الروضان: حريص على إدخال فكرة الريادة... إلى الشأن العام

أكد وزير التجارة والصناعة خالد الروضان، حرصه على إدخال فِكرة الريادة إلى الشأن العام،  مبيناً ان ذلك  تجسد من خلال المبادرة بإطلاق مشاريع ريادية ومبتكرة، مثل الرخص متناهية الصغر، والعربات المتنقلة وميكنة تسجيل الشركات في مركز الكويت للأعمال، وغيرها، لتصبح الكويت من أفضل الدول في العالم حسب تقرير البنك الدولي.
وقال الروضان خلال حضوره لحفل اختتام مسابقة «إنجاز العرب» للشباب رائدي الأعمال الثانية عشرة، الذي أقيم برعاية أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إن النجاح نتيجة أخذ المبادرة والتصميم والمثابرة من أجل خلق مشروع جديد، مبيناً أن ذلك لن يأتي إلا من خلال بذل الجهد، وليس بإلقاء اللوم والتقصير على الحظ أو الدعم الحكومي أو على الأهل.
وبيّن الروضان أن الفشل ليس له مكان في حياة الإنسان، لأنه يشكل فرصة للتعلم والتطور، منوهاً بأنه لا يجب على الشباب أن يخافوا من إنشاء عملهم الخاص.

وتابع «أعادني الحفل بالذاكرة إلى 12 سنة للوراء، حيث كنت آنذاك متطوعاً شغوفاً باحثاً عن إنجاز، واليوم أقف أمامكم وزيراً للتجارة والصناعة، وبعزم الشباب المدفوع بالطموح أسست شركتي الخاصة سنة 2004، وخلالها تعرفت على إنجاز فكنت من أول المتطوعين الخمس، وحينها دعتنا إنجاز للتدرب على العرض وتقديم البرامج للطلبة بشكل تشاركي ومحفز».
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لشركة صناعات الغانم رئيس مجلس إدارة بنك الخليج، عمر الغانم، أن المبادرين يمثلون أصولاً عظيمة للمجتمع، وهم يتمتعون بمهارات مميزة، ولديهم فضول التساؤل والبحث عن المعرفة وحل المشاكل، وهي مهارات باتت تمثل اليوم مطلباً مهماً لتقديم كفاءات إلى سوق العمل، لافتاً إلى أن المحاولات الجادة والعمل الطموح هو ما يميز المشاركين في «إنجاز العرب».
وبيّن الغانم أن ارتكاب الأخطاء خلال العمل المتميز لا يعد نهاية المطاف، ولكن المحاولة والإصرار للوصول للهدف المنشود هو الأمر المطلوب لتحقيق النجاح.
من جهتها، أوضحت رئيس مجلس إدارة «إنجاز قطر» وعضو مجلس إدارة «إنجاز العرب»، الشيخة هنادي بنت ناصر آل ثاني، أن مشروع إنجاز استطاع الوصول إلى نحو 3.3 مليون طالب في الوطن العربي، بالتعاون مع المتطوعين والشركات وبمساعدة وزارات التربية والتعليم، مشيدة بالدور المميز الذي يلعبه هذا المشروع في صقل مهارات الطلبة.
ولفتت إلى أن المشروع يطمح للوصول لنحو مليون طالب سنوياً، شاكرة الكويت على استضافتها للشباب العرب المثابرين.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة إنجاز العرب، عاكف عقرباوي «شهدنا عرضاً استثنائياً للأفكار المبتكرة والمواهب الإبداعية ومهارات تنظيم المشاريع خلال منافسات هذا العام، وتعد الجوائز والتكريم بمثابة شهادة على العمل الجاد والتفاني الذي أبداه طلابنا وأعضاء عائلة مؤسسة (إنجاز)».
وأضاف أنه مع عام آخر ناجح، تستهدف «إنجاز العرب» مواصلة جهودها لإرساء معايير نحو رسالتها المتمثلة في تمكين الشباب العربي، وتعزيز نظام بيئي مستدام للمبادرات المستدامة في المنطقة العربية.
وشهدت المسابقة تنافس 80 طالباً من 11 دولة من كافة أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، للفوز بالجوائز في 12 فئة.
وتم الإعلان عن الفرق الفائزة والتي أسفرت عن حصد شركة «ناوا» من «إنجاز عمان»، وشركة «كونتريف» من «إنجاز البحرين» جائزة «أفضل شركة طلابية لعام 2018» فيما حصدت شركة «تاوين» من «إنجاز البحرين» وشركة «ري-أل» من «إنجاز الكويت» جائزة أفضل منتج، بينما حصلت كل من شركة «د. ليدا» من «إنجاز لبنان» وشركة «إنسيباير» من «إنجاز فلسطين» على جائزة «أفضل شركة ذات أثر اجتماعي»، وشركة «د. ليدا» من «إنجاز لبنان»، وشركة «ري-أل» من «إنجاز الكويت» جائزة «مؤسسة سيتي للعملاء».
ونالت شركة «نبتة» من «إنجاز عمان» جائزة «فيديكس أكسس أوورد»، وشركة «د. ليدا» من «إنجاز لبنان» جائزة «MBC الأمل»، وشركة «ستابميد» من «إنجاز تونس» جائزة «تحدي بوينغ للأعمال»، وشركة «تاما رن» من «إنجاز قطر»، وشركة «سمارت باركينغ» من «إنجاز الإمارات» جائزة «مؤسسة ميتلايف للابتكار».
وضمت لجنة تحكيم المسابقة ممثلين عن شركات «غوغل» و«هوني ويل» و«إنفستكورب» و«MBC جروب» وبنك «الخليج» و«متلايف» و«فيديكس» و«سيتي الكويت» و«بوينغ» و«مكينزي» و«شنايدلر إلكتريك».