الحكيم: دور طليعي للكويت بمساعدة العراق وحشد الاستثمارات فيه

كونا- أثنى وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم، على دور الكويت في دعم بلاده، والمساعدة الكبيرة في اعادة الإعمار، وبناء مؤسسات الدولة.
جاء ذلك خلال أعمال الدورة الرابعة لمنتدى (ميد 2018) «لحوارات المتوسط» التي انطلقت في روما عصر أول من أمس، تحت عنوان «أجندة» للتعاون المشترك، من أجل «احلال الاستقرار في مناطق الأزمات»، بمشاركة أكثر من 40 من كبار الشخصيات من رؤساء الدول والحكومات والوزراء، تقدمهم الرئيس العراقي برهم صالح، ضيف الشرف على هذه الدورة.
وخلال مباحثاته مع وزيرة الدفاع الايطالية اليزابيتا ترنتا، وأمين عام حلف شمال الأطلسي «ناتو» ينس ستولتنبرغ، نوه الحكيم بالدعم القوي الذي تقدمه الكويت لمساندة بلاده في مواجهة تراكمات سنوات الصراع الطويلة، مثنيا على دورها الطليعي في تقديم المساعدة وحشدها الاستثمارات، عبر مؤتمر اعمار العراق الذي استضافته وحضره 70 طرفا للمساهمة في اعمار العراق.

وكانت الكويت قد استضافت في فبراير الماضي، مؤتمرا دوليا لاعادة إعمار العراق، تمخض عن إسهامات بلغت 30 مليار دولار، مقدمة من قبل الدول والجهات المشاركة.
واستعرض الحكيم توجهات الحكومة العراقية الجديدة لخروج بلاده من حالة الدمار والتردي عقب حربه مع تنظيم الدولة «داعش»، وتحرير المناطق والمدن التي سيطر عليها، مؤكداً حاجة العراق إلى جيش قوي يدحر خلايا (داعش) ويحافظ على الاستقرار في البلاد.
وفي هذا السياق، أكد الحكيم «ضرورة تملك العراق لجيش قوي يحافظ على الاستقرار ويضمن أمانها»، مضيفاً «هزمنا (داعش) عسكريا لكننا لم نقض عليه، حيث مازالت تتواجد خلاياه النائمة حيث يوجد 2000 عنصر على حدود سورية».
وأوضح أن القوات العراقية تواصل محاربة الارهاب و(داعش) بالهجوم الاستباقي على خلاياها، اعتمادا على العمل الاستخباراتي بالتعاون مع العديد من الدول، بينها ايطاليا والأردن، مشددا على حاجة الجيش العراقي لجهد كبير لإعادة تحديث معداته وتحديث تأهيل عناصره المقاتلة.
وحول علاقات العراق الخليجية قال الحكيم، ان «العراق بلد عربي اساسي في المنطقة، ويتمتع بعلاقات ايجابية مع تركيا وايران، وانه لمس في زيارته الى الكويت والسعودية وبقية دول الخليج توافقا تاما في الرؤى».
وتشارك الكويت في المنتدى، ويمثلها سفيرها في روما الشيخ علي الخالد، كما تشارك دول المنطقة المغرب والجزائر وتونس ومصر والأردن والعراق ودولة الامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، بالاضافة لحضور روسي وايراني بارز ممثل في وزيري الخارجية لكل منهما.