استبعد موافقة أي حكومة على تجنيس غير المسلم «لأن يوم الموافقة يعني يوم سقوطها»
هايف: من كان يتباكى على قانون الجنسية بالأمس.. يحاول اليوم تعديله بما لا يوافق الشرع والدستور
- إن كنتم تريدون التجنيس.. فها هم «البدون» يحملون شهادات الدكتوراه وإحصاء 65
أشار النائب محمد هايف الى أن «ما أثار الرأي العام هذه الأيام موضوع تعديل قانون الجنسية والغريب أن من كان يتباكى على قانون الجنسية بالأمس وجعله خطا أحمر ولا يمكن الاقتراب منه، يحاول اليوم تعديل القانون بما لا يوافق الشرع والدستور ولا المصلحة العامة للبلاد».
وقال هايف في مؤتمر صحافي: من كان يهاجم الوافدين المسلمين يطالب اليوم بتجنيس الوافدين غير المسلمين، وهذه التناقضات غريبة من خلال موافقة اللجنة التشريعية وهي ليست فقط بمنح الجنسية لغير المسلم بل التعديل بحذف المادة الرابعة والبند الخامس منها الذي ينص على عدم منح الجنسية لغير المسلم وإسقاطها ممن يرتد عن الإسلام، وهذا التعديل يراد منه محاربة الهوية الإسلامية».
وأفاد هايف أن «هذه القوانين تخدم غير الكويتيين وغير المسلمين لتغيير تركيبة البلد السكانية وهويته الإسلامية وليس للبلد مصلحة في ذلك، وإن كنتم تريدون التجنيس هؤلاء (البدون) لديكم يحملون شهادات الدكتوراه وإحصاء 65»، متسائلا: لماذا لا يقدم مثل هذا الاقتراح لتجنيس هذه الفئة، وإذا لم تكونوا تريدون (البدون) هناك علماء وكفاءات كبيرة من المسلمين منهم علماء في الطب والذرة وغيرهم ولا يحتاجون إلى بحث وهم موجودون في ماليزيا وباكستان إذا كان الهدف كما يزعمون جلب الكفاءات».
وأشار هايف إلى أن «المجموعات من أصحاب الدواوين الذين يتباكون على قانون الجنسية لسنة 59 حتى كادت حناجرهم أن تتقطع، لم نسمع لهم صوتا»، مؤكدا أن «هذه التناقضات وهذا الفكر المنحرف والخارج عن هوية المجتمع وعاداته وتقاليده فكر مرفوض».
واستبعد هايف أن توافق أي حكومة على التعديل المتعلق بتجنيس غير المسلم «لأن يوم الموافقة يعني يوم سقوطها، ولن نقبل بمثل هذه القوانين والتعديلات حتى لو وافقت عليها اللجنة التشريعية وسوف نستخدم جميع الوسائل الدستورية لحماية المجتمع من هذه القوانين المنحرفة والشاذة».