لتميّزها في مجالات العمل الإنساني والإبداع في أفكارها ونشاطاتها

الاتحاد الأوروبي يمنح «لوياك» جائزة «شايو» لحقوق الإنسان

تصغير
تكبير

خالد الروضان:  عاصرت «لوياك» متطوعاً فوجدتها تتمتع بأخلاق ومهنية عالية  وفوزها هو فوزنا

فارعة السقاف:  تحركنا من أجل الإنسان وتنميته ولم نحدده بجنس أو جنسية أو لون

مايكل تشيرفوو:  منح الجائزة ل «لوياك» سيرسل إشارة قوية  عن دعمنا لمنظمات المجتمع المدني


أعلنت مندوبية الاتحاد الأوروبي فوز مؤسسة «لوياك» بجائزة «شايو» لتعزيز حقوق الإنسان في منطقة الخليج العربي للعام 2018، والتي تمنح إقراراً بجهود الفائزين بها المتميزة وتشجيعا لهم في العمل على تعزيز وحماية حقوق الإنسان في العالم.
ويأتي هذا الفوز بعد ملاحظة وتقدير الاتحاد للتقارير السنوية الأولى للوياك بشكل خاص، لشموليتها ومراعاتها الواضحة لموقف حقوق الإنسان، ولتميزها في كثير من مجالات العمل الإنساني والوصول إلى منصة الإبداع في أفكارها ونشاطاتها، وتبنيها لكل عمل جديد وفكرة مبدعة متميزة، مما أسهم في وصول هذه المؤسسة إلى أعلى مراتب التكامل والتميز في شتى المجالات، وخصوصا العمل التطوعي، فضلا عن توصياتها الفعالة والبناءة حول كيفية التغلب على أوجه القصور والنقص المؤكدة في المجالات المهمة المتعلقة بحقوق الإنسان، ودعم وتعزيز الشباب في الوطن العربي، عبر باقة من برامجها المبتكرة والتي يشترك من خلالها أكثر من 5000 شاب سنوياً ويستفيد منها الآلاف بفضل جهود جبارة من قبل فريق عمل تلك المؤسسة، والتي امتدت لأقطار الوطن العربي بحيث إن لوياك تملك أفرعاً في كل من لبنان، الأردن، اليمن ومصر بحيث تسجل في كل عام عشرات الآلاف من المستفيدين.
وتعقيبا على الفوز، بارك وزير التجارة والصناعة خالد الروضان للوياك الإنجاز، وقال «نبارك لأنفسنا حصول لوياك على هذه الجائزة، وشهادتي فيهم مجروحة، فأنا عاصرتهم كمتطوع ومساهم وتعاملت معهم خلال 16 عاما، ووجدتهم يتمتعون بنفس الأخلاق والمهنية العالية». وتابع «خرّجت لوياك الكثير من دفعات الشباب الكويتي في مجالات ودول مختلفة وهذه مفخرة لنا، ونحن كحكومة نشجع هذا النوع من المنظمات غير الهادفة للربح والتي تتحلى بالمهنية العالية وهناك تعاون كبير معها على كافة المستويات».


بدورها، قالت رئيس مجلس إدارة لوياك فارعة السقاف «هذه المناسبة ستساهم في نقل لوياك الى مرحلة جديدة ستساعدنا في تفعيل دور لوياك الإنساني والتنموي في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها المنطقة العربية، والتي تتطلب وجودا نوعيا واعيا للمجتمع المدني يعيد تعريف الكثير من المفاهيم السائدة الخاطئة التي هددت وجودنا الإنساني».
وأضافت «منذ اليوم الأول لتأسيس لوياك عام 2002 وضعنا نصب أعيننا القيم والمبادئ الضرورية لسلام ونمو ورخاء المجتمعات الإنسانية، الحب، السلام، المشاركة، الوعي، الإبداع، التمكين، الالتزام». وزادت «تحركنا من أجل الإنسان وتنميته ولم نحدده بجنس او جنسية او لون، بل ركزنا على الأكثر احتياجاً لخدماتنا وبدأنا من دائرة نفوذنا المباشرة من الكويت، بدأنا ثم توجهنا الى الأردن فلبنان فاليمن فمصر، ولَم تستثن اعمالنا وبرامجنا الخيرية مجتمعات أفريقية او آسيوية أو غيرها، مؤمنين ايمانا مطلقاً بأننا عندما نتمسك بأخلاقنا وقيمنا الإنسانية عندها فقط نستطيع أن نحمي أوطاننا وأن نساهم في بناء الحضارة الإنسانية».
من جانبه، قال مندوب الاتحاد الاوروبي مايكل تشيرفوو دو روسو «تمنح جائزة Chaillot سنويا لتعزيز حقوق الإنسان في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي سنويا، من قبل وفد الاتحاد الأوروبي في الرياض إلى منظمة مجتمع مدني أو فرد في إحدى دول مجلس التعاون الخليجي، التي برزت من المرشحين الآخرين في عملهم في مجال حقوق الإنسان (على نطاق واسع) في العام الماضي أو على مدار حياتهم. في هذا العام، نحن نحتفل بالذكرى السنوية السبعين لتوقيع إعلان الأمم المتحدة العالمي لحقوق الإنسان في قصر شايلو في باريس، كان هناك مستوى ملحوظ من الاهتمام في العديد من دول مجلس التعاون الخليجي كما يتضح من عدد المرشحين ونوعيتهم ».
وأضاف «أنا مقتنع بأن منح جائزة تشايلوت لعام 2018 إلى لوياك سيرسل إشارة قوية إلى دعمنا لمنظمات المجتمع المدني المستقلة الراسخة، وذات سجل حافل من المشاركة البناءة مع السلطات في مجال حقوق الإنسان، وخاصة تمكين الشباب والنساء والمجموعات المهمشة، ليس فقط في الكويت ولكن أيضاً في المنطقة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي