العازمي: «الهيئة المستقلة للقياديين» للنأي عن الشكوك في اختيارهم
القيادي لا ينبغي بالضرورة أن يكون حاضراً جسدياً وإنما صاحب رؤية يستطيع ترجمتها واقعاً
فيما أكد المستشار الإداري الدكتور تركي العازمي، ان التنمية المستدامة تشمل مجالات عدة، لافتا الى ان هذه التنمية جزء من المنظومة الدولية التي ترتبط الكويت بها، من خلال مواثيق ومعاهدات دولية، اعتبر أن وجود هيئة مستقلة للقياديين، من شأنه الابتعاد عن أي شكوك في اختيارهم.
وبين العازمي خلال ندوة «القيادة الأخلاقية» التي نظمتها لجنة التنمية المستدامة في جمعية المحامين، أول من أمس، بحضور عدد من أعضاء اللجنة، ان سبب وجود الكثير من المشاكل الإدارية في الكويت مرده إلى عدم وجود تدقيق في الاختيار، مشيرا في الوقت ذاته إلى ان «بعض القياديين لديهم ثقة زائدة في النفس، تجعله يعتقد ان موقفه صحيح في كل شيء، ما يعد أمراً مدمراً في بعض الأحيان».
واعتبر انه «من الناحية البيولوجية لا يمكن تنمية الذكاء»، لافتا الى انه «في السابق كانت الإدارة تعتمد على القواعد النفسية، في حين باتت الآن معتمدة على معايير علمية وعملية».
وذكر انه سبق وتقدم باقتراح بقانون لإنشاء المؤسسة العامة للقياديين، مشيراً إلى أن القيادة تغلب عليها صفة الفطرة. وتابع «عندما ننشئ هيئة مستقلة للقياديين، نبعد عن أنفسنا الشكوك في اختيار القياديين».
ودعا العازمي إلى تعزيز الإيجابيات، موضحا ان «القيادي لا ينبغي بالضرورة ان يكون حاضراً جسديا، وإنما يشترط ان يكون صاحب رؤية، وقادراً على ترجمة تلك الرؤية واقعاً».
وعن الفرق بين الريادي والقيادي، بين العازمي ان «الريادي هو من يصنع الأعمال ويخلقها، اما القيادي فهوالمنفذ لرؤية الريادي، وليس بالضرورة ان يكون الريادي قيادياً».
من جهته، قال عضو لجنة التنمية المستدامة في جمعية المحامين ميثم الشمري، ان الجمعية لا تألو جهدا في التوعية وتطويرالتشريعات والقوانين، والعمل على تذليل الصعوبات القانونية كافة، بحيث يقطف المجتمع ثمارهذا المجهود.