تصفية منفذي عمليتي بركان وعوفرا
مقتل 4 فلسطينيين وجنديين إسرائيليين ... ورام الله والبيرة تحت الحصار
فلسطيني يرمي حجراً خلال مواجهات مع الإسرائيليين قرب رام الله (رويترز)
- مساعد نتنياهو يستقيل بعد اتهامه بتجاوزات جنسية
- وزراء ونواب وجنرالات سابقون يطالبون بعودة سياسة الاغتيالات
سادت حالة من التوتر الشديد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أمس، جراء تدهور دراماتيكي للوضع أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من الجانبين، في وقت تبنّت «كتائب القسام»، عمليتي بركان (أكتوبر) وعوفرا (ديسمبر) في الضفة الغربية واللتين قتل فيهما 3 إسرائيليين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، عصر أمس، رسمياً، مصرع جنديين وإصابة ثالث، وهو بحالة حرجة، ومستوطنة بجروح خطيرة، في عملية إطلاق نار استهدفتهم، صباحاً قرب مستوطنة أساف، شرق مدينة رام الله، وسط الضفة.
ووفقا لصحيفة «هآرتس»، فإن أحد منفذي العملية ترجل من سيارة وأطلق النار على الإسرائيليين من مسافة قريبة وفر من المكان.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المسلح أُصيب برصاصات أطلقها عابر كان يحمل سلاحاً.
وفي أعقاب الهجوم، فرض الجيش الإسرائيلي، حصاراً على مدينتي رام الله والبيرة، وبدأ عملية للبحث عن المنفذين، واعتقل أكثر من 54 فلسطينياً على الأقل، في انحاء الضفة.
في المقابل، قتل 4 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية، في عمليات متفرقة، قبل أن تعلن «القسام» - الجناح العسكري لحركة «حماس» - أن اثنين من الضحايا من أعضائها.
وفي البلدة القديمة في القدس، قُتل شاب يدعى مجد جمال مطير، ذكرت الشرطة أنه طعن اثنين من عناصرها.
وقال شهود، إنه تم إطلاق ما بين 10 - 12 رصاصة على الشاب، وترك ينزف لنحو 40 دقيقة قبل أن يفارق الحياة.
كما قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينياً شمال البيرة.
في المقابل، تبنّت «كتائب القسام» عمليتي بركان وعوفرا، متوعدة الدولة العبرية بأنها لن تعرف «الأمان ولا الاستقرار» في تلك المنطقة، مضيفة «لا يزال في جعبتنا الكثير مما يسوء العدو ويربك كل حساباته».
وجاء في بيان لـ «القسام» أنه من خلال «عملية بركان البطولية إلى عملية عوفرا، تسطر كتائب القسام ملحمةً جديدةً في صفحات مجد شعبنا»، مضيفة أنها «تزف بكل الفخر والاعتزاز إلى العلى شهيديها المجاهدين: صالح عمر البرغوثي، سليل عائلة البرغوثي المجاهدة، وبطل عملية عوفرا، وأشرف وليد نعالوة، بطل عملية بركان».
ومنفذ عملية بركان قَتل، في مطلع أكتوبر الماضي، إسرائيليين اثنين فيما أصاب البرغوثي، في 9 ديسمبر الجاري، عند مدخل عوفرا، 7 إسرائيليين بجروح بينهم امرأة حامل توفي طفلها في عملية قيصرية ليل أول من أمس.
إلى ذلك، هدد وزير الزراعة الاسرائيلي اوري ارييل باستقالة اعضاء حزبه من الحكومة إن لم يتم اتخاذ اجراءات لازمة لحماية أمن المستوطنين والمستوطنات، بينما دعا وزراء واعضاء في الكنيست وجنرالات سابقين للعودة إلى سياسة الاغتيالات خصوصاً في غزة «التي تشرف وتمول العمليات في رام الله».
في موازاة ذلك، رأى الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، أن الضفة تعيش «أجواء انتفاضة شعبية حقيقية، وأن جيش الاحتلال يواجه موجات من الشباب المقاومين في كل مكان يحاول اقتحامه».
وقال إنه «بعد كل هذه الوقاحة و الجرائم الاحتلالية لم يبق أي مبرر لاستمرار ما يسمى بالتنسيق الامني أو بقاء الانقسامات والخلافات الداخلية».
من ناحية أخرى، أعلن ديفيد كيز، الناطق باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، استقالته بعد سلسلة من المزاعم ضده بارتكاب تجاوزات جنسية.
وقال «أشكر للجنة الخدمة المدنية الاسرائيلية إغلاق التحقيق بحقي بعد أن خلصت إلى أنه لا يوجد دليل حتى لو كان صغيراً على ارتكابي أي خطأ كموظف حكومي».
وذكر موقع «تايمز اوف اسرائيل» في سبتمبر أن 11 امرأة أخرى اتهمت كيز بالاساءة الجنسية.