لبنان: اختناقٌ مروري «سَجَنَ» مئات آلاف المواطنين في سياراتهم

u0627u0644u0632u062du0645u0629 u0627u0644u0645u0631u0648u0631u064au0629 u0641u064a u0645u0646u0637u0642u0629 u0627u0644u062fu0648u0631u0629 u0641u064a u0628u064au0631u0648u062a
الزحمة المرورية في منطقة الدورة في بيروت
تصغير
تكبير

لم يكنّ أدلّ رمزيةً على «الأفق المقفل» للواقع اللبناني من التحوُّل، ولو «التعبيري»، لمشهد الاختناق المروري على مداخل بيروت والذي صار «عقاباً» لمئات آلاف المواطنين «مرآةً» لحال «الاختناق» التي يراوح فيها ملف تشكيل الحكومة الجديدة في غمرة «الضوء الأحمر» الذي «يحتجز» ولادتَها.
فـ «المأساة» المرورية التي عاشها اللبنانيون على مدى ساعاتٍ بفعل قفل العديد من الطرق على خلفية تدريباتٍ للعرْض العسكري الذي سيقام في 22 الجاري لمناسبة الذكرى 75 للاستقلال، جاءت لتعطي المزيد من الإشارات الى الواقع «المؤلم» الذي يعيشه لبنان في ظلّ العجْز عن «فك أسْر» الحكومة العتيدة العالقة عند عقدة «معلَنة» هي إصرار «حزب الله» على توزير النواب السنّة الموالين له.
وحَجَبَتْ الصورُ التي جرى تَناقلُها على الشاشاتِ على طريقة «تلفزيون الواقع» والتي صارتْ «الخبرَ العاجل» حتى أولى ساعات بعد الظهر لِما انطوتْ عليه من «صراخِ» المواطنين الذين «سُجِنوا» في سياراتهم، الأنظارَ عن مسار تأليف الحكومة القابعة في «زنزانةٍ» منذ نحو ستة أشهر والتي تَبَدَّدتْ الآمالَ بإمكان أن تكون ولادتُها «عيديةَ الاستقلال» وسط بدء «تكييف» الواقع السياسي مع احتمال أن يمتدّ الدوران في «الحلقة المفرغة» حتى السنة الجديدة ما لم تطرأ مفاجآتٌ. وبات واضحاً ان المأزق الحكومي بات محكوماً منذ أسبوعٍ بـ «معادلة سلبية» قوامها: «ولى زمن التواضع» وفق ما أعلن الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، و«ولّى زمن التنازلات» وفق ما أكد الرئيس المكلف سعد الحريري.


وفيما كان الحريري يعبّر عن إيمانه «بقدرة لبنان على الخروج من الجمود السياسي الذي يعيشه»، لفت ما نقله زوار الرئيس المكلف من ان حالة من «القرف» تحوط به، وقوله إنه عمل ما لديه من أجل تأليف الحكومة وأنجز التشكيلة على الشكل الذي كان يفترض ان تعلن مراسيمها قبل أسبوعين بعدما قدم كل التنازلات المطلوبة منه، متسائلاً: «هل أنا لوحدي من يجب ان يضحي من أجل لبنان، فيما غيري لا يقوم بأي خطوات جدية»؟

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي