ولي رأي

«مكانش العشم يا سعادة المستشار»!

تصغير
تكبير

سعادة المستشار شفيق إمام، أمضى في بلده الثاني الكويت عشرات السنين، مرحباً به ومقدر، أفادتنا استشاراته وتجاربه، وله مقالات قيمة في إحدى الصحف، ولكنه أخطأ وكل بني آدم خطاء، ولكن خطأ المستشار بألف خطأ، فقد أفتى سعادته بأن قانون الوحدة الوطنية يشمل جميع المقيمين في الكويت مهما كانت قومياتهم أو دياناتهم أو ميولهم، وفي الكويت أكثر من 100 جنسية مختلفة، ويبلغون ضعفي عدد المواطنين الكويتيين.
وقانون الوحدة الوطنية وضع للقضاء على ما يمس الوحدة الوطنية بين المواطنين الأصليين، وأن الجميع متساوٍ أمام القانون في الحقوق والواجبات، وهذا القانون شرع بعد أن سادت حملات انتخابية أطروحات عنصرية وطائفية وفئوية. وهنا سن هذا القانون وطبقت العقوبة التي نص عليها على من خالفه، حتى لا تنتشر بين ربوعنا حروب أهلية أو عمليات إرهابية.
وحتماً هذا القانون لا يعاقب - كما أفتى المستشار شفيق إمام - النائب صفاء الهاشم ممثلة الشعب الكويتي كله - حسب ما نص الدستور - بل إن أم عبدالعزيز صمّت آذانها، كما تجاهل سعادة المستشار إمام الإساءات التي وجهت إليها ولبلدها من مصريين، منهم وزيرة في الحكومة، ونائب في البرلمان، بل بدأنا نسمع تهديدات واتهامات من بعض ممن يعيشون بيننا.


نحن لا نلوم سعادة المستشار إمام على حبه لوطنه ولحميته عليه، ونأمل منه ألا يلومنا على حبنا وحميتنا على وطننا مثله، ونعاتبه على صمته على إساءات وجهت لبلد استضافه عشرات السنين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي