صباح الخالد: الإمارات في مصاف الدول المتقدّمة نتيجة جهد وتخطيط وإدارة سليمة

توافد مئات المهنئين يتقدمهم سمو الشيخ ناصر المحمد، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، وعدد من الوزراء والمسؤولين ورؤساء البعثات الديبلوماسية والمنظمات الدولية، وعدد كبير من المواطنين والمقيمين، لتقديم التهاني لسفير دولة الإمارات العربية ارحمة الزعابي بمناسبة الذكرى الـ47 للعيد الوطني الإماراتي و«عام زايد».
في البداية، هنأ سمو الشيخ ناصر المحمد الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً، داعيا المولى عز وجل أن يديم التقدم والازدهار على الأشقاء في الإمارات.
وفيما أكد الشيخ صباح الخالد، متانة وصلابة العلاقات الكويتية - الإماراتية وحرص قيادتي البلدين الشقيقين على رعايتها وتعزيز وشائج القربى بينهما، قال «إننا ننظر بإعجاب مع العالم لما تحقق في الإمارات الشقيقة خلال مدة زمنية قصيرة، إذ أصبحت في مصاف الدول المتقدمة نتيجة جهد وتخطيط وإدارة سليمة»، مشيداً بما قدمه الرئيس الراحل الشيخ زايد بن سلطان، من خلال حرصه على عمل اتحاد وإعطاء العالم نموذجاً للعمل المخطط والمنظم في جمع الصفوف.

وهنأ وزير المالية الدكتور نايف الحجرف الإمارات، متمنياً لها دوام التوفيق والسداد والازدهار. وقال إن «النجاحات التي حققتها الإمارات على مستوى كبير تعد نجاحات للكويت أيضاً»، واصفاً العلاقات بين البلدين والشعبين بالعميقة والمتجذرة.
بدوره، أعرب نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، عن فخره بما حققته الإمارات من إنجازات كبيرة لأبناء الشعب الإماراتي، التي «جاءت بفضل حكمة ورعاية المؤسس رحمه الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ورعايته، لنهضة وتقدم الإمارات»، معرباً عن أمله في دوام التوفيق والسداد للقيادة الرشيدة في الإمارات لمزيد من التقدم والازدهار، وأن تتمكن القيادة من تلبية طموحات الشعب الاماراتي.
وتطرق الجارالله في تصريحات على هامش الاحتفال إلى موضوعات عدة مرتبطة بالشؤون الخليجية والعربية والدولية، فأوضح أن رسالة وزير خارجية قطر للشيخ صباح الخالد، قبل أيام، لا تتعلق بالأزمة الخليجية، موضحاً أنها تتعلق بدعوة لفعالية ستقام في الدوحة، ومكرراً قوله إنه «حتى الآن لا جديد في ما يتعلق بالأزمة الخليجية».
وبشأن ما يشاع عن أن أمير قطر قد يزور الكويت ثم يذهب إلى الدمام لحضور القمة الخليجية بصحبة القيادة الكويتية، قال: «نحن نرحب دائماً بصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد أمير قطر، إذا ما قرر زيارة الكويت، لكننا في مرحلة توزيع الدعوات وليس هناك شيء واضح بالنسبة لآلية الحضور، ونتمنى بعد استكمال توزيع الدعوات أن يكون الحضور على أعلى مستوى، وأن تكون المشاركة جماعية في قمة الدمام الخليجية، ونتمنى أن تكون قمة ناجحة تضاف إلى مسيرة مجلس التعاون».
وأكد أن انعقاد القمة «تطور ايجابي في المنطقة، ودائماً ما يسفر عن قممنا الخليجية ما هو إيجابي ويصب في مصلحة دول مجلس التعاون وفي مصلحة دول المنطقة ككل، ولذلك نحن متفائلون بهذه القمة وبنتائجها».
وبشأن اجتماعات اللجنة المشتركة الكويتية - المصرية، قال إن «ملفات اللجنة عديدة وكثيرة ومتشعبة، وهي بحجم العلاقات بين البلدين، وستكون فرصة لتناول موضوع العلاقات الثنائية، وتداول الأوضاع في المنطقة».
وعما قيل عن تمسك مصر والسعودية بالبنود الـ13 لحل الأزمة الخليجية، قال الجارالله: «عندما زار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مصر، من الطبيعي أن يتم التطرق لموضوع الخلاف الخليجي، ولم يكن هناك جديد في ما طرح، فالشروط معروفة، ونتمنى أن يكون هناك تفاعل ايجابي مع الطروحات الممكنة لمعالجة الخلاف الخليجي».
وأشار إلى أن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى الكويت، تأتي في إطار الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، والذي كانت آخر جولة له في واشنطن، في حين ستكون الجولة المقبلة في الكويت خلال يناير المقبل.
وتعليقاً على رحيل الرئيس الأميركي جورج بوش الأب، قال: «إن الفقيد لعب دوراً تاريخياً، والولايات المتحدة أنجبت بعض العظماء وهذا الرجل كان واحداً منهم، وكان له دور رائد ورائع، حيث أعاد للكويت والكويتيين بسمتهم ووطنهم واطمئنانهم وسيبقى هذا الموقف خالداً في وجدان أهل الكويت وفي ذاكرتهم، ونتمنى الرحمة للفقيد وللعلاقات الكويتية - الأميركية كل التقدم والازدهار».
وأضاف إن «رسالة الأمير التي أبَّن فيها الفقيد، تعبر عن إحساس سموه وإحساس الشعب الكويتي، وارتباط صاحب السمو وارتباط الشعب الكويتي بهذه القيادة التاريخية التي رحلت عنا جميعاً، وبالتالي كان هناك ارتباط وسيبقى قائماً على مدى التاريخ، بين الشعب الكويتي وبوش».
وبخصوص ما ذكره السفير الأميركي عن إجراء إيران تجارب جديدة على صواريخ بالستية، قال الجارالله «نحن نتمنى التقدم والاستقرار لهذه المنطقة، ونؤكد لأصدقائنا في إيران أن الاستقرار لن يتحقق إلا بعلاقات طبيعية مع دول المنطقة، تستند على عدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام سيادة الدول، والالتزام بحسن الجوار، ومتى ما تحقق ذلك فإن المنطقة ستشهد استقراراً، وستعود العلاقات مع ايران إلى طبيعتها».
كما أوضح أن المحادثات مع الأصدقاء في الاتحاد الأوروبي شملت العديد من المواضيع، إذ تم استعراض مذكرة التفاهم التي وقعت العام 2016 وتم تفعيلها، لافتاً إلى أنها المذكرة الأولى بين دولة خليجية والاتحاد الأوروبي، ودشنت مرحلة من التعاون المتميز مع الاتحاد، مشيراً إلى أن هناك زيارات مرتقبة لعدد من وزراء خارجية دول أوروبية إلى الكويت.
وفي شأن الأزمة اليمنية، أكد أن الكويت والسويد على تواصل وتشاور دائمين بشأن المحادثات المقبلة في السويد.
وقال إن وزيرة خارجية السويد مارغو والستروم، التقت الشيخ صباح الخالد، وحرصت على أن تأتي إلى الكويت قبل بدء المشاورات، في محاولة لأن تكون الصورة واضحة للمشاورات المقبلة، باعتبار أن الكويت احتضنت محادثات اليمن حول السلام مئة يوم، «بالتالي هناك خلفية وخبرة وإلمام كبير للكويت بمجريات الأمور وطبيعة المشاورات وكيفية تعامل الدولة المضيفة مع هذه الأطراف».
وأضاف: «كنا منفتحين في محادثاتنا ونقلنا لها تجربتنا بشأن هذه المشاورات، ونتطلع ونتمنى أن تكون هذه المشاورات ناجحة ونحن متفائلون بنجاحها».

النائب الأول هنّأ القيادة في الإمارات

كونا - بعث النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح، برقيات تهنئة بمناسبة الذكرى الـ47 لليوم الوطني لدولة الإمارات العربية، إلى نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد، ووزير الدولة لشؤون الدفاع بدولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن أحمد البواردي.
وأفادت مديرية التوجيه المعنوي والعلاقات العامة في وزارة الدفاع، في بيان مساء أول من أمس، أن الشيخ ناصر الصباح أعرب عن تمنياته بدوام التقدم والازدهار للإمارات، في ظل قيادة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد.