No Script

«جليلة» لحمود الشايجي... ترصد التحولات في الكويت

تصغير
تكبير

كونا- لم تكن «جليلة» اسما عابرا لأحدث روايات الشاعر والروائي الكويتي حمود الشايجي بقدر ما هي محور تفاوت بين الرمزية والواقعية لتضيء على حقبة مهمة مرت على الكويت وكناية ولا أدل على المكان الذي حفل بأحداث الرواية أي جزيرة (فيلكا) بكل ما تعنيه هذه الجزيرة من تاريخ عميق قديما وحديثا.
والرواية ذات الاسم المهاب التي حرص كاتبها الشايجي على إطلاقها ضمن معرض الكويت الدولي للكتاب الـ43، ترصد مجمل التحولات الاجتماعية والاقتصادية والفكرية والموسيقية بالإضافة إلى بعض الحركات التي تحمل أفكارا متشددة في المنطقة وما أرخته معتقداتها من ظلال وآثار على تفاصيل الحياة في البلاد لاسيما النسيج الاجتماعي خدمة لمصالحها وتحالفاتها وأخطرها دب الفرقة بين الأطياف المجتمعية وتعزيز ونشر الكراهية وما شابه ذلك.
وحرص الشايجي في رواية «جليلة» على تناول فترة تاريخية مهمة من تاريخ الكويت محيكا أحداثها بلغة مبسطة تجمع في حبكتها بين الفصحى في السرد والعامية في الحوار تعود بنا إلى الحياة خلال الربع الأخير من القرن التاسع عشر وتمتد إلى مرحلة استقلال الكويت حيث كانت جل أحداث الرواية تدور في جزيرة (فيلكا) مشخصة بكثير من الغوص في الشخصيات والعلاقات المتباينة والملتبسة فيما بينها المخاضات بشتى مسمياتها الدينية والسياسية والاجتماعية التي عاشتها الشخصيات في تلك الحقبة.

 948 عنواناً... منعت في المعرض

ربما تكون الرقابة كل عام هي الحدث الذي يترقبه المثقفون، ويحاولون من خلالها رصد ما تقوم به من منع ورفض بعض الكتب، التي سيكون مصيرها عدم المشاركة في المعرض، وبين معارض ومؤيد لأداء الرقابة إلا أنها تعمل حثيثا، في المنع من دون أن تلتفت إلى أي معارض أو رافض، وفي الوقت نفسه، بات من الصعب تحديد مصدرها ومكان وجودها، أو الأدوات التي تعمل بها.
وفي افتتاح المعرض قال سعد العنزي: «كجهة تنظيمية وإشرافية من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ليس لنا علاقة في المنع، لكن حسب الإحصائيات التي وردت لدينا من 87 ألف عنوان، استعبد ما يقارب 948 عنوانا، مشيرا الى أن هذه النسبة لا تذكر، وأن المنع بلا شك تم وفق القانون من خلال وزارة الإعلام في إدارة الرقابة والمطبوعات».

معارض تشكيلية ومعمارية وتصويرية وكاريكاتيرية


يتزامن معرض الكتاب مع إقامة معارض أخرى مساندة منها معرض للفنون التشكيلية والعمارة، وفنون التصوير الفوتوغرافي لنخبة من مصوري الكويت، و معرض لرسوم الكاريكاتير، وستحظى إدارة الآثار والمتاحف بجناح خاص في المعرض يستطيع الجميع الاطلاع على أحدث المكتشفات الآثارية في الكويت ومسار البعثات الآثارية المشاركة في عمليات التنقيب الأثري في مناطق الكويت المختلفة، كما تشارك مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بجناح خاص يعرض أحدث ما توصل إليه الذكاء الاصطناعي والروبوت وعالم الرؤى البصرية العلمية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي