«حملات تفتيش بالتعاون مع البلدية لسلامة المواطنين»
«البيئة»: لم نرخص أي مخيم حتى الآن
(تصوير نايف العقلة)
الأحمد يشارك في غرس إحدى الشتلات في الحملة (تصوير نايف العقلة)
ناشطتان بيئيتان تشاركان في الحملة
- عبدالله الأحمد:
- نسعى للوصول إلى مساحة 15 في المئة كمحميات طبيعية من مساحة الدولة
- - حفر خزانات لاستيعاب قرابة 13 ألف متر مكعب من المياه مكّن من وقف سيلها باتجاه الفحيحيل
- الاستفادة من المياه المخزنة في الري الزراعي عبر نقلها إلى خزانات خاصة بالتعاون مع القطاع النفطي
أكدت الهيئة العامة للبيئة أمس، عدم ترخيص أي مخيم ربيعي حتى الآن، لافتة إلى ان حملات التفتيش على المخيمات غير المرخصة بالتعاون مع البلدية ما زالت قائمة، من أجل سلامة المواطنين.
وقال رئيس مجلس الادارة مدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الاحمد، خلال جولة في محمية الجهراء ضمن حملة لزراعة شتلات النباتات الفطرية، برفقة عدد من الناشطين البيئيين، أن «زراعة هذه النباتات من شأنها إثراء البيئة الكويتية»، لافتا الى انه «تمت زراعة أكثر من نوع في محمية الجهراء، على ان تتم زراعة نباتات اخرى في محميات مختلفة لزيادة الرقعة الخضراء».
واكد ان وجود عدد من الناشطين البيئيين، من شأنه «تدعيم ومساندة الهيئة العامة للبيئة في عملها، للوصول الى بيئة سليمة، ما يساعد في التقليل من الغبار والعواصف الترابية».
وقال ان «المساحات الخضراء والمحميات في تزايد مستمر في الكويت، سعيا للوصول الى مساحة 15 في المئة كمحميات طبيعية من مساحة الدولة، الامر الذي يمكننا من السيطرة على الامور البيئية، وينعكس ايجابا على الثروة الحيوانية».
وحول مخالفات موسم التخييم، قال ان «هناك العديد من حملات التفتيش على المخيمات، بالتعاون مع البلدية، حيث يتم مسح الاماكن المخصصة للتخييم، للتأكد من عدم وجود مخاطر»، منوها في الوقت ذاته الى انه «لم يتم ترخيص أي مخيم حتى اليوم».
واكد ان «ضباط الهيئة القضائيين يقومون بواجبهم الى جانب البلدية في ازالة المخيمات المخالفة لمصلحة الناس»، آملا من الجميع «عدم التخييم لحين ترخيص المخيمات، والتمكن من عمل مسح كامل لمناطق التخييم التي تم حفرها خلال الامطار، وتسببت في انكشاف بعض مخلفات الغزو العراقي الغاشم»، لافتا الى «وجود عدد من الاماكن المخصصة للتخييم في طريق السيول، ما يهدد بتعرضها للانجراف حال سقوط الامطار، لذلك ارتأينا تأجيل موسم التخييم لحين دراسة الوضع بشكل كامل».
وردا على سؤال حول قيام الهيئة بحفر خزانات لاستيعاب جزء من مياه الامطار، قال ان «حفر عدد من الخزانات بجانب الطرق السريعة لاستيعاب قرابة 13 الف متر مكعب من المياه مكن من وقف سيلها باتجاه مدينة الفحيحيل، الامر الذي قلل من الاضرار التي يمكن ان تقع في هذه المنطقة، فضلا عن الاستفادة من هذه المياه في الري الزراعي، عبر نقلها بالتعاون مع القطاع النفطي، الى خزانات خاصة».
بدوره، قال مدير ادارة الخدمات العامة في الهيئة العامة للتعليم والتطبيقي فنيس العجمي، ان الهدف من الحملة التوعية البيئية والتثقيف بأهمية التخضير والزراعة، واشراك المجتمع بهذه الحملات الانسانية.
وأوضح العجمي، ان الحملة هي الثالثة للمليون شتلة، وتمت زراعة جميع محميات البلاد، وهناك مشاريع اخرى مع محمية صباح وسعد واللياح، بالاضافة الى الجهراء، ومستمرون مع المؤسسات العسكرية والحرس والجيش مع شركة نفط الكويت وغيرها من الوزارات والهيئات، مؤكدا دعم هيئة البيئة لهذه الجهود.
وافاد بأنه تمت زراعة مليون شتلة برية في الهيئة العامة للتطبيقي، والثانية تم اطلاقها مع هيئة البيئة موزعة على جميع مناطق البلاد، والثالثة مثلها، مبينا انه تم اليوم (أمس) زراعة 500 شتلة في محمية الجهراء، ويتم تزويد الوزارات والهيئات والشركات تصل الى اكثر من 10 آلاف شتلة.
وذكر أن الانواع التي تمت زراعتها هي الاشجار التي تصلح للاراضي الطينية، السدر البري والطرفة والغردق والشنان والعوسج.
من جانبه، قال رئيس فريق الحلم الأخضر شبيب العجمي «قمنا بزراعة العديد من الأشجار البرية التي تتحمل البقاء في الارض الملحية وهي لا تحتاج لأي رعاية بعد زراعتها».
وتابع «هذا هو دورنا ان نقوم بتزويد الجهات الحكومية بالأشجار البرية، فقد زودنا محمية اللياح بما يقارب 25 ألف شتلة، بالاضافة لتزويد محميات أخرى بهذه الأشجار».