في الصميم

ومنّا إلى وزير البلدية!

تصغير
تكبير

لا شك أن الصحة العامة والغذاء لهما الأهمية الكبرى في حياة المجتمع والمواطن... ومن هذا المنطلق سيكون حديثنا في سياق موضوع له أهمية حيوية كبرى، خصوصاً لدى المجتمع الكويتي، الذي يهتم كثيراً بالغذاء الذي يتناوله في المطاعم المنتشرة في كل أنحاء البلاد، والتي أصبحت مضرب الأمثال من قبل الشعوب الخليجية المجاورة، وبالتالي فإن هناك أمراً له أهمية كبرى، ويتمثل في تشديد الرقابة على تلك المطاعم والتركيز عليها بدرجة كبيرة، بالنظر لعدد المطاعم الهائل، كما أسلفنا.
إذ إن المعادلة بسيطة في هذا الصدد، وتقول إنه في حالة وجود نشاط تجاري يتعلق بالغذاء، فإن تركيز المهتمين بهذا النشاط يكون على الربح السريع مع إغفالهم العديد من الأمور الضرورية، والتي من ضمنها - أو لنقل أهمها - مراعاة النظافة العامة وسلامة نوع الطعام المقدم... هنا يأتي دور البلدية في تكثيف فرق الموظفين التابع لها، وجعل الرقابة على مدار الساعة وليس فقط ضمن أوقات محددة وينتهي الأمر.
إن هذا النشاط التجاري - الذي يخص الغذاء - له بالغ الأهمية على الصحة العامة للمواطن والمستهلك، ما يتطلب أيضاً أن يكون التفتيش الصحي على المطاعم مكثفاً. وضمن هذا السياق حدثني صديق شخصي له علاقة بهذا النشاط بأن هناك بعض العاملين في هذا النشاط والذين لديهم ضعف في الوازع والضمير تجاه ما يقدم للمستهلكين.. يقوم بإعادة تدوير واستخدام الزيت المستهلك لأكثر من مرة في طهي المواد الغذائية، الأمر الذي يشكل خطراً وهاجساً كبيرين على صحة متناولي الطعام، هادفين من وراء ذلك إلى التوفير والربح السريع على حساب صحة المستهلك.


إن ما يجري في بعض هذه النوعية من الأنشطة التجارية هو أمر عظيم، من خلال عدم الحرص على النظافة ومدى سلامة الغذاء المقدم، ما يستلزم رقابة دائمة وعدم ترك هذا الأمر للظروف والوضع الحالي، كي لا يؤدي إلى وجود خطر على سلامة وصحة المجتمع، والأحداث الأخيرة، خير دليل على ذلك، حينما سمعنا وتابعنا مسألة اكتشاف وجود بعض المطاعم التي لا تراعي السلامة العامة بالصدفة، أي لم تأت نتيجة لكشف أو «كبسة» مفاجئة لمفتشي الأغذية المعتمدين من البلدية. إن هذا الأمر لا يمكن السكوت عليه، ومن ثم فإن المجتمع يطالب البلدية بأن تقوم بعمل جدّي وفعّال تجاه هذا الأمر... والله الحافظ والموفق.

Dr.essa.amiri@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي