No Script

«زيارة وزير النفط للسعودية ستليها زيارات وجولات من المحادثات في الأيام المقبلة»

الجارالله: أي تحرك لحل الأزمة الخليجية لا بد أن يُبنى على كلمة الأمير في قمة الرياض

u0627u0644u062cu0627u0631u0627u0644u0644u0647 u064au0634u0627u0631u0643 u0627u0644u0633u0641u064au0631 u0627u0644u0643u0627u0632u0627u062eu064a u0648u0632u0648u062cu062au0647 u0642u0637u0639 u0642u0627u0644u0628 u0627u0644u062du0644u0648u0649t (u062au0635u0648u064au0631 u0646u0627u064au0641 u0627u0644u0639u0642u0644u0629)
الجارالله يشارك السفير الكازاخي وزوجته قطع قالب الحلوى (تصوير نايف العقلة)
تصغير
تكبير

أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أن «قطر لم تحرق مراكب العودة إلى المصالحة على الإطلاق، ولن تحرقها، وهذا ما أكدته أجواء قمة الرياض الخليجية بمشاركة قطرية، التي كانت محل ترحيب من قبل كل دول مجلس التعاون الخليجي، وأوحت لمؤشرات إيجابية لاحتواء الخلاف مستقبلاً».
وبشأن كلمة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، في قمة الرياض، والتي حضّ فيها سموه على إيجاد لغة إعلامية هادئة تساعد على حل الخلاف الخليجي، وعما إذا اتفق القادة على آلية محددة للتعامل إعلامياً مع هذا الخلاف، قال الجارالله: «كانت هناك إشادة كبيرة بكلمة سمو الأمير في قمة الرياض الخليجية، سواء من خارج الكويت أو من الداخل على مستوى النواب والمتابعين ككل، ولا يوجد شك بأن سمو الأمير قلق جداً وحزين لهذا التراشق الإعلامي والحملات الإعلامية، وعندما أشار سموه في خطابه إلى ضرورة وقف الحملات الإعلامية كان يشير بكل وضوح إلى أن هذه الحملات لن تقود إلا لمزيد من الفتنة والشقاق بين دول المجلس ولذلك دعا إلى وقفها».
وأضاف: أن «سموه أكد أن إيقافها سينهي هذا الحريق وبالتالي سيؤدي لاحتواء الخلاف، وطبعاً هناك سماع لصوت سموه، ولكن في الحقيقة لم توضع آلية لإيقاف هذه الحملات ولكن هناك تجاوب وهناك ترحيب بكلمة سموه وبالمضامين التي وردت فيها، وبالتالي إذا كان هناك تحرك فلا بد أن يكون تحركاً يُبنى على هذه الكلمة».



المقسومة
كلام الجارالله جاء في تصريحات إلى الصحافيين على هامش مشاركته في الاحتفال بالعيد الوطني لكازاخستان، مساء الخميس الماضي، وتطرق فيها إلى موضوع المنطقة المقسومة بعد زيارة وزير النفط الكويتي إلى الرياض نهاية الأسبوع الماضي، فقال إن «زيارة وزير النفط إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة كانت ناجحة، والتقى بنظيره السعودي وتطرقا إلى الاختلاف في وجهات النظر المتعلقة بالمنطقة المقسومة وما أدى إلى وقف الإنتاج، وكانت هناك أفكار محل بحث ودراسة ومحل نقاش بين الجانبين»، مشيراً إلى أن «هذه الجولة هي واحدة من جولات ستعقد بين الجانبين خلال الأيام المقبلة لمواصلة بحث هذا الأمر، كما ستكون هناك زيارات متبادلة لمسؤولي البلدين في هذا الإطار». وقال «قد نذهب لهم وقد يأتي الأشقاء في المملكة لاستمرار وبلورة التوافق في ما يتعلق باختلاف وجهات النظر حول هذا الموضوع».

العراق
وبشأن المذكرة المرسلة من قبل العراق بشأن تصريحات أحد رجال الأمن الكويتيين خلال برنامج تلفزيوني عن قتل من وصفهم بـ50 بريئاً، أجاب الجار الله:«نحن تابعنا ونتابع ما نشر وما بث خلال هذا الشريط وردود الفعل في العراق، واستطعنا أن نحصل من وزارة الداخلية على تقرير حول هذا الموضوع»، معربا عن اعتقاده أن ما ورد في المقابلة لا يشير إلى أن القتلى من الجنسية العراقية، ومشيراً إلى أن المتحدث عندما سئل عما إن كان الضحايا مواطنين عراقيين أم من«الحشد الشعبي»، كان رده بعدم تحديد الجنسيات، وقال إنهم من الأبرياء من دون تحديد جنسياتهم.
ولفت الجار الله إلى أن الاجتماع الذي عقد يوم الثلاثاء الماضي للجنة الأمم المتحدة المعنية بموضوع الأسرى لم يتم خلاله التطرق إلى هذا الموضوع على الإطلاق، مضيفاً: «يجب ألا يأخذ الموضوع أكبر من حجمه»، ومبدياً استعداد الكويت لتقديم مزيد من التوضيح للأشقاء العراقيين، لافتاً إلى وجود تواصل بين سفارة الكويت في بغداد والمسؤولين هناك.

نجاح ديبلوماسيتنا
وعن زيارة العديد من المسؤولين العرب والأجانب إلى الكويت في الفترة الماضية، والتي ستستمر خلال هذا الأسبوع، قال الجارالله: إن «قراءتنا لهذه الزيارات قراءة إيجابية تماماً، ونعتقد بأن هذا الأمر مبعث فخر واعتزاز... وهذا مؤشر واضح على نجاح الديبلوماسية الكويتية، فهؤلاء المسؤولون يأتون إلى الكويت وهم يتشوقون إلى لقاء سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والاستماع إلى حكمته ورؤيته الصائبة للتطورات في المنطقة، وعلى المستوى الدولي أيضاً... وهذا يضع الكويت في قلب اهتمامات العالم وفي موقع متميز جداً على الخريطة السياسية الدولية».

الكويت وكازاخستان
وعن المناسبة، أشار إلى أن العلاقات الكويتية - الكازاخية جيدة ومتطورة، رغم أنها علاقة ليست منذ زمن طويل وعمرها لا يتعدى الـ25 عاماً، «ولكن ننظر إلى هذا البلد وإلى اقتصاده بأنه اقتصاد واعد، وهناك مجالات عديدة للتعاون والتنسيق مع أصدقائنا في كازاخستان لخلق مصالح مشتركة بيننا».
بدوره، أشاد سفير كازاخستان لدى الكويت الماس عبد رامانوف بالعلاقات مع الكويت، قائلاً في تصريح صحافي«أكثر من 25 عاماً من العلاقات المتينة بيننا وبين الكويت، علاقات قوية ترسخت بفضل التقارب في وجهات النظر بين البلدين نحو القضايا الدولية والإقليمية، وكذلك التعاون المستمر بين البلدين على جميع الأصعدة».
وأكد أن العلاقات مع الكويت كانت وما زالت تتمتع بمكانة خاصة لدى القيادات السياسية والشعبية بكازاخستان، مشيداً بالسياسات التي تنتهجها الكويت بدعم ورعاية وتوجيهات سمو أمير البلاد في الانفتاح الاقتصادي على دول العالم.
واعتبر أن المناخ السياسي المعتدل والاقتصادي الجيد والاجتماعي الآمن الذي تعيشه الكويت، يعد نموذجا يحتذى في إدارة الدول، ويعد كذلك دافعاً قوياً لزيادة التبادل بين البلدين على الأصعدة كافة.
وقال عبد رامانوف إن علاقات الكويت وكازاخستان تشهد تطوراً كبيراً في المجالات الاقتصادية، لافتا الى المنح المالية التي قدمتها الكويت الى كازاخستان.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي