وقفة

تسارع الأيام

No Image
تصغير
تكبير

كم هي قصيرة تلك الحياة وذلك بتسارع أيامها وكأنها في سباق معنا. هناك ذكريات ومواقف نحسبها  قد حدثت قريبا ولكن بيننا وبينها جيل كامل دون أن نشعر بفارق الزمن، ومع ذلك لن نرضخ للزمان ولن نتنازل عن شبابنا.
وجميل أن يكون للإنسان أرشيف يطلع عليه في وقت فراغه ليسترجع بعض الذكريات، ولكن سامح الله (معزتنا ) التي حرمتني من تدوين بعض الذكريات كأسماء زملائي في الدراسة والمواقف الطريفة وغيرها من الأمور التي تخصني وحدي ولاعلاقة  للآخرين بها.
 ذات يوم  طلب منا المدرس بأن نكتب مذكرة لكل منا وخلال شهر نعرضها عليه ليطلع على مستوى تفكيرنا، وماذا عسانا أن نكتب غير فزنا على الفريق الفلاني وتهاوشنا مع فلان وعلان ومن هذي السوالف اللي ما يقرأها غير صاحبها وقبل أن ينتهي الشهر وقد كتبت ما قد كتبت، ولكن للأسف وجدت المعزة قد أكلت دفتر المذكرات ولم تترك منه الا الغلاف.وعندما سألني المدرس عن دفتر المذكرات أجبته بكل عفوية  أكلته الصخلة وطبعا ما يعرف كلمة الصخلة، وبعد جهد جهيد وتدخل احد التلاميذ ليفسر له معنى الصخلة بأنها معزة فقال متهكما انت مال مذكرات ؟ قلت له : لأ  ولكن انت اللي طلبت والا أنا هلتر(هتلر) اكتب مذكرات؟
 قبل يومين كنت أفتش في أوراقي القديمة فوجدت أبياتا أو خاطرة أداعب بها ابنتي الصغيرة وهي تو تدرس في الابتدائية والآن قد تخرجت وأصبحت مدرسة وتزوجت وأنجبت لتجعلني جدا شفتوا اشلون الأيام تمضي سريعا. ما أذكره اني قد كتبتها في فصل الربيع وهي عبارة عن خرابيش لن أغير فيه شيئا وسأتركها كما كتبت
صغيرتي (اي.....) يا رمز الطفولة
ياوردة الياسمين الخجولة
ياشذى عطر ن من الروض نسنس
بعطر ن تعطرت به هيفاء من الدل كسولة
الطهر والبراءة في عينيك

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي