«الأشغال» و«الطرق» جاهزتان للأمطار الغزيرة
توزيع مضخات في أنفاق الطرق والمناطق الحساسة
سعود النقي: سنركز على نقاط الضعف في شبكة الطرق السريعة بنشر فرق لرصد أي تجمعات مياه
فيما رفض مسؤولو وزارة الأشغال العامة الافصاح عن استعدادات الوزارة حيال الأمطار الغزيرة، المتوقع هطولها اليوم واستمرارها حتى الجمعة المقبل، أكد نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطرق والنقل البري سعود النقي استعداد فرق الهيئة للأمطارالمتوقع هطولها، مشيرا إلى انتشار تلك الفرق في كافة المواقع بالمحافظات.
وقال النقي في تصريح صحافي «سنركز على النقاط المنخفضة في شبكة الطرق السريعة التي تمثل بالنسبة لنا نقاط ضعف، مثل بعض المواقع على الدائري السادس وطريق الملك فهد ونفق الغزالي». وأضاف «أحيانا عند هطول الأمطار بكميات كبيرة تغلق فتحات الشبكة المصرفة للأمطار بسبب بعض المخلفات وأغصان الشجر، لذا ستقوم فرق الهيئة بمتابعة جاليات الأمطار ومواقع تجمع تلك المخلفات لإزالتها على الفور وتصريف المياه المتجمعة والتعامل معها».
وقال، «ستكون هناك فرق متواجدة على الطرق المنخفضة (الأنفاق) لرصد أي تجمع للأمطار على الطرقات المنخفضة، وسيتم التنسيق مع الإدارة العامة للمرور لإغلاق الطرقات التي يوجد فيها تجمعات مياه حرصا على سلامة المارة».
وأشار إلى وجود تنسيق مع جهات الدولة المختلفة على مدار الساعة من أجل سلامة الناس وممتلكاتهم، وتسيير حركة السير في البلاد دون توقف أثناء هطول الأمطار.
من جهة أخرى، قالت مصادر مطلعة في وزارة الأشغال العامة لـ«الراي»، ان «الوزارة أتمت تنظيف جزء كبير من مناهيل المناطق الجنوبية، وتحديدا مناطق هدية والرقة والمهبولة والصباحية التي شهدت، إلى جانب مناطق أخرى مثل الفحيحيحل والأحمدي وغيرها مشاكل في تصريف مياه الأمطار».
وأوضحت المصادر، ان الوزارة جاهزة لتفعيل خطة الطوارئ من خلال توفير فرق طوارئ في جميع المناطق للتعامل الفوري مع أي مشاكل تحدث في شبكة تصريف الأمطار او شبكة الصرف الصحي، مشيرة إلى ان الوزارة نبهت على جميع المقاولين المتعاقدة معهم الوزارة في قطاعي الهندسة الصحية والصيانة على توفير آلياتهم ومعداتهم على مدار الساعة.
وأشارت إلى بدء الوزارة منذ مساء أمس في رفع حالة الطوارئ، متوقعا ان تصل الاستعدادات إلى الحالة القصوى اعتبارا من اليوم، مبينة ان «الوزارة لديها حلقة وصل يمثلها في لجنة الدفاع المدني سيكون على تواصل مستمر مع الوزارة لإيجاد حلول لأي مشاكل خلال فترات هطول الأمطار الغزيرة».
وتابعت: ان الوزارة ستفعل ما بوسعها ولكن في النهاية لابد ان يعلم الجميع ان شبكة مياه صرف الأمطار الداخلية قدرتها الاستيعابية 20 ملم بينما تصل قدرة صرف شبكة الطرق السريعة إلى 27 ملم، منوهة ان هطول كميات كبيرة يحتاج تصريفها إلى بعض الوقت.
وكشفت المصادر أن خطة طوارئ قطاع الهندسة الصحية المسؤول عن محطات الضخ والمعالجة تحتوي 8 إجراءات، هي التنسيق مع فرق الطوارئ داخل المحطات لتزويد متخذ القرار بحالة المحطات أولا بأول، والتحكم بكمية التدفقات على المحطة من خلال بوابات مداخل الصرف الصحي، تجنبا لغرق مواقع العمل أو غرق المحركات والمعدات الأخرى بالمحطة، وتشغيل المحطات الاحتياطية لسحب المياه المتراكمة في المداخل والمناطق الغارقة أثناء الطوارئ، إضافة إلى تشغيل مولد الديزل في حالة انقطاع التيار الكهربائي وعزل الغرف الخاصة بها تجنبا لتسرب المياه بداخلها، وإحكام اغلاق اسطوانات الكلورين والحاويات الكيماوية الأخرى، وحماية غرف بطاريات الطوارئ والشاحنات من تسرب مياه الامطار والسيطرة على مستوى المياه المتراكمة، وضمان استمرار الاتصال مع غرفة العمليات المركزية للسيطرة على المياه الواردة من الطرق المحيطة بالمحطة، والتأكد من استمرار تواجد الجهاز الفني في المحطة على مدار الساعة مع إبلاغ الوزارة بأى مشاكل أو تطورات في المحطات.