الجارالله: دعم موازنة السلطة الفلسطينية بـ 50 مليون دولار و«أونروا» بـ 42 مليوناً
وفد من الكونغرس الأميركي يُثمّن سياسة الكويت المتوازنة والداعمة لأمن واستقرار المنطقة
الجارالله والوفد الأميركي
الجارالله مشاركاً السفير الفلسطيني وزوجته قص قالب الحلوى
توجيهات سمو الأمير أن نضع الخلاف الخليجي في إطاره ومواصلة العمل بآليات «التعاون»
طهبوب: الغانم يحمل قضية فلسطين أينما حل ويفضح سياسات الاحتلال أمام العالم أجمع
اجتمع نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أمس، مع وفد من أعضاء الكونغرس الأميركي الذي يزور البلاد، وتم خلال اللقاء استعراض مسيرة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأشاد أعضاء الكونغرس بالدور المهم والكبير الذي تلعبه دولة الكويت، عبر سياستها الخارجية المتوازنة الداعمة لأمن واستقرار المنطقة، مؤكدين أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
حضر اللقاء مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب الوزير السفير أيهم العمر ومساعد وزير الخارجية لشؤون الأميركتين الوزير المفوض ريم الخالد، وسفير الولايات المتحدة لورانس سيلفرمان.
كما اجتمع الجارالله، مع سفير جمهورية مصر العربية طارق القوني.
وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية، إضافة إلى تطورات الساحتين الإقليمية والدولية.
والتقى الجارالله أيضاً سفير مملكة بوتان تسيرنج جيلتشن بنجور، وتم خلال اللقاء بحث عدد من أوجه العلاقات بين البلدين، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية.حضر اللقاءين السفير أيهم العمر.
وكان الجارالله، أكد ان القضية الفلسطينية قضية محورية وقضية الكويت الأولى، منذ أن طلعنا على هذه الدنيا ونحن نسعى إلى دعم هذه القضية وتعزيزها، والموقف الكويتي الداعم لهذه القضية يتجلى ويتزايد، سواء من خلال وجودها وعضويتها في مجلس الأمن، أو من خلال دعم الأشقاء في فلسطين، لافتا إلى أن الكويت تبرعت بـ 50 مليون دولار أخيرا لدعم موازنة السلطة الفلسطينية، وهناك 42 مليون دولار لدعم عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «اونروا».
وأعرب الجارالله في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته احتفال سفارة فلسطين لدى البلاد بذكرى اعلان الاستقلال، مساء أول من أمس، عن سعادته لحضور الاحتفال، مشيدا بعمق العلاقات ومتانتها مع الجانب الفلسطيني، واصفا الزيارة التي قام بها الرئيس محمود عباس إلى الكويت أخيرا بالناجحة.
وحول موقف الكويت تجاه ما يحدث في غزة ومساهماتها في مجلس الأمن بهذا الخصوص، أجاب الجارالله «ما يحصل في غزة مذابح وجرائم ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وهناك تدمير وأعمال وحشية تقوم بها إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني، ونحن ندعم أشقاءنا في غزة وفلسطين بشكل عام، ولن نتردد على الإطلاق في بذل جهود سياسية ومادية لدعم أشقائنا في فلسطين».
وحول ما اذا كان العمل الخليجي تأثر بالأزمة الخليجية، قال الجارالله «منذ القمة الخليجية الأخيرة في الكويت والنهج الكويتي المعروف، بتوجيهات من سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، أن نضع الخلاف الخليجي في إطاره، وان نسعى إلى أن نواصل عملنا الخليجي وآلياته، حيث تجتمع اللجان الوزارية في أكثر من مرة، وفي أكثر من مناسبة في الكويت، وبالتالي الحرص على الاستمرارية وإبقاء آلية مجلس التعاون موجودة، لله الحمد، آلية المجلس فاعلة ومستمرة ومتواصلة».
بدوره، أكد سفير فلسطين لدى الكويت رامي طهبوب، أن العلاقات بين البلدين تشهد مزيداً من التقدم وستبقى راسخة في الأرض متجذرة كشجرة زيتون فلسطينية وشامخة كشجرة نخل كويتية، مشيرا إلى رسالتين «الأولى للرئيس الفلسطيني محمود عباس بقوله ان القدس ليست للبيع، وحقوق الشعب الفلسطيني ليست للمساومة، والرسالة الثانية من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، عندما قبل المصحف الشريف الآتي من القدس، الذي قدمه الرئيس عباس يوم الثلاثاء الماضي لسموه قائلا: القدس لنا». وتحدث طهبوب عن «الدور السياسي للكويت في إسناد كل ما يتعلق بقضية فلسطين في مجلس الأمن منذ انضمامها في يناير الماضي ورفضها كل الضغوطات التي لا ولن تثنيها عن إيمانها وقناعاتها ومبادئها».
وأضاف «اما شعبيا فهو الإسناد المنقطع النظير الذي يقدمه الشعب الكويتي للشعب الفلسطيني، من خلال ممثليه في مجلس الأمة وعلى رأسهم رئيس المجلس مرزوق الغانم، الذي يحمل قضية فلسطين أينما حل ويفضح سياسات الاحتلال أمام العالم أجمع»، فضلاً عن الدعم المادي لوكالة غوث اللاجئين والموازنة العامة لدولة فلسطين.