ماذا ورثت 2018 إلى 2019 ؟
الصحة / إدارة المرافق الصحية الكبرى... تنتظر الحسم
افتتاح مشاريع تعد من أكبر المرافق الصحية في الشرق الأوسط
نجاحات مشهودة في التعامل مع بعض الأحداث الطارئة
الكويت حلّت في المركز 31 من بين 149 دولة الأكثر صحة
تستقبل وزارة الصحة العام الجديد وأمام مسؤوليها عدد من التحديات التي تواجهها، في مقدمتها نقص الكوادر الفنية والادارية في بعض الادارات وعملية ادارة المرافق الصحية الكبرى التي تنتظر الحسم في 2019، وسط تفاؤل وطمأنينة مع تأكيد القيادات أن النظرة المستقبلية لادارة المشاريع الصحية ستختلف، وان الوزارة وضعت خططاً تشغيلية من خلال رؤية علمية تعتمد على مزج الخبرات العالمية بالكفاءات المحلية، للخروج بإدارة ناجحة لهذه المرافق الضخمة.
واعتمدت أمانة المجلس الاعلى للتخطيط والتنمية 13 مشروعاً لوزارة الصحة ضمن خطة التنمية السنوية 2019 - 2020، ما بين مشاريع انشائية وتطويرية، منها انشاء مبنى جديد بمستشفى ابن سينا ينتهي في 31 مارس 2021، ومبان جديدة بمستشفى الفروانية تنتهي في ديسمبر 2019، وإنشاء مبنى جديد بمركز الكويت لمكافحة السرطان، ويتوقع الانتهاء منه في يونيو 2019، وإنشاء مستشفى الصباح الجديد المتوقع الانتهاء منه في يوليو 2019، وإنشاء مبنى جديد بمستشفى العدان، والمتوقع الانتهاء منه أبريل 2020، فضلا عن تصميم مستشفى مدينة صباح الأحمد والمتوقع الانتهاء منه في مارس 2023.
وسجلت وزارة الصحة خلال السنة الفائتة، عددا من الانجازات على أكثر من صعيد من بين أبرزها «المهني» وهو الأهم، ففي انجاز طبي غير مسبوق اجرى فريق طبي كويتي بريطاني أول عملية زراعة كبد في مستشفى مبارك الكبير، كما حققت انجازا آخر بنجاح أول عملية زارعة قلب صناعي في الكويت والمنطقة العربية وذلك لطفل كويتي يبلغ من العمر 14 عاما، وهي العملية التي أجريت بمشاركة فريق طبي ألماني متخصص ونخبة من الاطباء الكويتيين في مركز الدبوس لامراض القلب التابع لمستشفى العدان، كما تمكن فريق طبي كويتي في انجاز جديد من اجراء ثلاث عمليات لزارعة شرايين القلب التاجية باستخدام تقنية الروبوت الجراحي وذلك للمرة الاولى محلياً.
وعلى الصعيد الانشائي، نجحت الوزارة في افتتاح عدد من المرافق الجديدة والتوسعية الضخمة، التي تعد من أكبر المرافق والمؤسسات الصحية في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الاوسط، وجاء من بين اهم المشاريع الحيوية مدينة الجهراء الطبية التي تولى الديوان الأميري تنفيذها، ومستشفى جابر الأحمد وبدء تشغيل المرحلة الاولى منه، وتوسعة المستشفى الاميري، والمبنى الجديد لادارة التراخيص الطبية، ومركز حوادث وطوارئ مدينة صباح الاحمد.
وتشير مؤشرات الانجاز في المشاريع الانشائية التي تقع حاليا تحت التنفيذ الى ان العام الجديد سيشهد مزيدا من الافتتاحات ليتضاعف عدد الاسرة في المستشفيات الى اكثر من 16000 سرير خلال السنتين المقبلتين مع امتداد في انشاء مراكز الرعاية الاولية المصاحب للتوسع العمراني.
إدارياً، شهد العام الماضي تسكين المناصب الشاغرة في الوزارة على مستوى المناصب القيادية، وهي اختيارات لاقت استحسانا بين العاملين في الوزارة، ولعل أبرز ما تم في هذا الشأن شغل الدكتور مصطفى رضا منصب وكيل الوزارة الذي ظل شاغرا لفترة طويلة، وترشيح الدكتور عبد الرحمن المطيري لمنصب وكيل الشؤون الفنية، والدكتور عبد الله منجد البدر لمنصب وكيل شؤون الرقابة الدوائية والغذائية، والدكتورة فاطمة النجار لمنصب وكيل شؤون الخدمات الطبية الاهلية والدكتور فواز الرفاعي لمنصب وكيل الخدمات الطبية المساندة، والدكتور محمد السبيعي لمنصب وكيل الشؤون القانونية.
كما شهد العام الماضي صدور عدد من القرارات المهمة لمزيد من ضبط آلية سير العمل وتعاقدات الوزارة ومنها على سبيل المثال أن يكون جلب الهيئة التمريضية من الخارج للتعيين بالوزارة من خلال لجان فنية من الهيئة التمريضية وعن طريق المكاتب الصحية بالخارج أو سفارات وقنصليات دولة الكويت بالخارج وعدم السماح بجلبها من قبل الشركات، ومراجعة جميع المناقصات والممارسات والاوامر المباشرة التي تتجاوز قيمتها 10 ملايين دينار، ومنع كل قطاعات الوزارة من طلب التعاقد لتوريد أنظمة آلية إلا عن طريق ادارة نظم المعلومات، وانهاء خدمات المستعان بهم من غير الكويتيين ممن تجاوزت اعمارهم الخامسة والستين عدا الاطباء، وتشكيل لجنة لدراسة اجراءات وضوابط ارسال المرضى الكويتيين للعلاج بالخارج، وتشكيل لجنة أخرى لدراسة وتحديث لائحة العمل بالمؤسسات العلاجية الاهلية، ووضع آلية لانجاز المعاملات بإدارة التراخيص الصحية.
وشهد العام الماضي نجاحات للوزارة في التعامل مع بعض الاحداث الطارئة ومنها على سبيل المثال حادث التدافع الجماهيري في نهائي بطولة كأس الخليج، والتعامل بنجاح مع اختبار الامطار التي شهدتها البلاد أخيراً.
كما حلت الكويت من بين 149 دولة في المرتبة 31 بين البلدان الاكثر صحة متفوقة على عدد من الدول المتقدمة، ومنها على سبيل المثال الولايات المتحدة الأميركية التي حلت في المرتبة 35، وفقاً لمؤشر الرخاء السنوي.