الوزارة أمس تدفق العشرات من المواطنين والوافدين الذين جاؤوا لإنجاز معاملاتهم، وعاشت معظم الكوادر التربوية والإدارية يومها الأول وسط أجواء الإرهاق والعمل غير المتوقع، إذ استقبل قطاع الشؤون الإدارية عشرات المعاملات، وسط التزام موظفي الصالة بأعمالهم، ولم يشهد القطاع أي حالات غياب في صفوف كوادره العاملة، تحت بند التمارض أو الطبيات، إلا أن الهم الاكبر المزعج للمراجع والموظف أصبح الدخول والخروج من الوزارة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي