في مجال الوقاية والإنذار المبكر ومنع نشوب النزاعات

الكويت تسعى لتوطيد التعاون بين مجلس الأمن والجامعة العربية

u0645u0646u0635u0648u0631 u0627u0644u0639u062au064au0628u064a u0645u062au062du062fu062bu0627u064b u0641u064a u0645u062cu0644u0633 u0627u0644u0623u0645u0646
منصور العتيبي متحدثاً في مجلس الأمن
تصغير
تكبير
  •  تعاون الأمم المتحدة  والاتحاد الأفريقي  أوضح نموذج  للعمل وفق   الفصل الثامن لميثاقها

كونا- أعربت الكويت عن تطلعها لتوطيد التعاون، بين مجلس الأمن وجامعة الدول العربية، في مجال الوقاية والانذار المبكر، ومنع نشوب النزاعات وحلها بالطرق والوسائل السلمية، وفق ما نص عليه ميثاقا الأمم المتحدة والجامعة في ظل النزاعات التي تشهدها المنطقة العربية.
وقال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي، في جلسة لمجلس الأمن أول امس، بشأن دور الدول والترتيبات الإقليمية والأمم المتحدة في منع النزاعات وتسويتها، ان التعاون بين الامم المتحدة والمنظمات الاقليمية بات اليوم يكتسب أهمية أكثر من أي وقت مضى، كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في أكثر من مناسبة، أن هذا التعاون أصبح ضرورة وليس خيارا «فعالمنا اليوم مليء بتحديات بالغة التعقيد، مما يتطلب منا مضاعفة الجهود ووحدة الموقف للتصدي لها».
وأضاف ان التصدي للتحديات التي فرضتها الصراعات والنزاعات التي طال أمدها في القارة الافريقية، كان محورا رئيسيا لدور للأمم المتحدة. ففي عام 1960 تم نشر عملية حفظ السلام الأولى في افريقيا في جمهورية الكونغو، لضمان مساعدة الحكومة في الحفاظ على القانون والنظام.


وتابع العتيبي انه «منذ ذلك الحين تم نشر الآلاف من قوات حفظ السلام في حوالي ما يقرب من 31 عملية من عمليات حفظ السلام في العديد من الدول الافريقية، حتى أصبحت القارة اليوم تحتضن 7 من أصل 14 بعثة للأمم المتحدة لحفظ السلام، إضافة إلى بعثة قوات حفظ سلام مختلطة واحدة في دارفور».
وبين العتيبي ان ذلك خلق نوعا جديدا من التعاون بين الأمم المتحدة وهذه التجمعات تفرضه طبيعة وخصوصية كل نزاع فيها، حيث يعد تعزيز وتوطيد التعاون بين الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة مع المنظمات دون الإقليمية لدى الاتحاد الافريقي أمر يشجعه قرار مجلس الأمن رقم (2033 /‏ 2012).
وأوضح ان القرار ينص على مواصلة عقد المشاورات مع الاتحاد الافريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية بشأن تحديات السلام والأمن.
وذكر العتيبي انه في سبيل تطوير وتحسين التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي، لا سيما في ما يتعلق بقوات عمليات حفظ السلام «لابد من التأكيد أن التمويل المستدام القابل للتنبؤ يعد أكبر تحد تواجهه الأمم المتحدة في كل صناديقها».
واكد ما قاله الأمين العام في جلسة لمجلس الأمن، بالنسبة لتمويل عمليات حفظ السلام الافريقية المفوضة من قبل المجلس وأهمية النظر في دعمها، بما في ذلك من خلال مساهمات مقررة، متى ما كان ذلك ممكنا.
واعرب عن تطلع الكويت الى أن يتم التوافق في مجلس الأمن، على مشروع قرار ضمان تمويل عمليات السلام، الذي تتم المشاورات بشأنه حاليا، والمقدم من كل من اثيوبيا وكوت ديفوار وغينيا الاستوائية.
وأشار العتيبي الى ان تعاون الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي أصبح أوضح نموذج للعمل، وفق الفصل الثامن لميثاق الأمم المتحدة، حيث يمثل التعاون بمجال السلم والأمن في بلدين عربيين افريقيين، هما الصومال والسودان «نموذجين ناجحين» مختلفين للشراكات الإقليمية.
وأفاد ان إعلان الالتزامات المشتركة وما ورد فيه بشأن الشراكات، يجدد التزام الحكومات المضيفة لعمليات حفظ السلام ببذل قصارى جهدها من أجل بناء السلام والحفاظ عليه.
كما أوضح العتيبي ان الإعلان يوضح التزام جميع الدول المتبنية للقرار بدعم اتباع عمليات حفظ السلام لنهج مشترك مع تلك الحكومات، ما سيوفر للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي والمنظمات دون الإقليمية في افريقيا مسارا واضحا للعمل معاً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي