جيل كاربونيه لـ «الراي»: الكويت رائدة ديبلوماسية العمل الإنساني

أشاد نائب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جيل كاربونيه بما تقدمه الكويت من جهود في مجال العمل الإنساني، معرباً عن سعادته بالتعاون الرائع مع الحكومة الكويتية، واصفاً الكويت بـ«رائدة ديبلوماسية العمل الإنساني».
وذكر كاربونيه، الذي يزور الكويت للمرة الأولى، في تصريح لـ«الراي» إن «اللجنة الدولية أسست لعلاقات قوية مع الكويت ونحن ممتنون للكويت لدعمها ومساعدتها لنا»، لافتاً إلى انه «التقى بمسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الخارجية للتعبير عن الامتنان لهذه العلاقة».
وأضاف «ناقشنا تعزيز الديبلوماسية الإنسانية لمستويات عالية في مناطق مختلفة، ومن بينها اليمن الذي يعيش أوضاعاً صعبة»، لافتاً إلى أن «المساعدات الإنسانية لا يمكنها حل الأزمة في اليمن، حيث ان القضية اليمنية تتطلب حلاً سياسياً».

وأكد «أن مبادرة إطعام مليار جائع التي تم الإعلان عنها ضمن المؤتمر السنوي الثامن للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية برعاية سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد قائد العمل الإنساني جاءت في وقتها تماماً»، مشيراً إلى أنه «تم التركيز في فعاليات هذا المؤتمر على كيفية مواجهة الجوع والقضاء عليه بحلول العام 2030».
وأضاف «الأمر الرائع في هذا المؤتمر الذي أشرف على عقده رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الدكتور عبدالله المعتوق، انه لم يتناول فقط معالجة الجوع وإنما سبل القضاء عليه، وبيّن ان الجوع مرتبط بوجود نزاعات مسلحة ويعد احترام القانون الدولي في هكذا ظروف أفضل حل للقضاء على الجوع»، لافتاً إلى «أهمية التعاون القائم بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعدد من شركات القطاع الخاص على مستوى لتحليل المعلومات من أجل القضاء على الجوع».
وشدد على أن «حماية المدنيين والمنشآت أمر ضروري في ما يتعلق بالعمل الإغاثي والأمن الغذائي»، لافتاً إلى «أهمية وجود معلومات وتحليلها للمساعدة في منع الجوع، بالاضافة إلى ضرورة الوصول لأماكن النزاع المسلح المختلفة حول العالم».
وأشاد كاربونيه بالتعاون القائم بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر الكويتي، مشيراً إلى أن «مؤتمر الشراكة الفاعلة تمخض عن تقديم 2 مليار وجبة وهو ضعف ما كان مستهدفاً، ويدل على التزام منظمات المجتمع المدني مع الحكومة الكويتية بالعمل الإنساني».
وبشأن الملف اليمني وما تقوم به اللجنة الدولية للصليب الأحمر في هذا الصدد، قال «هناك أزمة إنسانية في اليمن، فثمة العديد من المنشآت الصحية لم تعد تعمل فضلاً عن أننا وجدنا العديد من المستشفيات قد تم استهدافها والهجوم عليها وهذا أمر ممنوع وفقا للقانون الدولي، ونأمل أن يتم إيجاد حل سياسي من خلال الحوار بين الأطراف اليمنية».
وفي ما يتعلق بالوضع السوري، قال: «نعمل في مجالات عدة على المستويات الانسانية بمشاركة الهلال الأحمر السوري، في قضايا مثل اعادة البناء والتعمير في ما يتعلق بالبنية التحتية التي تم تدميرها».