ولي رأي

قراءة في فكر الشيخ ناصر

تصغير
تكبير

زاملت معالي الشيخ ناصر صباح الأحمد، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع سنة 1968 في كلية الحقوق، وكان طالباً هادئاً غير متكبر ولا متعال، وافترقنا منذ ذلك الوقت، فذهب إلى مدرسة الحُكم، وذهبت لدراسة اللغة الإنكليزية.
غاب دهراً ولكنه عندما عاد للأضواء نطق فكراً، وبشّر بمستقبل أكثر رفاهية وراحة للبلد.
فتح ملف طريق الحرير وإعمار المناطق الشمالية، ووعدنا باستثمارات تصل إلى 600 مليار دولار، ومحاربة البيروقراطية والروتين اللذين يعطلان خطط التنمية الحكومية والخاصة.


وعود وتمنيات إن استطاع أبو عبد الله تحقيق ولو 50 في المئة منها فهذا يكفينا لجعلنا دولة متقدمة.
وفي زيارته لجمهورية الصين الصديقة التي وقّعت معها الكويت عقوداً مليارية، للتطوير والاستثمار، أجريت معه مقابلة شاهدها ما لا يقل عن نصف مليار مشاهد، قال الشيخ ناصر صباح الأحمد كلاماً في السياسة، فيه رسالة تطمين للصين على سلامة استثماراتها في البلد، ووعد بتنفيذ خطط مستقبلية طموحة في مواجهة التحديات وتطوير المزيد من المشاريع التنموية، والتخلي عن حالة الاسترخاء الاقتصادي للاعتماد على مصدر واحد للدخل في الكويت وهو البترول.
ولعل أهم الأدوار التي يعمل عليها الشيخ ناصر هو إعداد أحفاد الصباحين، الشيخ صباح السالم - طيب الله ثراه - وسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد - حفظه الله ورعاه - لتسلم دورهم في خدمة البلاد، وإكمال مسيرة أسلافهم الكرام.
لست معتاداً على المدح و الثناء ولكن ما قاله الشيخ ناصر صباح الأحمد في المقابلة التي بثتها الصين بدّد الخوف من فراغ، وأوضح أن جيل القيادة مستمر.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي