الحاضرون في المنتدى الوظيفي الخليجي تفاعلوا مع «ترشيد»: تكريس ثقافة الاستهلاك ضرورة تقتضيها الظروف الراهنة

u062au0648u0632u064au0639 u0628u0631u0648u0634u0648u0631u0627u062a u062au0648u0639u0648u064au0629r
توزيع بروشورات توعوية
تصغير
تكبير
«الكهرباء نعمة فلنحافظ عليها»... هكذا لخص بعض الحاضرين في المنتدى الوظيفي الخليجي الذي أقيم تحت رعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد أخيرا وحمل شعار «صناعة الموظف عالي المستوى»، حيث اعتبر هؤلاء أن المحافظة على الطاقة يجب أن تكون مسؤولية الجميع أفرادا ومؤسسات في ظل الطلب المتزايد عليها.
وعدد الحاضرون الذين التقاهم اصدقاء ترشيد على هامش المنتدى الفوائد الكثيرة التي تعود على المجتمع والدولة جراء الحفاظ على طاقة الكهرباء والماء من الهدر والتي اقلها استمرار بقاء هذه النعمة لأطول فترة ممكنة فضلا عن توفير ملايين الدنانير التي تصرف على وقود تشغيل المحطات، مشيدين في هذا الجانب بفاعلية المشروع الوطني لترشيد استهلاك الطاقة الذي كرس ثقافة الاستهلاك بالشكل الذي ساعد كثيرا على تجاوز الازمة التي لاحت بوادرها في الصيفين الماضيين، وهي ثقافة تقتضيها الظروف الراهنة.
وأثنت المهندسة عواطف محمد الشمري على إنجازات مشروع «ترشيد» الوطني والتي يأتي في مقدمها استقطابه لشرائح كبيرة من فئات المجتمع الكويتي وتغيير قناعاته الخاصة بالاستهلاك وتزويده بثقافة استهلاك جديدة منطلقة من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.
وأضافت: أن «ترشيد» لم ينجح من فراغ بل لانتهاجه عدة وسائل توعوية مؤثرة مست العقول فتفاعلت معها بعد أن تبينت لها أخطاء الممارسات السابقة في استخدام الطاقة غير المتجددة من الكهرباء والماء.
وذكرت الشمري أن «ترشيد اتسم بالشفافية في إيصال حجم التحدي للجميع وبابتعاده عن اسلوب الأمر ولغة الإملاء وإنما باتباعه أسلوب المخاطبة من مواطن إلى مواطن واعتبار المستهلك سواء المواطن أو المقيم شريكاً في الحل ما جنب البلاد انقطاع الكهرباء»، مشيرة إلى أن المشروع «أعطى تقييماً شاملاً للوضع المائي والكهربائي في الكويت وقدم مقترحات علمية وواقعية ساهمت في مواجهة هذا التحدي وكذلك تغيير سلوك المجتمع في التعامل مع هذه الثروة واتباع خطة طويلة الأمد لغرس قيم الاستهلاك الإيجابي للكهرباء والماء التي يتم التركيز فيها على الأطفال والشباب كي يصبح الترشيد عادة لديهم منذ نعومة أظفارهم ويفاعتهم الأولى».
من جهتها، أعربت منال مناور عن اعجابها باستراتيجية ترشيد الجديدة والتي ركزت فيها على أربعة محاور وهي: الترشيد الوطني والديني والاقتصادي والبيئي، مذكرة بأن المشروع أفسح المجال وأشرك المتخصصين كل في مجاله لشرح أهداف الترشيد وأهميته وكيف يمكن المساهمة في تفعيله وزيادة تأثيره اجتماعياً.
وأشارت إلى أن أهم دلائل تفاعل المواطنين والمقيمين مع المشروع هبوط معدل الذروة المسجلة في شهري يوليو وأغسطس إلى 10 في المئة وهذه النسبة كانت الأقل، مما كان متوقعاً لها في مثل ذلك الوقت مما ساهم في منع القطع المبرمج، إضافة لما وفرته الحملة من مبالغ على الخزينة العامة قدرت بـ 117 مليون دينار كتكلفة وقود خلال فترة الصيف الماضي، إلا أن من أهم النتائج الإيجابية لمشروع ترشيد هو حصول المشروع على جائزة الإبداع والتميز في الملتقى الهندسي الخليجي الذي عقد في سلطنة عمان مناصفة مع مشروع رمي الجمرات.
من جهة أخرى، ذكر الدكتور عامر الثامر ان المشروع نجح في الوصول الى شرائح المجتمع كافة لاسيما فئة الصغار من خلال الشخصيات الكرتونية التي استعان بها القائمون على هذا المشروع وهي وسيلة جذب ناجحة وذات فاعلية تأثيرية من المؤكد انها تترك أثرها على المدى البعيد لاسيما ان الأطفال هم عماد المستقبل ومن المهم ان نزرع فيهم السلوك الايجابي كثقافة الاستهلاك وعدم الاسراف.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي