ورشة البيئة في «البلدي» ... جهات تغيّبَتْ عن مناقشة أداء شركات النظافة

فيما خلت ورشة العمل التي عقدتها لجنة البيئة في المجلس البلدي، من أي توصيات، كان لافتاً غياب بعض الجهات المعنية لمناقشة أداء شركات النظافة.
وقال رئيس المجلس أسامة العتيبي، إن موضوع نظافة المحافظات والطرقات أصبح مطلباً ضرورياً، وحديث المجتمع في الدواوين والمجالس وغيرها، لاسيما أنه يمثل المظهر العام للدولة، مطالباً بأن تكون عقود النظافة الجديدة ذات منفعة تعود خدماتها على المواطنين والوافدين، من حيث قياس معدل النجاح والمعوقات في هذا الجانب.
وأشاد العتيبي خلال الورشة تحت عنوان «كفاءة أداء شركات النظافة وتأثيرها على البنية التحتية ودور البلدية في المراقبة والمحاسبة»، بالدور الذي قامت به بلدية الكويت، ومساهمتها الفعالة واستنفارها مع وزارات الدولة في متابعة عملها، بعد تساقط الأمطار، ما يؤكد الدور الكبير الذي تقوم به البلدية من جهود جبارة في المحافظة على بيئة الدولة ونظافتها.

وأشار إلى وجود آليات متهالكة تتعلق بالنظافة لدى البلدية، ما يستوجب استبعادها حال توقيع العقود الجديدة في الفترة المقبلة.
بدورها، قالت عضو المجلس البلدي رئيسة لجنة البيئة المهندسة مها البغلي، إنه تمت مناقشة عقود النظافة ومدى كفاءتها والقصور الذي أدى إلى تداعيات أزمة الأمطار، كما تمت دعوة الجهاز التنفيذي في البلدية، وبعض الجهات ذات العلاقة التي لم تحضر للأسف.
وقالت إن «أهم النقاط مدى تطبيق عقود النظافة حسب التعاقد، وإن كان هناك قصور كما ورد في ملاحظات ديوان المحاسبة كما ورد في تقريره، حيث إننا نريد أن نسمع من الجهاز التنفيذي ردهم على الديوان، إلا أن الردود لم تكن جاهزة، وبالتالي سيكون هناك تمديد لعمل الورشة، مع إرسال ملاحظات ديوان المحاسبة إلى الجهاز، وبناء على الردود سنخرج بالتوصيات الخاصة برفع مستوى النظافة في البلاد».
وفي السياق عينه، أعلن نائب المدير العام لقطاع الخدمات البلدية خلف المطيري، عن «إعداد وثائق 16 مناقصة جديدة عبارة عن عقود أعمال النظافة العامة»، كاشفاً عن إجراءات جديدة ضمن العقود الجديدة، من ضمنها إضافة بنود تتعلق بالتواصل الاجتماعي، ومواقع الكترونية للاستدلال على نظافة المواقع ومتابعتها.
وقال «تمت مراعاة تطوير وتحديث عقود أعمال النظافة العامة لتحسين مستوى الخدمة، حيث تم استحداث سيارة جمع ونقل النفايات (كباسة) 6 أمتار مكعبة، مزودة بنظام تفريغ هيدروليكي لجمع ونقل النفايات الموجودة في الشوارع الضيقة للمناطق، وكذلك استحداث كناسة آلية متوسطة، تعمل بنظام الميكانيك لمزيد من جودة تنظيف الشوارع الداخلية في المناطق، وجرافة متوسطة لتفادي تلف الأرضية المبلطة».
وأشار مدير إدارة النظافة واشغالات الطرق في بلدية العاصمة مشعل العازمي إلى وجود اختلاف جذري في العقود الجديدة التي ستطرحها البلدية خلال الفترات المقبلة، مؤكداً أنه سيتم استبعاد الآليات المتهالكة من عقود الشركات الجديدة إن وجدت.