ولي رأي

ارتفاع نسبة جرائم الأحداث 400 في المئة!

تصغير
تكبير

نُشر أول الشهر خبر يحذر من أن جرائم الأحداث في الكويت ارتفعت بنسبة 400 في المئة، ما يعني أن الكويت ستصل إلى مستوى انتشار معدل الجرائم في جمهوريات أميركا الجنوبية التي أعلن حكامها عدم قدرتهم على التصدي للجريمة.
ولعل أول هذه النذر إحصائية نُشرت أشارت إلى أن 260 جريمة قتل حدثت في النصف الأول من عام 2018.
توقعت أن تُنشر دراسات أو تُجرى أبحاث أو يظهر على الساحة أي اهتمام من الدولة أو المجتمع بهذه النتيجة، فلم أسمع أي شيء!


ولعل أولى خطوات الإصلاح أن نتعرف على أسباب ارتفاع هذه النسبة من الجرائم ، هل هي المناهج الدراسية الخاوية مما يفيد، والمملوءة بمعلومات متفرقة لا تجاري متطلبات الزمن، وإضاعة وقت المعلم والمتعلم في اختبارات متعددة طول السنة؟ أم هو الإعلام الذي يبثُّ أفلاماً ومسلسلات وبرامج عن الجنس والعنف، والسباق واستعراضات السيارات الخطرة؟ أم هي تيارات دينية شغلت الشباب بخلافات منهجية وفتاوى الترهيب والتخويف وغاب عنها الترغيب والحثّ على السلم الأهلي، فهجر الشباب المساجد وحلقات الدرس؟ بل بدأ ينتشر في مجتمعنا الصغير جماعات عنصرية وقبلية وفئوية، لكل فئة منها ديوان ونادٍ وجمعية، وحتى مناطق سكنية، ولم نعد كما كنا شعباً واحداً!
وهنا يأتي دور علماء الاجتماع والنفس والتربية، ورجال دين شعاراتهم «يسروا ولا تعسروا»، و«بشروا ولا تنفروا»، و«كلكم لآدم وآدم من تراب»، و«أن لا فرق بين البشر مهما تعددت الألوان والأجناس والقوميات»، فنحن واحد.
فلم يعد اليوم العدو الذي يهدد الكويت يأتي من الخارج، بل بدأ يظهر علينا من الداخل، فانتبهوا يا سادة قبل فوات الأوان، واعيدوا لُحمة المجتمع الكويتي كما كان سابقا.

إضاءة:
كل الشكر والتقدير للسيد عبدالرحمن القديري رئيس مجلس إدارة جمعية مشرف التعاونية على سرعة تجاوبه شخصياً مع شكاوى ومقترحات المساهمين، وكثر الله من أمثال أبوعلي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي